رئيس مجتمع السلم  يدعو إلى فتح الحدود المغلقة مع المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رئيس "مجتمع السلم" يدعو إلى فتح الحدود المغلقة مع المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس

رئيس "حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة
الجزائر ـ كمال السليمي

دعا رئيس "حركة مجتمع السلم" الجزائرية، أكبر حزب إسلامي في البلاد، عبدالمجيد مناصرة، إلى فتح الحدود مع المغرب، مبرزًا أن "حماية حدودنا من بعض الآفات لا يعني أبدًا إغلاقها"، في إشارة إلى خطاب للسلطات الجزائرية، مفاده أن رفضها فتح الحدود مع الجار الغربي سببه "مخاطر المواد المخدرة والإرهاب والجريمة المنظمة، والهجرة السرية المستفلحة".

وقال مناصرة، الجمعة، خلال تجمع لمناضلي حزبه بمناسبة حملة انتخابات البلدية، التي ستجري في 23 من الشهر الجاري، إنه "كان يتمنى" وهو يزور مدينة مغنية الحدودية، أن"تكون الحدود مع الجيران مفتوحة، إذ لا يعقل أن تظل مغلقة لمدة 23 عامًا"، وأظهر أنصار "الحركة" الإسلاميون تأييدًا واسعًا لموقف مناصرة، الذي صرح بأن الجزائر بـ"إمكانها حماية حدودها وهي مفتوحة"، وحضر قطاع من سكان مغنية التجمع الدعائي الذي كان كبيرًا.

وعبر مناصرة، وهو وزير الصناعة سابقًا، عن ارتياحه لفتح معبر حدودي بين الجزائر وموريتانيا قبل 10 أيام، وهو أول مركز حدودي بين البلدين، وقال بهذا الشأن "منذ يومين تنقل وزير داخليتنا، نور الدين بدوي، إلى موريتانيا للإشراف على حفل فتح المعبر الحدودي، وقد كنت سعيدًا"، داعيًا إلى "إقامة تعاون مع كل بلدان المغرب العربي مهما كانت المشاكل بينها... وإننا كحزب جزائري يدعم السياسة الخارجية لبلاده، لكن عندما يخطئ وزير الخارجية، عبدالقادر مساهل، في مواقفه، نقول له إنك أخطأت".

وكان مناصرة يشير إلى هجوم حاد شنه مساهل قبل أسبوعين على المغرب، الذي اتهمه بـ"تبييض أموال المواد المخدرة لإنفاقها في مشاريع واستثمارات في أفريقيا"، وزادت هذه التصريحات من حدة التوتر بين أكبر بلدين مغاربيين، وكانت مؤشرًا لافتًا على مدى صعوبة إيجاد توافق بين البلدين مستقبلًا.

وجاءت تصريحات مناصرة داعمة لموقف "جبهة القوى الاشتراكية"، أقدم حزب معارض في البلاد، من قضية فتح الحدود، ذلك أن كل القياديين الذين تعاقبوا على رئاستها، وأولهم المؤسس ورجل الثورة حسين آيت أحمد، كانوا دائمًا يطالبون بتحسين العلاقة مع المغرب، بصرف النظر عن خلافهما بشأن نزاع الصحراء. ولم يتوقف الحزب عن المطالبة بفتح الحدود منذ إغلاقها في صيف 1994.

وتقول "الجبهة" في أدبياتها إن "إغلاق الحدود بين البلدين الشقيقين يشكل اليوم حالة فريدة واستثنائية في العالم، ويتعارض مع تطلعات شعوب المغرب العربي، وانتظارات شركائه والمتطلبات الإقليمية للسلم والتنمية".

وفي مقابل دعوات "الجبهة" و"الحركة"، تقف الأحزاب الموالية للحكومة ضد أي مسعى في اتجاه فتح الحدود، بخاصة حزب الأغلبية "جبهة التحرير الوطني"، الذي يتزعمه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، بقيادة رئيس الوزراء أحمد أويحي. فيما يؤيد عشرات المثقفين في الجامعات وفي الوسط الإعلامي فكرة فتح الحدود، غير أن صوتهم يظل خافتًا.

وتضع السلطات الجزائرية شروطًا مبدئية لفتح الحدود وتطبيع العلاقات مع المغرب، وفي مقدمتها "تمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم عبر استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة"، و"تعهد المغاربة بمراقبة حدودهم من خطر المواد المخدرة وعصابات التهريب والإرهاب"، وبعيدًا عن مسألة الحدود يعد الخلاف بشأن نزاع الصحراء أكبر عائق أمام تطبيق العلاقة بين البلدين، وهو سبب جمود "اتحاد المغرب العربي"، الذي لم يعقد قمة على مستوى القادة منذ 23 عامًا.

ويشار إلى أن إغلاق الحدود جاء بعد مقتل سياح أوروبيين في اعتداء إرهابي بمراكش في أغسطس / آب 1994، واتهمت الرباط المخابرات الجزائرية بالضلوع في العملية المسلحة، وفرضت التأشيرة على الجزائريين الراغبين في الدخول إلى أراضيها، وتعاملت الجزائر بالمثل وزادت عليه بإغلاق حدودها، وألغت الرباط التأشيرة في 2004، وفي العام الموالي فعلت الجزائر نفس الشيء، لكن الحدود بقيت على حالها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس مجتمع السلم  يدعو إلى فتح الحدود المغلقة مع المغرب رئيس مجتمع السلم  يدعو إلى فتح الحدود المغلقة مع المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya