الجزائر ترفض استقبال وفد منظمة الشغل الدولية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجزائر ترفض استقبال وفد منظمة الشغل الدولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر ترفض استقبال وفد منظمة الشغل الدولية

العمال الجزائريين
الجزائر ـ سناء سعداوي

رفضت سلطات الجزائر طلب "المنظمة الدولية للشغل" استقبال وفد منها بهدف التحري حول مدى احترام الحكومة لتعهداتها في مجال احترام "ممارسة الحق النقابي". وفي غضون ذلك، قالت أشهر نقابة مستقلة محظورة في البلاد إن الجزائر "موجودة في اللائحة السوداء للدول التي تنتهك الحريات النقابية".

وذكر رشيد معلاوي، رئيس "الكونفدرالية العامة المستقلة للعمال الجزائريين"، غير المرخصة، إن اجتماعًا عقد بمقر "المنظمة العالمية للشغل" الأسبوع الماضي في جنيف، بحث "الملف الجزائري"، بناء على شكوى نقابات مستقلة جزائرية، تتحدث فيها عن "مضايقات تعاني منها في الميدان"، من بينها صعوبات في عقد الاجتماعات التي تخضع لترخيص رسمي، وهو الترخيص الذي ترفض السلطات إصداره للتنظيمات النقابية المصنفة "غير قانونية". و"الرخصة" الشهيرة التي تشترطها الحكومة، تلقى احتجاج ومعارضة معظم أحزاب المعارضة لأنها تعتبرها "معيقة" لأنشطتها العامة.

وأوضح معلاوي أن الاجتماع شهد غياب وزير العمل أبو بكر زمالي "بعدما كان أعلن في الجزائر عن حضوره للدفاع عن وجهة النظر الجزائرية". وكان يفترض أن ينوب عنه الأمين العام بالوزارة، حسب معلاوي، وفي النهاية تابع أشغال مناقشة "ملف الجزائر" من طرف مدير بالوزارة. ولا تعرف أسباب غياب زمالي عن المظاهرة.

وتضم "الكونفدرالية العامة" تنظيمين كبيرين هما "النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية"، و"النقابة المستقلة لعمال الغاز والكهرباء". وكلاهما يحظى بتأييد واسع وسط عمال قطاعي الإدارة "يشغل 3 ملايين عامل" والطاقة.

وقال مستشار بوزارة العمل، رفض نشر اسمه، إن الحكومة "تملك مبررات قانونية وموضوعية لرفض استقبال وفد عن منظمة الشغل. فقد لاحظنا في أجندة مقابلاتها وجود اسمي نقابتين غير معترف بهما لأسباب متعددة، منها أن مسؤوليها يقضون معظم أوقاتهم في ممارسة السياسة وكأنهم حزب معارض، وأبرز هؤلاء السيد معلاوي، الذي يصلح أن يكون سياسيًا معارضًا وليس نقابيًا. ومن الأسباب الرئيسية أيضًا أن النقابتين لم تنظما مؤتمريهما في الآجال. فالمؤتمر محطة مهمة في حياة النقابة يفرضه القانون".
يشار إلى أن السلطات أغلقت "دار النقابات"، بالضاحية الجنوبية للعاصمة، حيث درج النقابيون المعارضون للحكومة على تنظيم لقاءاتهم.

وفي مقابل النقابات "المغضوب عليها"، يقف "الاتحاد العام للعمال الجزائريين"، القوي بنحو مليوني منخرط، إلى جانب السلطات ويدافع عنها. غير أن شعبيته فقدت بريقها منذ أن اصطف وراء كل قرارات الحكومة، منذ وصول عبدالعزيز بوتفليقة إلى الرئاسة عام 1999، بما فيها الزيادات في الضرائب ورفض رفع الأجور. ولتبرير هذا الدفاع قال أمينه العام عبد المجيد سيدي السعيد إن أي احتجاج في "الجبهة الاجتماعية" سيدخل البلاد في دوامة من الاضطرابات.
وكانت وزارة العمل قد رفضت في فبراير/ شباط الماضي زيارة بعثة عن "المكتب الدولي للعمل" للأسباب نفسها، وبسبب ذلك صدر عنه احتجاج شديد اللهجة.
 
وصرحت الحكومة حينها إنها وافقت على الزيارة "بمجرد تسلم بريد من المكتب الدولي للعمل يبلغ وزارة العمل حول تاريخها، وتم إعطاء الموافقة من أجل استقبالها". وأوضحت أنها أبلغت مكتب الشغل "موافقتها على الاجتماع بكل المؤسسات الإدارية والمنظمات النقابية- عددها 10- باستثناء منظمتين مزعومتين، لا تحترمان التشريع الجزائري الخاص بالعمل"، في إشارة إلى النقابتين اللتين تشكلان "الكونفدرالية".

وأبرزت الحكومة أنها على استعداد للتعاون مع الآليات الدولية الخاصة بعالم الشغل "لكن لا يمكننا الموافقة على تنظيم لقاءات على التراب الوطني مع منظمات مزعومة تأسست بطريقة غير قانونية. فالأمر يتعلق باحترام السيادة الوطنية".

وتحصي وزارة الشغل 120 نقابة مرخصة، وتقول إن أنشطتها "تجري بشكل عادي لأنها مطابقة للإجراءات القانونية المسيرة لهذه النشاطات، ومطابقة أيضا للمعايير الدولية". وعلى عكس هذا الخطاب، يوجد بمكاتب الوزارة عشرات الملفات، يطالب أصحابها باعتماد نقابات جديدة في قطاعات يحتج عمالها على "تخلي الاتحاد العام عن المطالبة بالحقوق، وبخاصة الحق في الإضراب". وتتحفظ الوزارة على هذه الملفات، من دون ذكر الأسباب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر ترفض استقبال وفد منظمة الشغل الدولية الجزائر ترفض استقبال وفد منظمة الشغل الدولية



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya