القمة الإسلامية الأميركية في الرياض تتجاهل دعوة إيران
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

القمة الإسلامية الأميركية في الرياض تتجاهل دعوة إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القمة الإسلامية الأميركية في الرياض تتجاهل دعوة إيران

القمة الإسلامية الأميركية
الرياض ـ سعيد الغامدي

تغيب إيران عن المشاركة في القمة الإسلامية – الأميركية، التي تبحث تعزيز الأمن ووقف الفوضى في المنطقة ومكافحة التطرف الفكري، إضافة إلى التأكيد على ضرورة السلام، وهي أول قمة إسلامية من نوعها بمشاركة الحليف الأميركي. وتأتي استضافة الرياض، وهي البلد الرئيس الذي يعمل على صون الاستقرار والأمن في المنطقة، وصد التدخلات الإيرانية الخارجية في شؤون الدول العربية، لا سيما في سورية والعراق ولبنان واليمن وأفريقيا، كما ستعزز قمم الرياض الثلاث، العلاقات التاريخية من خلال الجهود المشتركة من التسامح والتعاون، والأسس التي وضعت لانطلاقة جديدة واعدة بمستقبل مشرق للجميع، واختير للقمة شعار "العزم يجمعنا"، في إشارة لبدء المرحلة الجديدة.

وكانت إيران تسببت منذ قيام ثورتها في ١٩٧٩، بالتوترات في المنطقة وأذكت القتال الطائفي ونشرت التطرف في كثير من البلدان العربية، كما أسهمت في دعم التخريب ضد المصالح العربية والأميركية عبر مهاجمة المقدسات الدينية والسفارات ودعم العناصر المتطرفة والأقليات، ونجحت في نشر التمرد والفوضى لتحقيق مصالحها السياسية والدينية.

ولإيران تاريخ أسود في مهاجمة المقدسات الإسلامية وتشويه صورة الإسلام في الغرب، ودعم الخلايا المتشددة للقتال بالنيابة عنها في أفريقيا وآسيا، وبعد أن هاجمت وأحرقت السفارة السعودية في طهران وقنصلية المملكة في مشهد العام الماضي، أعلنت السعودية قطع العلاقات الرسمية معها بعد أعوام من الصبر، وقال وزير الخارجية عادل الجبير، الجمعة، إنه لن يكون "هناك علاقات سعودية إيرانية طبيعية، طالما أن إيران لم تغير سلوكها".

وخلال الشهر الجاري، استبعد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إجراء حوار مع إيران، ورأى أنها "مشغولة بالتآمر على العالم الإسلامي"، ورد على سؤال تلفزيوني بشأن إن كان هناك تفاهم مقبل مع إيران قائلًا: "كيف يتم التفاهم معهم؟ فمنطق إيران أن المهدي المنتظر سيأتي ويجب أن يحضروا البيئة الخصبة لظهوره عبر السيطرة على العالم الإسلامي".

وأضاف الأمير محمد، أن هناك "هدفًا رئيسًا للنظام الإيراني في الوصول إلى قبلة المسلمين، ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران"، مشددًا على أن "الفكر الإيراني المتطرف يمنع الحوار مع طهران".

وفي العام الماضي، أكدت المملكة في كلمة لها أمام مجلس الأمن، أن التطرف لا مبرر له في أي مكان وتحت أي ظروف، مشددة على أن مواجهة الفكر المتشدد يجب أن تكون شاملة متناسقة، لافتة إلى أن مكافحة الإرهاب تتطلب مكافحة الخطاب المتطرف العنيف الموجه ضد الإسلام والمسلمين.

وقال المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله المعلمي: "إننا نشاهد تصاعدًا حادًا في نشر خطاب طائفي خطر في منطقتنا العربية ودول العالم الإسلامي، تغذيه إيران وتعمل من خلاله على تعميق النزاعات وإثارة النعرات الطائفية، إذ تستغل الخطب والمساجد ووسائل الإعلام، بل والتصريحات الرسمية، ما أسهم في خلق بيئة مواتية لانتشار التطرف والطائفية والمذهبية، فضلًا عما تقوم به من دعم للميليشيات الطائفية المسلحة والجماعات الإرهابية، من أمثال حزب الله في لبنان".

ولإيران "صانعة الإرهاب" أعمال عدوانية ضد كثير من الدول، ورعت عمليات التفجير لبعض المقار الدبلوماسية حول العالم، وفي العام 1983 تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من "حزب الله"، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأميركية الذي نجم عنه مقتل 64 شخصًا، كما قام عناصر الحزب بهجمات متفرقة طاولت السفارة الأميركية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط، وبعد عامين حدثت محاولة تفجير موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، الذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين، وبعدها في 1986 قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج، ما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص.

ومولت إيران قتل معارضيها في الخارج، وفي برلين عام 1992 اغتالت الأمين العام للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه، وفي الفترة من 1989 إلى 1990 تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 ديبلوماسيين سعوديين في تايلند، وفي العام 1994 تورطت في تفجيرات بيونس آيرس التي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصًا، وإصابة نحو 300 آخرين.

وفي 1996 تم تفجير أبراج سكنية في الخبر، عبر "حزب الله الحجاز" التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصًا من بينهم 19 من الجنسية الأميركية، وتوفير الحماية لمرتكبيه، بما فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل، الذي تم القبض عليه في عام 2015، وهو يحمل جواز سفر إيرانيًا، وقد أشرف على العملية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين آنذاك.

وفي 2003 تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات القاعدة، وما نجم عنه من مقتل العديد من المواطنين السعوديين، والمقيمين الأجانب، كما تم في نفس العام، إحباط مخطط تخريبي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في البحرين.

وفي العام 2011 تورط النظام الإيراني في اغتيال الديبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي، وأحبطت الولايات المتحدة محاولة اغتيال السفير السعودي، والعام الماضي أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكمًا بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بـ"خلية العبدلي" وأحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت والسعي والتخابر مع إيران و"حزب الله" للقيام بأعمال عدائية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة الإسلامية الأميركية في الرياض تتجاهل دعوة إيران القمة الإسلامية الأميركية في الرياض تتجاهل دعوة إيران



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya