اتّحاد الشغل التونسي يُمهل الحكومة فرصة أخيرة للتفاوض بشأن الأجور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتّحاد الشغل التونسي يُمهل الحكومة "فرصة أخيرة" للتفاوض بشأن الأجور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتّحاد الشغل التونسي يُمهل الحكومة

اتحاد الشغل التونسي
تونس ـ كمال السليمي

حدّد حفيظ حفيظ، الأمين العام المساعد في اتحاد الشغل التونسي، 14 يناير/ كانون الثاني الحالي، تاريخ إحياء تونس ذكرى ثورة 201‍1، موعدا نهائيا للتفاوض مع الحكومة بشأن الزيادات التي يطالب بها لفائدة العاملين في الوظيفة العمومية.

وجاء تحديد هذا التاريخ إثر تسجيل تباين كبير في وجهات النظر بين الجانبين، مما جعل لغة الحوار تتعطل، وبخاصة في ظل تمسك الطرف النقابي بزيادات في الأجور، تتماشى مع نسبة التضخم الاقتصادي المسجلة في تونس، والمقدرة بـ7.5 في المائة خلال العام الماضي، مقابل عدم قدرة الحكومة على الاستجابة لتلك المطالب بسبب شُح الموارد المالية.

واقترحت الحكومة التونسية زيادات في الأجور تتراوح ما بين 50 و130 دينارا تونسيا توزع على عامين، لكن اتحاد الشغل اقترح في المقابل زيادات تتراوح ما بين 205 دنانير و270 دينارا تونسيا، وتقدر الكلفة الإجمالية لمقترحات اتحاد الشغل ما يناهز 1.6 مليارات دينار تونسي، في حين اقترحت الحكومة مبلغ 700 مليون دينار فقط.

وأطلع نور الدين الطبوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل، الأربعاء الماضي الرئيس الباجي قائد السبسي على حصيلة ما تم التوصل إليه خلال مفاوضات الاتحاد النقابي مع الحكومة، في محاولة للتدخل بين الطرفين لتجاوز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية قبل موعد الإضراب العام المقرر الخميس المقبل.

ويخوض موظفو وأطر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إضرابا مفتوحا عن العمل داخل مقر الإدارة المركزية وجميع الإدارات الفرعية؛ بسبب عدم استجابة مجلس الهيئة لمطالبهم، وهو ما قد يؤثر على السير الطبيعي لروزنامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

وتتمثل مطالب المضربين عن العمل في تسوية وضعية جميع موظفي الهيئة المباشرين وصرف منحة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي جرت عام 2014، وكذلك الانتخابات البلدية التي نظمت في السادس من مايو/ أيار الماضي، واعتبر المحتجون أن استمرار الحال على ما هي عليه الآن، يمثل "تهديدا حقيقيا لقدرة الهيئة على الإيفاء بالتزاماتها خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة".

وتنظّم الانتخابات البرلمانية في تونس أكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي، على أن تجرى الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وفي هذا السياق، أكد زهير الكركلي، رئيس النقابة الأساسية لموظفي هيئة الانتخابات، على أهمية وضرورة تسوية وضعيات العاملين في الهيئة قصد إنجاح الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن معظم الموظفين يمتلكون أقدمية لا تقل عن 8 أعوام دون انتداب رسمي، رغم صدور القانون الأساسي للهيئة الانتخابات منذ عام 2016.

وأوضح أن الإدارة المركزية شهدت "شللا تاما" في أنشطتها كافة منذ اليوم الثالث من الشهر الحالي؛ وهو ما يمثل "خطرا حقيقيا على المسار الانتخابي"، على حد تعبيره.

وأكد محمد المنصري التليلي، رئيس الهيئة العليا للانتخابات المستقيل، أن عدم انتخاب البرلمان التونسي رئيسا وثلاثة أعضاء جدد لهيئة الانتخابات حتى الآن يرجع إلى اختلاف مواقف الأحزاب الممثلة في البرلمان بشأن انتخاب الرئيس أولا، أم تجديد ثلث الأعضاء.

واعتبر أن التجاذبات السياسية بشأن تركيبة الهيئة لا تعني المس من استقلاليتها، مؤكدا على أن تحديد روزنامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مرتبط بالاستقرار في تركيبة مجلس هيئة الانتخابات، وقيام البرلمان بانتخاب رئيس وأعضاء جدد، على حد تعبيره.

ولاحظ التليلي أن المسار الانتخابي في تونس لم يبلغ بعد مرحلة "الخطر الانتخابي" حتى الآن، رغم تعطل انتخاب رئيس وأعضاء جدد للهيئة من قبل البرلمان، مبرزا أن هذا التعطيل "لم يؤثر على استعداد هيئة الانتخابات لتنظيم الانتخابات، لأنها أعدت الروزنامة الأولية الخاصة بها منذ شهر أكتوبر من العام الماضي".

قد يهمك ايضا :

دكاترة الوظيفة العمومية يخوضون إضرابًا لـ 48 ساعة في المغرب

دكاترة الوظيفة العمومية في المغرب يؤسسون منظمة علمية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتّحاد الشغل التونسي يُمهل الحكومة فرصة أخيرة للتفاوض بشأن الأجور اتّحاد الشغل التونسي يُمهل الحكومة فرصة أخيرة للتفاوض بشأن الأجور



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya