النداء في تونس يقود تحركات سياسية لتغيير التحالفات قبل الانتخابات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"النداء" في تونس يقود تحركات سياسية لتغيير التحالفات قبل الانتخابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

اعضاء حزب "النداء"
تونس ـ كمال السليمي

يبدأ حزب "النداء"، متزعم الائتلاف الحاكم في تونس، تحركات سياسية تهدف إلى التخلص من الأحزاب الصغيرة الداعمة لحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها يوسف الشاهد، والتركيز على أقطاب المشهد السياسي بهدف تشكيل حكومة "ترويكا" جديدة تتشكل من حزب النداء وحركة النهضة وحزب الاتحاد الوطني الحر، الذي يتزعمه رجل الأعمال سليم الرياحي، وتزعم المشهد السياسي حتى حلول موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سنة 2019.

وأكّدت مصادر مقربة من حزب النداء، الذي فاز في انتخابات 2014، أنّه يسعى إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية وفسح المجال أمام عودة حزب الاتحاد الوطني الحر لالتحاقه بمجموعة الأحزاب الداعمة لحكومة الوحدة الوطنية قبل فترة قصيرة من تمرير ميزانية الدولة لعام 2018 إلى البرلمان للمصادقة عليها.

والتقى سليم الرياحي خلال الأسابيع الأخيرة، الرئيس الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، علاوة على حافظ قائد السبسي، المدير التنفيذي لحزب النداء، استعدادًا للعودة إلى الحكومة ودعم وثيقة قرطاج. وفي هذا الصدد، قال برهان بسيس، القيادي في حزب النداء، إن عودة حزب الاتحاد الوطني الحر إلى الحكومة بعد انسحابه من وثيقة قرطاج يعد ضمانًا إضافيًا للاستقرار السياسي، وبما يساهم في صياغة مواقف متقاربة بشأن عدد كبير من الملفات المهمة، على حد تعبيره.

وأبدت قيادات حزب النداء عدم رضاها عن أحزاب الجمهوري والمسار الديمقراطي الاجتماعي وحزب آفاق تونس. وحاول حزب آفاق تونس، الذي يتزعمه ياسين إبراهيم، الانقلاب على الائتلاف الحاكم، من خلال تشكيل تحالف برلماني بعيدا عن حزبي النداء والنهضة وبالتنسيق مع حركة مشروع تونس، التي يتزعمها محسن مرزوق المستقيل من الأمانة العامة لحزب النداء.

ويرى مراقبون أن تونس قد تضع حدًا لتجربة حكومة الوحدة الوطنية، التي تشكلت في شهر أغسطس (آب) 2016 والمنبثقة عن "وثيقة قرطاج"، بسبب ضعف الحزام السياسي الداعم لها، وتعاقب المشاكل مع الأحزاب الصغيرة التي أبدت دعمها لتلك الحكومة في البداية، لكنها سرعان ما عبرت عن اختلاف مواقفها معها حول عدد من الملفات الساخنة، وأبرزها قانون المصالحة مع رموز النظام السابق، وأولويات الحكومة خلال السنوات المقبلة، والتزامها مع هياكل التمويل الدولية بمجموعة من الإصلاحات الهيكلية.

وفي حال تشكيل "ترويكا" حاكمة من جديد، فستكون تلك هي المرة الثانية التي تعتمد طريقة الحكم الثلاثي، وذلك بعد تجربة الترويكا التي قادتها حركة النهضة من 2011 إلى 2013 بمعية حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، والتي انتهت بخروجها من الحكم تحت ضغط أحزاب المعارضة.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية قد تشكلت في البداية من تسعة أحزاب سياسية، هي حركة النهضة، وحزب النداء وحركة مشروع تونس، وحزب الاتحاد الوطني الحر، وحزب آفاق تونس، وحركة الشعب، وحزب المبادرة الوطنية الدستورية، والحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، علاوة على ثلاث منظمات نقابية هي الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) والاتحاد التونسي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية (مجمع رجال الأعمال)، بالإضافة إلى الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري(نقابة الفلاحين).

وكان الحزب الجمهوري، الذي يترأسه عصام الشابي، قد أعلن بداية الأسبوع الجاري انسحابه من الحكومة تحت ضغط حزب النداء الذي انتقده بشدة على خلفية معارضته قانون المصالحة مع رموز النظام السابق، وفي هذا الشأن، قال حافظ قائد السبسي، المدير التنفيذي لحزب "النداء"، إنّ الحزب الجمهوري يضع ساقًا في الحكومة (ممثل بوزير واحد) وساقًا في المعارضة (معارضته لعدد من قرارات الحكومة).

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النداء في تونس يقود تحركات سياسية لتغيير التحالفات قبل الانتخابات النداء في تونس يقود تحركات سياسية لتغيير التحالفات قبل الانتخابات



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya