النخب الموريتانية تُشيد بـإطفاء الملك حرائقَ شباط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النخب الموريتانية تُشيد بـ"إطفاء" الملك حرائقَ شباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النخب الموريتانية تُشيد بـ

الملك محمد السادس
الرباط – المغرب اليوم

تحوّل الغضب العارم الذي اضطرم في نفوس عدد من النخب السياسية والثقافية والمدنية في موريتانيا، بسبب تصريحات حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، التي تحدث فيها عن الوحدة الترابية للجار الجنوبي للمملكة، إلى استبشار وحبور عقب رد الفعل الرسمي لأعلى سلطة في البلاد.
 
وتمثل رد فعل المغرب حيال تصريحات شباط، في ثلاث مبادرات رئيسة؛ الأولى كانت بلاغ وزارة الخارجية التي هاجمت زعيم "الاستقلال"، والثانية زيارة على عجل لرئيس الحكومة إلى موريتانيا لملاقاة الرئيس محمد ولد عبر العزيز، والثالثة المكالمة الهاتفية التي أجراها الملك مع الأخير. وفي هذا الصدد، أبدى منتدى المعارضة في موريتانيا ارتياحه لمحتوى البلاغ الصادر عن الخارجية المغربية، وللمواقف المبدأية والأخوية التي عبّر عنها، معتبرا إياها "مواقف منتظرة من المملكة المغربية الشقيقة، تمليها العلاقات والروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين".
 
من جهته أفاد رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، محمد جميل ولد منصور، بأن وزارة الخارجية المغربية "أحسنت ببيانها الرافض لتصريحات شباط"، وأضاف: "حسنا فعلت المملكة حين نأت بنفسها عن تصريحاته"، مؤكدا أن "موريتانيا لا يصلح لها إلا اعتماد التوازن في سياستها الخارجية". واعتبر المحلل والكاتب السياسي الموريتاني إسماعيل الرباني أن "سيل أقاويل المرجفين في المنطقة بلغ الزبى، وعلا صوت التفرقة والخلاف، ودق الصائدون في المياه العكرة طبول الحرب. وبعد أن تصدر دعاة التفرقة المشهد في الأيام الأخيرة، جاء بيان الخارجية المغربية مثلجا لصدور الشعبين الموريتاني والمغربي".
 
وتابع الرباني بأن "الخارجية المغربية وضعت النقاط على الحروف، ووصفت تصريحات شباط بما تستحق من استهجان ورفض وتوضيح، وتعبير عن متانة عرى الوشائج التي تربط شعبا واحدا في دولتين، والتي أظهرت الأزمة الحالية العابرة أنها عصية على المؤامرات التي تحاك في آخر منطقة عربية هادئة منذ اندلاع الربيع العربي".
 
وزاد المحلل ذاته أن "من يحاول الوقيعة بين الشعب الموريتاني وشقيقه المغربي، من صحافة ومحللين وساسة ومندسين ومخبرين، لقنته الحكومة المغربية درسا لن ينساه أبدا، مفاده ألا أحد، مهما كان الهرم الذي يتربع عليه، باستطاعته أن يكون في مأمن من رفضها القاطع لمحاولته النيل من العلاقات المتميزة بين الرباط ونواكشوط".
 
واسترسل الرباني: "رغم فداحة الجرم الذي ارتكبه الأمين العام لحزب الاستقلال، فإن تصريحه أبان عن عمق العلاقات الموريتانية المغربية، وكونها عصية على التوتير، مهما حاول دعاة التفرقة من الطرفين، ومهما كانت مواقف النخب التي لا تنمو إلا في المياه الراكدة الآسنة، ولا تدخل الإعلام ولا اهتمام الرأي العام إلا من باب "خالف لتذكر"".
 
ومن جهته كتب محمد الأمين ولد الكتاب، معقبا على الأزمة التي أحدثتها تصريحات شباط، أن "لموريتانيا والمغرب علاقات تاريخية وسوسيوثقافية وطيدة لا يمكن تجاهلها، ولهما مصالح اقتصادية وجيو إستراتيجية قوية ومتشابكة، لا يمكن لأي منهما أن يفرط فيها دون أن يلحق الضرر بنفسه". واستطرد المحلل ذاته بأنه "لا بد للموريتانيين أن يعوا أن المغرب لا يشكل فقط الجسر بين بلدهم وأوربا، ولكنه أيضا القوة الاقتصادية الإقليمية التي يزداد حجم التبادل التجاري معها باضطراد؛ ناهيك عن التواصل الاجتماعي والفكري والروحي التليد بين البلدين، بدليل أن الجامعات والمعاهد والمدارس العليا المغربية مفتوحة على مصراعيها في وجه الطلبة الموريتانيين".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النخب الموريتانية تُشيد بـإطفاء الملك حرائقَ شباط النخب الموريتانية تُشيد بـإطفاء الملك حرائقَ شباط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya