حراك الريف يتّجه نحو إضراب عام يردّ على الأغلبية الحكومية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"حراك الريف" يتّجه نحو إضراب عام يردّ على "الأغلبية الحكومية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

احتجاجات أحزاب الأغلبية الحكومية
الرباط - المغرب اليوم

بعد وقت وجيز على انتهاء لقاء جمع أحزاب الأغلبية الحكومية مع وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ليل أوّل أمس الأحد، وخصص للرد على استمرار الاحتقان الاجتماعي في الحسيمة، أعلن نشطاء الحراك الشعبي تنفيذهم إضرابا عاما يوم الخميس القادم في الحسمية، مع مسيرة احتجاجية غاضبة من موقف الأحزاب المشكّلة للائتلاف الحكومي.

وخرجت أحزاب الأغلبية الحكومية بموقف يشدد على أن "المغرب لا يمكنه أن يتسامح مع المس بالثوابت والمقدسات الوطنية من خلال الركوب على مطالب اجتماعية لسكان إقليم الحسيمة بشكل يمس بالوحدة الترابية ويروج لأفكار هدامة تخلق الفتنة في المنطقة".

وأضافت أحزاب الأغلبية، في تصريحات صحافية عقب اجتماع مع الوزير لفتيت حول "مستجدات الأوضاع بإقليم الحسيمة"، أن "الاحتجاجات الاجتماعية يجب أن تكون في إطار القانون مع عدم الإضرار بالمصالح العامة والخاصة والممتلكات العمومية والخصوصية، وكذلك الحذر من أي علاقات بالخارج والدعم الذي يقدمه"، مؤكدة أن "هذه أمور لا يمكن للمغرب أن يتسامح معها".

ومن أبرز المواقف التي أثارت حفيظة نشطاء الريف ما صرح به محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، الذي أورد أن "تلك المطالب التي كانت في البداية مشروعة ، وتحولت في الآونة الأخيرة إلى مطالب تمس بثوابت البلد"، مؤكدا أن الحزب "يطالب بتطبيق القانون في حق النشطاء الذين يقومون بهذه الأعمال التي تخرب وتشكك في الوحدة الترابية للمملكة".

خالد الناصري، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، اعتبر أن ما وصفه بـ"خرافة المطالب الاجتماعية سرعان ما تبخرت بإقليم الحسيمة"، مسجلا أن هناك "تطاولا على المطالب الاجتماعية من خلال القفز على الخط الأحمر لهذه المطالب بنفس انفصالي بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

كما قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إن الأوضاع في إقليم الحسيمة تطورت بشكل طبيعي في البداية، "لكنها سرعان ما بدأت تعرف بعض الانحرافات قادتها مجموعة مسخرة من الخارج لم يفلح معها الحوار"، موضحا أن "كل العناصر تثبت أن أفراد هذه المجموعة منخرطون في مسلسل التمويل من الخارج من قبل خصوم الوحدة الترابية".

وذكر بلاغ لأحزاب الأغلبية أن "القانون لا يسمح بتحول التجمعات إلى أعمال تمس بأمن المواطنين أو تؤدي إلى تخريب أو إحراق الممتلكات العامة والخاصة"، فيما أحال على ما وصفه بـ"انطلاق أوراش التنمية بالأقاليم الشمالية"؛ إذ دعت الحكومة بمختلف قطاعاتها الوزارية إلى "الإسراع في إنجاز برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015 – 2019) الذي أشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقته في 17 أكتوبر 2015 بمدينة تطوان".

عبد الله أبو عوض، الباحث المغربي في العلوم السياسية، اعتبر أن "تصريحات أحزاب الأغلبية كانت صارمة في حق بعض قادة الحراك الشعبي في الحسيمة، وبعض جوانب المطالب تتجاوز الخط الأحمر وتمس بصفة مباشرة الثوابت الوطنية، في محاولة للخروج عن إطار المطالب الاجتماعية"، بتعبيره.

ويرى الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة أن "مطالب ساكنة الحسيمة حق مشروع يحتاج إلى إرادة حقيقية من أجل الاستجابة إليه، لكن تدخل بعض الأطراف الخارجية لدعم الحراك ليس فقط مرفوضا من طرف الحكومة وأحزاب الأغلبية، بل من طرف الشعب المغربي أيضا"، وفق تصريحه.

"تنفيذ بعض المطالب المتصلة ببناء مؤسسات، كالجامعات والمستشفيات، ليس كلمات تكتب على ورق، بل تحتاج إلى مساطر إدارية ومسالك تلزمها فترات زمنية"؛ مشددا على أن ب"عض قادة حراك الريف استغلوا هذا التأخر في محاولة لإحراج الدولة في عدم استجابتها للمطالب، وهو الواقع الذي يظهر أنهم غير مستوعبين لطبيعة مطالب ساكنة الإقليم"، يختم أبو عوض كلامه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك الريف يتّجه نحو إضراب عام يردّ على الأغلبية الحكومية حراك الريف يتّجه نحو إضراب عام يردّ على الأغلبية الحكومية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya