مطالبات في الجزائر بالرد على خليفة حفتر بعد تهديده بـنقل الحرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مطالبات في الجزائر بالرد على خليفة حفتر بعد تهديده بـ"نقل الحرب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالبات في الجزائر بالرد على خليفة حفتر بعد تهديده بـ

المشير الليبي خليفة حفتر
الجزائر ـ سناء سعداوي

لم يصدر أي رد فعل عن وزارة الخارجية الجزائرية على صور فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي في الـ48 ساعة الماضية، عن تهديدات بـ"نقل الحرب إلى الجزائر"، جاءت على لسان المشير الليبي خليفة حفتر، قائد فصيل "الجيش الوطني" الذي يسيطر على شرق البلاد.

واتهم حفتر الجزائر بإرسال جنود إلى الأراضي الليبية، في تكرار لما حصل في بداية الأزمة الليبية عام 2011، عندما اتهمت بـ"إيفاد ميليشيات لإسناد القذافي"، ما نفته الحكومة الجزائرية يومها بشدة. وأفاد مصدر حكومي، رفض نشر اسمه، لـ"الشرق الأوسط"، بأن مسؤولين في وزارة الخارجية عقدوا اجتماعًا بعد أن اشتد الجدل حول تصريحات قائد الجيش الليبي الذي ظهر في شريط فيديو، مهدداً الجارة الغربية بـ"الدخول معها في حرب، بسبب استغلالها الأوضاع الأمنية في ليبيا، وتجاوز جنود جزائريين الحدود الليبية".

وذكر المصدر الحكومي أن آراء مسؤولي الخارجية تباينت بين من يرى ضرورة الرد بحزم على حفتر، ومن نصح بتحاشي ذلك، بذريعة أن أي موقف سلبي من الجزائر لن يكون منسجماً مع جهود الوساطة التي تؤديها، ومسعى إقامة حوار بين الأطراف الليبية المتنازعة، بهدف إيجاد مخرج سياسي للأزمة. ولم يتم الإعلان، حتى آخر النهار، عن نتائج اجتماع الخارجية.

وكان حفتر في الفيديو وسط مجموعة من مؤيديه، عندما تحدث عن إمكانية "نقل الحرب في لحظات إلى الحدود الجزائرية"، مضيفاً أن السلطات الجزائرية اعتذرت عن التصرف الفردي للجنود الجزائريين، وتوعدت بـإنهاء هذه الأزمة في غضون أسبوع واحد، وقال أيضاً إنه وجه عتاباً للسلطات الجزائرية، على أساس أن ما بدر من جيشها، حسبه، لم يكن أخويًا.

ولا يعرف متى تم الاجتماع بين حفتر وأنصاره، ولا الظروف التي عقد فيها. ولم يذكر الضابط العسكري الليبي الفترة التي دخل فيها الجيش الجزائري، على حد قوله، إلى التراب الليبي، علماً بأن الجزائر رفضت في وقت سابق مشاركة جيشها في عمليات عسكرية خارج حدودها، بحجة أن دستور البلاد يمنع ذلك. وعرف المشير حفتر بعلاقاته المتوترة مع الجزائر، التي تفضل التعامل مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. واتهم حفتر الجزائر في 2014 بـ"محاولة السيطرة على ثروات ليبيا". وتعرضت الجزائر قبل 7 سنوات لاتهام بـ"إيفاد مرتزقة وأسلحة لإنقاذ نظام القذافي من السقوط". وردت الحكومة حينها بأن المعارضة في ليبيا، مصدر هذا الاتهام، قدمت قراءة خاطئة لموقف الجزائر حيال الوضع في ليبيا، فنحن لم نساند نظام القذافي، وإنما كنا حريصين على حقن دماء الشعب الليبي، عندما اخترنا أن يأتي الحل من الاتحاد الأفريقي.

وقال قوي بوحنية، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ورقلة (جنوب الجزائر)، لـ "الشرق الأوسط"، "السيد حفتر يتبنى لغة تهديد في غير محلها، وفي سياق غير مفهوم، وهي لغة تتجاوز حجمه العسكري، في ظل توازنات إقليمية ضاغطة. لقد تجاوز حفتر كل الأعراف الدبلوماسية بهذا التصريح، حتى وإن عبر عنه في اجتماع غير رسمي"، مشيرًا إلى أن التهديد الذي صدر عن حفتر «يستهدف دولة تقف على مسافة واحدة مع كل الأطراف المتنازعة، فقد استقبلت حفتر كما استقبلت السراج في مساعي الصلح. والجزائر دولة مصدرة للاستقرار في ليبيا، وتساهم في بناء السلام في هذا البلد الجار، وهي عمق استراتيجي بالنسبة لليبيين، ولا تملك أية أجندة في ليبيا، بعكس دول كثيرة، وهذه العناصر يبدو أنها خفيت على حفتر وهو يهاجم الجزائر".

من جهته، كتب عبد الرزاق مقري، زعيم الحزب الإسلامي "حركة مجتمع السلم"، في حسابه بـ"فيسبوك"، قائلاً: "لم يجد حفتر أي حرج في توجيه تهديد للجزائر بسبب دخول عسكريين جزائريين، حسب قوله، التراب الليبي؛ إنها جرأة غير مسبوقة لا يمكن للجزائريين أن يتحملوها أو يقبلوها. لو كان يفقه في أعراف السياسة والدبلوماسية، ولو كان يقيم وزناً للجزائر ويهابها، لما كان له أن يظهر عدوانيته، وأن يسترجل علينا أمام قومه، وبالصورة والصوت، بعدما تمت تسوية الحادث مع السلطات الجزائرية، حسب ما ذكر هو نفسه".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالبات في الجزائر بالرد على خليفة حفتر بعد تهديده بـنقل الحرب مطالبات في الجزائر بالرد على خليفة حفتر بعد تهديده بـنقل الحرب



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya