حزب النداء في تونس يقود ائتلافًا وطنيًّا لـإنقاذ الحكومة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حزب "النداء" في تونس يقود ائتلافًا وطنيًّا لـ"إنقاذ الحكومة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب

حزب النداء في تونس
تونس ـ كمال السليمي

كشف المنجي الحرباوي، المتحدث باسم حزب النداء المتزعم للائتلاف الحاكم في تونس، وجود مشاورات سياسية حثيثة لتشكيل "ائتلاف وطني واسع للإنقاذ"، وقال إن هذه الجبهة السياسية "باتت أكثر من واجب وطني، بل ضرورة لتجاوز الخلافات السياسية".
وقال الحرباوي إن هذه المشاورات شملت الأطراف السياسية على اختلاف توجهاتها وأيديولوجياتها، في ظل الأزمة السياسية الحادة الناجمة عن توقف المشاورات بشأن مصير حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها يوسف الشاهد منذ نحو سنة وتسعة أشهر، مبرزا أن مهمة الائتلاف الوطني الجديد "تتمثل أساسا في التصدي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها تونس".
وفي معرض تقييمه لأداء الحكومة، انتقد الحرباوي الحصيلة الحالية بقوله إن الحكومة "لم تعد حكومة وحدة وطنيّة، بل أصبحت حكومة حركة النهضة"، في إشارة إلى الدعم الكبير الذي باتت تلقاه حكومة الشاهد من قبل الحركة التي تسعى إلى المحافظة على الاستقرار السياسي قبيل فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها خلال السنة المقبلة.
وصرّح عبدالحميد الجلاصي، القيادي في حركة النهضة، بأن حزب النداء "هو المسؤول عن الأزمة، وهو يبحث عن كبش فداء قد يكون في شخص يوسف الشاهد، لكن هذا الأخير لن يكون كبش فداء كسابقه الحبيب الصيد".
وأوضح الحرباوي أن التعيينات الأخيرة التي نشرت في الجريدة الرسمية، والتي همّت مواقع حساسة للدولة ومناصب إدارية مهمة لفائدة حركة النهضة، مقابل دعمها ومساندتها للشاهد، جاءت في إطار خُطة للتموقع والسيطرة على مفاصل الدولة، وفي وقت يعاني فيه البلد من انهيار مستمر للوضع الاقتصادي والاجتماعي، مما يشير إلى أن مهمة الائتلاف الوطني الأساسية ستنصب على التصدي لهذه الأزمات بالدرجة الأولى.
ويدعم حزب النداء والاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) وحزب الاتحاد الوطني الحر خيار تغيير جذري في تركيبة حكومة الشاهد، بما فيها تغيير رئيسها. وفي المقابل تتمسّك حركة النهضة ببقاء الحكومة الحالية، لكن مع إدخال تعديلات جزئية على تركيبتها، بغية تحقيق استقرار سياسي، وهي تتفق في هذا التوجه مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (مجمع رجال الإعمال) واتحاد الفلاحين.
ووجّهت مجموعة مِن الأحزاب السياسية اتهامات إلى القيادات السياسية، وبخاصة داخل حزب النداء، بمحاولة تعطيل المسار السياسي، وذلك من خلال إصرارها على إعفاء يوسف الشاهد من مهامه للموافقة على الأولويات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة خلال الفترة المقبلة، وقالت مصادر مطلعة إن الهدف من هذا التعطيل هو التأكيد على وجود عدم استقرار سياسي في البلاد، وهو ما قد يجعل الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي يؤجل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة السنة المقبلة لمدة عامين لتصبح في 2021.
على صعيد آخر، خلف التقرير النهائي للجنة الحريات الفردية والمساواة جدلا سياسيا واجتماعيا واسعا، في ظل تباين الآراء بشأن قضية المساواة في الإرث بين المرأة والرجل، وزواج المسلمة من غير المسلم.
ودعت بشرى بلحاج حميدة، رئيس هذه اللجنة، إلى حوار وطني معمق وهادئ ومسؤول بشأن هذه القضايا الحساسة.
وتضمن التقرير مقترحات بشأ، الحضانة وشروط المهر عند الزواج، والحصول على ترخيص الأب عند زواج القاصر، إضافة إلى المساواة في قانون الجنسية، وإلغاء الفوارق في الميراث وفي شروط الزواج، علاوة على الواجبات الزوجية والنسب العائلي، لكن يبدو أن نقطتي المساواة في الميراث وزواج المسلمة من غير المسلم هما القضيتان اللتان ستستقطبان الكثير من الاهتمام والجدل.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب النداء في تونس يقود ائتلافًا وطنيًّا لـإنقاذ الحكومة حزب النداء في تونس يقود ائتلافًا وطنيًّا لـإنقاذ الحكومة



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya