لشكر يفرض الأمر الواقع ويبدأ مؤتمره دون مقاطعة الغاضبين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لشكر يفرض الأمر الواقع ويبدأ مؤتمره دون مقاطعة الغاضبين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لشكر يفرض الأمر الواقع ويبدأ مؤتمره دون مقاطعة الغاضبين

إدريس لشكر
الرباط - المغرب اليوم

يبدأ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مؤتمره العاشر اليوم الجمعة في بوزنيقة، دون أن تكون الخلافات بين الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، وبين عشرة من أعضاء مكتبه السياسي العشرة التي يقودها عبد الوهاب بلفقيه قد وصلت إلى حل.

لشكر رفض كل المبادرات التي تقدم بها أعضاء المكتب السياسي الذين يشكلون مجموعة العشرة، كما رد مبادرات الوساطات الأخرى التي قادها بشكل رئيسي عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق للحزب. وبالرغم من ذلك، فإن غالبية أعضاء مجموعة العشرة التي وجدت نفسها أمام أمر واقع، قررت الحضور في أشغال هذا المؤتمر، وفقا لما ذكر قياديون لـ”أخبار اليوم”.

وباستثناء سفيان خيرات، فإن باقي الأعضاء سيحضرون بحسب تأكيدات كمال الديساوي، عضو المجموعة المذكورة. خيرات أعلن لرفاقه في اجتماع عقد يوم الأربعاء، بأن مقاطعته لأعمال المؤتمر مردها إلى “وازع أخلاقي يرتبط برفضه لشكل الترتيبات التي نفذها لشكر في التحضير للمؤتمر”. ويعقد الحزب مؤتمره هذا، في مرحلة حقق فيها أسوأ نتائجه في الانتخابات، بحيث لم يكسب سوى 20 مقعدا في اقتراع 7 أكتوبر الفائت، 6 منها عبر القائمة الوطنية.

وأسس الكاتب الأول للحزب رفضه لمقترحات مجموعة العشرة بأن “عليهم هم أن يقنعوا المؤتمرين عقب الجلسة الافتتاحية، بطلب تعليق أشغال المؤتمر”، لكن العشرة تمسكوا بأن يقوم هو بذلك بصفته كاتبا أول. “مطلبنا كان بشكل واضح هو عقد الجلسة الافتتاحية ثم أن تعلق أشغال المؤتمر لفترة بين ستة شهور أو عام واحد، على أن تبقى الأجهزة المسيرة للحزب كما هي في هذه الفترة المؤقتة”، كما قال سفيان خيرات.

وتعيب هذه المجموعة على لشكر إقحام أشخاص بطريقة مشكوك في قانونيتها ضمن قوائم المؤتمرين.

وقال الديساوي: “إن مناطق كبيرة يملك فيها الحزب خزانا حقيقيا من المناضلين الاتحاديين، سيمثلها أشخاص من خارج الحزب، وبعضهم من حزب التجمع الوطني للأحرار”، وعرض كمثال على ذلك، جهة كلميم التي يعتبر بلفقيه محركها الأساسي، مشيرا إلى أن “مؤتمري كلميم في غالبيتهم أشخاص لا نعرفهم، ولا يعرفهم حتى بلفقيه نفسه الذي أسس للحزب قاعدة كبيرة هناك”.

وبينما لم نتمكن من الحصول على جواب من لدن لشكر عن هذه المزاعم، فإن مصدرا قريبا منه ذكر أن “قوائم المؤتمرين ستعرض في المؤتمر، ومن يملك طعونا ضد أحد ما، عليه أن يقدمها إلى رئاسة المؤتمر في حينه”.

لكن هذه الانتقادات لم تدفع بشكل عام، أعضاء المجموعة إلى مقاطعة أعمال المؤتمر كما كان متوقعا.

وبحسب الديساوي، فإن “المجموعة لم تكن ترمي يوما إلى شق الحزب، وإنما كان هدفها تعزيز قدرته فحسب، وحتى ولو كان الكاتب الأول متعنتا إزاء مطالب المجموعة، فإننا لن نتعامل مع طريقته في التصرف بارتكاب خطأ آخر كمقاطعة المؤتمر”.

وإذا كان عضو من المجموعة قرر مقاطعة المؤتمر، فإن العشرة ليس لديهم مشكلة في ذلك، ويقول المتحدث نفسه، “المجموعة ليست تيارا كما قد يعتقد البعض، بل هي مجرد اتفاق consensus)) بين الأعضاء العشرة تضمن حدا أدنى من المواقف المشتركة، ولا تفرض أي قيود للتصرف أو في إبداء موقف ما”، موضحا أن بعض الأعضاء لديهم مواقف متشددة إزاء أعمال المؤتمر، ولذلك، فإنها تركت لكل واحد حرية التصرف، ومن شاء أن يقاطع، فإننا لن نعارضه في ذلك”.

غير أن ما سيفعله هؤلاء العشرة في المؤتمر ليس واضحا تماما، فـالديساوي يقول بأن أفراد المجموعة “سيعرضون على المؤتمرين إن أتيحت لهم الفرصة لفعل ذلك، بيانا ختاميا لوضعية الحزب، ورؤيتهم للخروج من المأزق الحالي”.

لكنه لم يذكر ما سيفعلون إن لم تعط لهم هذه الفرصة، رغم أنه يعتقد بأن لشكر لن يمنعهم من الكلمة.

ويتوقع أن يفقد الأعضاء العشرة مناصبهم داخل المكتب السياسي للحزب كنتيجة تلقائية للموقف المعبر من لدنهم، بيد أن قياديا مواليا للكاتب الأول ذكر أن “بعض أفراد العشرة سيحاولون استعادة موقعهم في الجهاز التنفيذي للحزب”، دون أن يشير إلى اسم محدد.

عبدالله العروجي، وهو أحد أعضاء المجموعة لم يوقع على آخر بيان للعشرة صدر أمس، وفُهم من ذلك أن العضو، ربما، قد تخلى عن دعمه لمطالب مجموعته، لكن الديساوي قال إن “الاجتماع الذي أسفر عنه ذلك البيان امتد إلى ساعة متأخرة من الليل، وفشلنا في الاتصال به على الهاتف في ذلك الوقت”.

الديساوي من جهته، قال إنه “كان من المقربين إلى لشكر، ولو كان يطمح إلى تجديد ولايته داخل المكتب السياسي لبقي بجانبه، وهذا هو حال سفيان خيرات أيضا”، مشددا على أن “توقيعه بجانب العشرة كان الهدف منه باستمرار، هو إعلانه لتحمله مسؤولية الفشل الكبير في تسيير الحزب”، و”ليس الضغط” لتجديد ولايته في المكتب السياسي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لشكر يفرض الأمر الواقع ويبدأ مؤتمره دون مقاطعة الغاضبين لشكر يفرض الأمر الواقع ويبدأ مؤتمره دون مقاطعة الغاضبين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya