تونس تشكل قوة أمنية من النخبة لمكافحة التطرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تونس تشكل قوة أمنية من "النخبة" لمكافحة التطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تشكل قوة أمنية من

وزارة الداخلية التونسية
تونس ـ كمال السليمي

أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تشكيل قوة أمنية مشتركة بين الشرطة والحرس، مهمتها مكافحة الإرهاب في المناطق الحدودية فقط. وأكد هشام الفراتي وزير الداخلية التونسية في جلسة استماع مغلقة له بلجنة الأمن والدفاع بالبرلمان التونسي عن تمتع هذه القوة بحرية المبادرة، وعدم التقيد بمراجعة القيادة بعد تنفيذ تدخلاتها الأمنية العاجلة في عدد من المناطق الحدودية التي تعرف أنشطة إرهابية متواصلة منذ سنوات. وتشمل في البداية ولاية (محافظة) القصرين، وسط غربي تونس، على أن تمتد لاحقاً إلى ولايتي (محافظتي) جندوبة والكاف في الشمال الغربي التونسي، في انتظار تعميم التجربة على بقية المناطق الحدودية التونسية.

وبشأن العناصر الأمنية التي ستكون عماد هذه القوة الأمنية المشتركة، قال الفراتي لقد «تم اختيار عناصر تتحلى بالكفاءة العالية لقيادة هذه القوة الأمنية الخاصة»، مؤكداً على أن الجهاز الأمني التونسي سيتعزز أكثر خلال السنة الحالية؛ حيث سيتم انتداب وتكوين نحو 7700 عون أمن جديد، كما سيتم لاحقاً توجيه كثير منهم نحو جهاز الأمن العمومي، وسيكون لهم دور في مكافحة الجريمة التي ترتبط في جوانب كثيرة منها مع التنظيمات الإرهابية والتهريب.

وأفاد الفراتي، في تصريح إعلامي إثر الاجتماع، بأن هذه القوة ستكون أكثر نجاعة وسرعة في عملها الميداني، خاصة إثر تأكد سلطة الإشراف من تغيير المجموعات الإرهابية خططها حيث أصبحت تعتمد طرقاً جديدة لتضليل قوات الأمن التونسي، خاصة من خلال «تحرير مبادرة الخلايا النائمة بالاعتماد على أشخاص غير معروفين أمنياً لتعطيل تعقبهم»، وهذا ما حصل مع الإرهابية منى قبلة، التي نفذت هجوماً انتحارياً يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دون أن تكون ضمن سجلات وزارة الداخلية، وهو ما جعل عملية متابعة تحركاتها عسيرة، ولم تتفاد قوات الأمن عملها الإرهابي الذي أسفر عن إصابة نحو 15 أمنياً بجراح متفاوتة الخطورة، علاوة على إصابة 5 مدنيين.

وفيما يتعلق بعودة التونسيين المتهمين في قضايا إرهاب من بؤر التوتر، أكد الفراتي على أن الأجهزة الأمنية التونسية تقيم تعاوناً وثيقاً مع نظيراتها الأجنبية، سواء العربية أم الغربية، لمحاصرة هذه الآفة. واعتبر أن مصير أولئك الإرهابيين في مرحلة أولى هو السجن، في انتظار نظر القضاء التونسي في حال عودتهم فيما ارتكبوه من جرائم إرهابية. 

وإثر عملية شارع بورقيبة، التي نفذتها الانتحارية منى قبلة يوم 29 أكتوبر 2018، وعملية الهجوم الإرهابي يوم 14 ديسمبر (كانون الأول) من نفس السنة، على أحد البنوك في مدينة سبيبة من ولاية (محافظة) القصرين، أعلنت وزارة الداخلية عن قرب تغيير استراتيجيتها في مكافحة الإرهاب من خلال التوجه نحو الهجوم على التنظيمات الإرهابية في أماكن تحصنها في الجبال، بدل انتظار تحركاتها وهجماتها الدامية ضد قوات الأمن والجيش وتواصلها مع الخلايا الإرهابية النائمة والتخطيط لمهاجمة منشآت حيوية.

وأشارت مصادر أمنية تونسية إلى الإقرار الضمني بالفشل النسبي للخطط الأمنية الحكومية السابقة الموجهة لمحاصرة العناصر الإرهابية والحد من خطورتها، وأكدت في هذا المجال على التغييرات الكثيرة التي عرفتها القيادات الأمنية في منطقة القصرين، حيث أجرت وزارة الداخلية التونسية حركة نقل على عدد من الخطط القيادية الأمنية بسلكي الأمن والحرس الوطنيين بهذه المنطقة. وأفادت بضرورة إحداث هيكل أمني جهوي موحد مكلف بالإشراف على مكافحة الإرهاب عوض تشتت الجهود، الذي تستفيد منه التنظيمات الإرهابية. وهو ما سيقع تنفيذه في الفترة المقبلة. 

وفي مجال الإعفاءات والنقل الكثيرة في صفوف القيادات الأمنية في منطقة القصرين، أعفت وزارة الداخلية التونسية مدير إقليم الحرس الوطني بالقصرين، ورئيس منطقة الحرس الوطني بسبيطلة، ورئيس فرقة الأبحاث والتفتيشات بنفس المنطقة. وشملت العملية مدير إقليم الأمن الوطني بالقصرين، ورئيس منطقة الأمن الوطني بسبيطلة، ورئيس مصلحة الطريق العمومي بمنطقة الأمن الوطني بالقصرين، ورئيس الإدارة الفرعية للطريق العمومي بنفس المنطقة.

اقرأ المزيد : الداخلية التونسية تؤكد مسارًا للتحقيقات في الهجوم الانتحاري

الأمن الوطني يكشف تفاصيل اعتداء شخص مسلح على مصلين في الحسيمة

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تشكل قوة أمنية من النخبة لمكافحة التطرف تونس تشكل قوة أمنية من النخبة لمكافحة التطرف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya