المعارضة التونسية ترفض مبدأ التحالف مع مُمثّلي الائتلاف الحاكم في البلديات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعارضة التونسية ترفض مبدأ التحالف مع مُمثّلي الائتلاف الحاكم في البلديات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعارضة التونسية ترفض مبدأ التحالف مع مُمثّلي الائتلاف الحاكم في البلديات

المتزعم للمعارضة التونسية زهير حمدي
تونس ـ كمال السليمي

رفضت أحزاب المعارضة التونسية مبدأ التحالف مع ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم في تشكيل المجالس البلدية المنتخبة، وهو ما أدى إلى "تمرد" في صفوف المعارضة على المستوى المحلي تصدرته قيادات سياسية محلية دعت إلى التحالف مع الائتلاف الحاكم لتجاوز مشكلات التنمية على مستوى البلديات.
وقال القيادي في "تحالف الجبهة الشعبية" اليساري المتزعم للمعارضة التونسية زهير حمدي، إن "الجبهة دعت كل القيادات المحلية إلى الالتزام بالموقف السياسي العام للتحالف خلال عملية توزيع المسؤوليات والتحالفات في المجالس البلدية"، وكشف عن توجه الجبهة نحو تشكيل تحالفات مع القوائم المستقلة والأحزاب الفائزة التي لا تنتمي إلى الائتلاف الحاكم.
ولفت حمدي إلى أن "العمل البلدي في جوهره عملية سياسية بالأساس، وموقف الجبهة من الائتلاف الحاكم سيكون ثابتا في المجالس البلدية باعتبار أن (حركتي) النداء والنهضة جزء من الأزمة التي تعيشها تونس ولا أمل في إمكانية التعاطي معهما".
يُذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت في 13 يونيو/ حزيران الحالي، عن النتائج النهائية للانتخابات البلدية التي أجريت الشهر الماضي، وأكدت حصول قوائم مستقلة على 2373 مقعدا و"حركة النهضة" على 2139 مقعدا، بينما حلت "نداء تونس" في المركز الثالث بـ1600 مقعد، ولم تحصل "الجبهة الشعبية" إلا على 261 مقعدا.
كانت قيادات محلية من "الجبهة الشعبية" في منطقة العروسة التابعة لمحافظة سليانة (وسط البلاد) خالفت موقف قياداتها المركزية بعدم التحالف مع الفائزين من حزبي "النهضة" و"النداء" في الانتخابات البلدية.
واتفقت هذه القيادات المحلية على تقاسم المسؤوليات مع الفائزين من "النهضة"، وهي المرة الأولى التي تلتقي فيها قيادات من الحركة ومن تحالف "الجبهة الشعبية" بشأن الموقف نفسه بعد سنوات من الخلاف الذي يصل حد العداء.
أكد "تحالف الجبهة الشعبية" أن ما حصل في منطقة العروسة "موقف تم بشكل انفرادي ومحلّي ومن دون التشاور مع الهيئات القيادية للجبهة في أي مستوى كان، وبالتالي فهو موقف لا يلزمها ولا يلزم الجبهة الشعبية"، وأضاف أنه اتخذ قرارا منذ 11 مايو/ أيار الماضي بعدم التحالف في تشكيل المجالس البلدية مع "النهضة" أو "النداء" لأنها تعتبرهما "مسؤولتين عن حالة الفشل الاجتماعي والاقتصادي الحاصلة في تونس".
ورفض زعيم التحالف حمة الهمامي دخول الحكومة بعد إعلان نتائج انتخابات 2014 لوجود "النهضة" بين مكوناتها، واتهم الحركة في أكثر من مناسبة بالمسؤولية السياسية عن اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد والنائب محمد البراهمي في 2013، وهما من قيادات "الجبهة الشعبية".
وقال المحلل السياسي جمال العرفاوي لـ"الشرق الأوسط" إن "واقع الحكم على المستوى المحلي مختلف تماما عن ظروف الحكم وتقاسم السلطة على المستوى المركزي، فالحكم المحلي يعتمد على تنفيذ مشاريع تنمية محدودة، وبالإمكان الاتفاق حولها بين مختلف الأطراف السياسية لأنها موجهة إلى المواطن العادي، وهذا مختلف عن المواقف السياسية المرتبطة بتقاسم السلطة والتمثيل الحزبي داخل الحكومة".
وأثار قرار تنصيب المجالس البلدية في جلسات مغلقة انتقادات حقوقية، واعتبر "مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية" أن تنظيم الولاة (المحافظين) اجتماعات مغلقة يعد "قرارا تعسفيا يتعارض مع معاني المشاركة والشفافية التي أسس لها دستور 2014"، ويوجه رسائل سلبية تحول دون المشاركة الفعالة والمكثفة في إدارة الشأن العام المحلي، بينما انتقدت منظمة "بوصلة" المستقلة "سرية جلسات تنصيب المجالس البلدية المنتخبة"، معتبرة أنها "إجراء غير قانوني فيه خرق واضح لما جاء به قانون الجماعات المحلية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة التونسية ترفض مبدأ التحالف مع مُمثّلي الائتلاف الحاكم في البلديات المعارضة التونسية ترفض مبدأ التحالف مع مُمثّلي الائتلاف الحاكم في البلديات



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya