وثائق سرية تكشف الحل الفيدرالي الذي طرحته واشنطن لملف الصحراء المغربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وثائق سرية تكشف الحل الفيدرالي الذي طرحته واشنطن لملف الصحراء المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وثائق سرية تكشف الحل الفيدرالي الذي طرحته واشنطن لملف الصحراء المغربية

المخابرات الأميركية
الرباط - المغرب اليوم

كشفت وثائق سرية للمخابرات الأميركية رفعت عنها السرية مؤخرًا، أسرارًا دقيقة حول كيفية نجاح الجزائر في تحويل المسيرة الخضراء من ملحمة سلمية لإنهاء ملف استعماري قديم في جنوب المغرب، إلى بداية حرب طاحنة سحقت الكثير من أرواح وثروات المنطقة.
فيما يحمل تقريران سريان جديدان تحت أضواء العلنية، حقيقة المواقف والأدوار الأميركية في هذا الملف، والتي انتهت إلى اقتناع واشنطن بكون الحل الفيدرالي في إطار السيادة المغربية هو الحل الأمثل لإنهاء هذا النزاع. موقف جاء بعد تطوّر تدريجي في الموقف الأميركي، حيث كان في بدايات النزاع أقرب إلى الموقف الأميركي، ثم انتقل في بداية الثمانينيات إلى ترجيح الخيار الانفصالي، قبل أن يعود إلى اعتماد فكرة الفيدرالية.
وثيقة أميركية جرى نشرها خلال العام الحالي، عبارة عن تقرير من عشرين صفحة، مؤرخ في مارس 1981، تدرس قابلية دولة مستقلة في الصحراء للحياة، والتوجهات السياسية التي سوف تتخذها في حال إحداثها. التقرير الذي يكشف "مراجعات" الإدارة الأميركية في موقفها الخاص بالصحراء، ينطلق من خلاصة أميركية تم التوصل إليها حينها، مفادها أن أيا من الطرفين لا يستطيع حسم المعركة بشكل نهائي لصالحه، رغم التقدم الذي حققه المغرب في الحرب.
وينطلق معدو الوثيقة من أن المواجهة قد تنتهي بإحداث دولة جديدة، فوق كامل تراب الصحراء أو جزء منه، أو بانضمام جبهة البوليساريو إلى موريتانيا في دولة فيدرالية، والتقرير قال إن أي كيان مستقل تتم إقامته في الصحراء، سيكون في حاجة إلى المساعدات الخارجية لشراء حاجياته من الغذاء والمحروقات. 
ودولة بكامل تراب الصحراء، أي بما فيه منطقة بوكراع، يحتمل أن تحقق اكتفاءها الذاتي، لكنها ستحتاج إلى دعم خارجي كبير، اقتصادي وتجاري وتقني وتدبيري، حتى تتمكن من إصلاح ما دمرته الحرب في الصناعة الفوسفاطية. أما دولة لا تتضمن منطقة بوكراع، فمن المستبعد أن تكون قابلة للحياة اقتصاديا، وحجم الدعم الخارجي الذي يمكن أن تحصل عليه سيتقلص تدريجيا، بفعل استغلال الخامات المعدنية وتطوير الصناعة المرتبطة بالأسماك.
أما في حالة انضمام البوليساريو إلى موريتانيا في إطار فيدرالية، فالتقرير يتوقع أن يؤدي ذلك إلى تأسيس نظام "قومي تقدمي، بالنظر إلى تقاسم هذه المرجعية بين قيادتي الطرفين، أي البوليساريو والرئيس الموريتاني حينها، ولد هيدالة، بل إن هذا الأخير سيستفيد، حسب الوثيقة الأميركية، بضم ممثلين من البوليساريو إلى حكومته، حيث ستصبح كفته راجحة ضد خصومه السياسيين الموريتانيين.
التقرير حرص على التأكيد أنه وبدون ضم منطقة بوكراع الفوسفاطية، فإن دولة موريتانية فيدرالية مع البوليساريو، ستكون أضعف من موريتانيا القائمة حينها، "وستكون مرتهنة بشكل كبير إلى المساعدات الخارجية".
الدفعة الجديدة من الوثائق الأميركية المنشورة، تكشف كيف كان ملف الصحراء يمضي مباشرة في اتجاه حلّ ثلاثي، مغربي إسباني موريتاني، يفضي في النهاية إلى تقاسم السيادة على الصحراء بين المغرب وموريتانيا، وتوثيق ذلك في اتفاق مباشر يحسم الوضع بشكل نهائي، لكن الدور الجزائري، وهو المدعوم نسبيا من الاتحاد السوفياتي، كان حاسمًا في دفع القوى الدولية إلى كبح جماع هذا المسار، والاستجابة للمطلب الجزائري المتمثل في ترك الملف مفتوحا تحت مظلة الأمم المتحدة، بدعوى ضرورة سلك مسطرة تقرير المصير.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سرية تكشف الحل الفيدرالي الذي طرحته واشنطن لملف الصحراء المغربية وثائق سرية تكشف الحل الفيدرالي الذي طرحته واشنطن لملف الصحراء المغربية



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya