قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة

قيادي إسلامي
الجزائر ـ سناء سعداوي

أكد علي بن حاج القيادي الإسلامي الجزائري المعارض، أن الجهات القضائية في البلاد رفضت تسلم شكوى ضد الحكومة بسبب الملاحقات الأمنية المكثفة ضده، ومنعه من دخول المساجد والتنقل بحرية في البلاد؛ علمًا بأن السلطات تحمل نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة دماء الآلاف، الذين قتلوا خلال الحرب الأهلية في تسعينات القرن الماضي.

ونشر بن حاج أمس رسالة، حرص شقيقه ومرافقه عبد الحميد على تسليمها للصحافة المحلية والأجنبية، قال فيها "ترددت منذ نوفمبر /تشرين الثاني 2015 على كل من وكيل الجمهورية لمحكمة حسين داي "بالعاصمة"، والنائب العام فيبمجلس قضاء العاصمة ووزارة العدل، مرارا وتكرارا، لكن تهرب الجميع من تحمل المسؤولية، أو قبول رفع دعوى قضائية ضد رئيس الجمهورية وضد الملاحقة الأمنية بغير حكم قضائي، لمدة 15 سنة. ولكن لا حياة لمن تنادي"، في إشارة إلى خروجه من السجن صيف 2003، وإحاطته بشكل مستمر برجال أمن يتنقلون معه حيثما ذهب، للحيلولة دون لقائه بأتباعه في المساجد والفضاءات العامة.

وتساءل بن حاج في رسالته "إذا كانت فرنسا قد هاجت وماجت على تصرف الحارس الشخصي لرئيسها ماكرون، فكيف لو أصدر ماكرون أو ترمب تعليمة سرية شبيهة بتعليمة بوتفليقة، تمنع مواطنا فرنسيا أو أميركيا من ممارسة حقوقه المشروعة بغير حكم قضائي؟. كيف سيكون الحال في تلك الدول؟!!"، في إشارة إلى أوامر أصدرتها الرئاسة إلى المؤسسات الأمنية، تطالب فيها بتشديد الرقابة على بن حاج، وحرمانه من التجول في العاصمة وخارجها بحرية، وخصوصا التردد على المساجد، وأخذ الكلمة بداخلها للتعاطي في شؤون السياسة والحكم".

وأضاف بن حاج "ها هو مساعد ترمب السابق ومدير حملته الانتخابية يقبع وراء القضبان لعدة تهم، منها التهرب الضريبي، ولم يستطع ترمب أن يتدخل لحمايته، أو توظيف العدالة لحماية أصحابه وأقاربه وأصهاره من التحقيق في القضاء".

وذكر بعض المراقبين أن أكثر ما تخشاه الحكومة هو أن يعيد بن حاج "جبهة الإنقاذ" إلى عهدها، حينما فازت بالانتخابات البلدية عام 1990، وحققت الأغلبية في انتخابات البرلمان نهاية 1991. لكن الجيش ألغى نتائجها، وكان رد فعل أنصار "الإنقاذ" عنيفا، إذ حملوا السلاح ضد السلطات، مما أدخل البلاد في دوامة إرهاب ما زالت تعيش إرهاصاته إلى اليوم.

ونشرت صحيفة محلية العام الماضي وثيقة وقعها أحمد أويحي، مدير ديوان الرئيس بوتفليقة آنذاك "رئيس الوزراء حاليا"، تأمر مدير الشرطة وقائد الدرك بالتصدي لبن حاج بمجرد أن يحاول مغادرة العاصمة. وكتب في الوثيقة بأن القيادي الإسلامي الشهير، الذي وصف في وقت سابق بـ"الزعيم الروحي للمتطرفين المسلحين"، يحضر جنائز وحفلات أنصاره والمتعاطفين مع "الإنقاذ"، فيأخذ الكلمة ليحرضهم ضد السلطات، وفقًا لأويحي.

وقال خبراء في القانون "إن الوثيقة غير قانونية، وتتجاوز صلاحيات القضاء في مجال تقييد حرية الأشخاص. ولما سئل أويحي عن هذا التصرف أجاب قائلًا "إذا قدرت الدولة بأن هناك خطرا يستدعي مواجهته، ستفعل ذلك من دون تردد".

وأوضح ابن حاج في وقت سابق، أنه بحث مع محامين بسويسرا إجراءات متابعة السلطات الجزائرية بالمحاكم الدولية بسبب المضايقات التي يتعرض لها، حسب تعبيره. وقال إن أبناءه "يلاحظون يوميا التعسف والتجاوزات بحقي، مما يعني أن عائلتي هي أيضا ضحية عنف النظام".

ويُشار إلى أن عبد القهار، أحد أبناء بن حاج الخمسة، التحق بالجماعات المسلحة قبل سبع سنوات. وتقول السلطات الأمنية إنه قتل في مواجهة مع الجيش. لكن والده يرفض تصديق ذلك، وصرح للصحافة أن يريد رؤية جثته، كما يُشار إلى أن رئيس "الجبهة" عباسي مدني "80 سنة"، مقيم بقطر منذ أكثر من 10 سنوات، بعد أن سمحت له السلطات بمغادرة البلاد. فيما تم منع بن حاج من الحصول على جواز سفر".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة قيادي إسلامي يؤكد أن القضاء الجزائري رفض تسلم شكوى ضد الحكومة



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya