جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في بيت لحم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في بيت لحم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في بيت لحم

جاستن ويلبي رئيس أساقفة مدينة كانتربري
لندن - كاتيا حداد

أعرب رئيس أساقفة مدينة كانتربري، في جنوب إنجلترا، جاستن ويلبي، عن "حزنه وأسفه العميقين" بعد سماع شهادات الفلسطينيين الذين أبعدوا عن أراضيهم عبر الجدار الخرساني الضخم الذي بنته إسرائيل بالقرب من بيت لحم، مشيرًا إلى أنّه "لا يمكنك أن تسمع شهادات الناس الذين يعيشون هنا، من دون أن يصبح قلبك أثقل وأثقل، وأكثر حزناً، مع الشعور بالناس الذين قادهم التاريخ إلى مكان حيث التفكك ".

وكشف ويلبي بعد تلاوة صلاة لسكان بيت لحم وبيت جالا المجاورة في ظل بناء الجدار الفاصل الذي يبلغ ارتفاعه 8 أمتار، أنّه "كما هو الحال دائمًا في هذه الأوقات، فان الضعفاء، والفقراء هم الذين يرفضون ويدافعون بقوة عن ذلك، رد الفعل العاطفي هو أحد مشاعر الحزن العميق والأسف، ونصلى لان يكون هناك عدالة وأمن للجميع ".

وزار ويلبي بيت لحم في إطار جولة استمرت 12 يومًا في الأراضي المقدسة، وفي وادي كريمزان، الذي يضم موطنا لرهبان وراهبات ساليسيان، أخبره المسيحيون الفلسطينيون بأثر الجدار الفاصل بعد إنشائه على مدى العامين الماضيين بعد معركة قضائية استمرت عشر سنوات.

 وأفاد رئيس البلدية المحلية، وليام شير، أن إحدى أقدم الطوائف المسيحية في العالم تكافح من اجل حق تقرير المصير، مشيرًا إلى أنّ "اليوم، الغالبية العظمى من شعبنا يعيشون في الشتات، لكننا ما زلنا هنا، لقد أصبح وأدى كريمسان رمزا لجميع الناس"، وقال شير لويلبى إن إعلان "بلفور" الذي دعمت فيه الحكومة البريطانية إقامة "وطن قومي" للشعب اليهودي منذ 100 عام "كان أحد أقوى أعمال الاستعمار التي شهدها من قبل"، ومضيفًا أنّ الفلسطينيين يريدون اعتذارًا بينما يستعد البريطانيون للاحتفال".

وبيّنت سهيلة أبو سعد، 67 عامًا، أن أشجار الزيتون والفاكهة تبعد 20 مترًا فقط عن منزلها، ولكن على الجانب الآخر من الجدار، لا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة إلا عبر نقطة تفتيش، مضيفة "لا أستطيع التعبير عن مدى غضبي، نحن الآن نعتمد فقط على الله"، وبدأ بناء الحاجز بالقرب من وادي كريميسان في أغسطس/آب 2015 في ختام معركة قانونية يشنها الدير وملاك الأراضي المحليين، من بوابة في الجدار تهدف إلى السماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم، وفي عام 2004، حكمت محكمة العدل الدولية بأن الجدار غير قانوني حيث يتعدى على الأراضي الفلسطينية.

وأكّد ويلبي لممثلي كريمسان، أن هناك "حدود لما يمكن للكنيسة القيام به، ولكن يمكننا أن نتحدث ونذكر الناس بضرورة العدالة والأمن"، وفى وقت سابق، قال رئيس الأساقفة في مقابلة مع الغارديان، إن الوقت قد يأتي عندما يتعين على الأطراف التي تسعى إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إن تضم حماس في المحادثات.

وأشار ويلبي بعد زيارة إلى معقل "حماس" في غزة الأسبوع الماضي، إلى أنّه "في أي مكان يوجد فيه نزاع خطير، هناك نقطة تحتاج إلى التحدث إلى الجميع، ولكن يجب أن تكون النقطة التي يمكنك فيها إحراز بعض التقدم"، وتماشيًا مع سياسة الحكومة البريطانية، لم يلتق ويلبي ومساعديه بمسؤولي "حماس" في زيارتهم القصيرة إلى غزة، وبيّن ويلبي أنه لا ينبغي استبعاد المحادثات مع المتطرفين على جانبي النزاع - "حماس" والمستوطنين الإسرائيليين المتشدّدين، على حد وصفه.

وتبنّت الحكومة البريطانية، جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، سياسة عدم التحدث إلى حماس بعد فوز الحزب في الانتخابات الفلسطينية في عام 2006 وسيطرته على غزة في العام التالي، غير أن بعض السياسيين والدبلوماسيين يعتقدون الآن أن ذلك كان مضللا، وأشاروا إلى تجربة الجيش الجمهوري الأيرلندي فى إيرلندا الشمالية، مبيّنين أنه لا يمكن إن يكون هناك حلّ للنزاع دون ضم "حماس" في محادثات السلام، وكشف ويلبي أن الناس في غزة قالوا له إنهم يشعرون بالنسيان من قبل بقية دول العالم

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في بيت لحم جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في بيت لحم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya