مئات الآلاف مِن الجزائريين يعيشون حالة فزع  لانتشار الكوليرا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مئات الآلاف مِن الجزائريين يعيشون حالة فزع لانتشار الكوليرا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مئات الآلاف مِن الجزائريين يعيشون حالة فزع  لانتشار الكوليرا

انتشار وباء الكوليرا بين الجزائريين
الجزئر ـ سناء سعداوي

يعيش مئات الآلاف من الجزائريين في 4 ولايات على الأقل من بين 48 ولاية، حالة فزع واضطراب غير مسبوقة بسبب انتشار وباء الكوليرا، وهو ما خلّف وفاة شخصين، وتم عزل مستشفى كبير جنوب العاصمة، إذ منعت الزيارات عن المرضى على إثر استقبال قسم الطوارئ 20 حالة إصابة بهذا المرض الذي اختفى منذ 20 عاما من البلاد، بينما جنّدت وزارة الشؤون الحكومية أئمة المساجد خلال صلاة الجمعة لدعوة الناس إلى "الهدوء وعدم المبالغة" في التعاطي مع الوباء.

وواجهت ولايات الجزائر العاصمة والبليدة وتيبازة والبويرة، ذات الكثافة السكانية العالية، حالة استنفار قصوى بعد وفاة شخصين في البليدة متأثرين بإسهال حاد، لم تحدد وزارة الصحة سببه بدقة، وكانت الوفاة الأولى الخميس، بينما سجلت الثانية الجمعة.

وتفيد توقعات أطباء متخصصين في الأوبئة بأن سبب الإصابات شرب ماء ملوّث بمياه الصرف الصحي، بينما تردد بمصحات في الولايات المذكورة أن الأمر يتعلق بتناول بطيخ تم ريّه بمياه صرف صحي.

وانتشرت بسرعة كبيرة إشاعات مفادها بأن "ماء الحنفيات الملوّث" هو السبب، وأخرى تحدثت عن ماركة معينة من المياه المعدنية كانت سبب حالات الإصابة بالكوليرا التي بلغت 50 حالة إلى غاية الجمعة, وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

ومع "تنوّع" الإشاعة اتسعت رقعة الخوف، وهرع الآلاف من المواطنين إلى محلات بيع المواد الغذائية والمساحات التجارية الكبرى، لشراء المياه المعدنية (مع مقاطعة الماركة محل الشبهة المزعومة)، معلنين بذلك رفض استعمال منتوج الشركة الحكومية لتوزيع الماء الصالح للشرب، في الطهي والاستحمام، وخلّفت هذه الحالة فوضى كبيرة في الولايات الأربع، بينما حاولت وزارة الصحة جاهدة التهدئة من روع المواطنين، مؤكدة أن الماء الذي يتزودون به ليس هو سبب الوباء.

وتناولت خطب الجمعة بالمساجد، الجمعة، القضية وطريقة تفاعل المواطنين معها، ودعا الأئمة، بناء على توجيهات من مديري الشؤون الدينية بالولايات المعنية، إلى "التحلي بالرزانة وتفادي التهويل".

وقال الطبيب محمد وحدي، مدير الوقاية في وزارة الصحة سابقا، لـ"الشرق الأوسط"، إن الإصابة بالكوليرا "تعود بحسب تجربتي في هذا الميدان، إلى غياب النظافة ونقص وعي المواطنين في بعض مناطق البلاد، ولا ينبغي أن نغفل عن شيء مهم في ما يخص هذا الوباء، هو أنه سريع العدوى، إذ يكفي أن يصاب به شخص واحد حتى ينتشر كالنار في الهشيم، ويزداد الوضع تعقيدا إذا كان منظومة الصحة هشّة وعاجزة عن مواجهة الأوبئة بالسرعة اللازمة".

واتخذت الحكومة الجمعة قرارا بعزل مستشفى بوفاريك حيث يوجد أكبر عدد من المصابين، وصرّح طبيب بهذا المستشفى إلى صحافيين بأن كل المرضى الذين فحصهم أظهروا أعراض مرض معوي بكتيري حاد شديد العدوى، انتشر عن طريق الماء الملوث على ما يبدو، مشيرا إلى أنهم يعانون من إسهال حاد وجفاف بالجسم، وقال إن وفاة اثنين من المصابين كانت بسبب عدم تلقيهما العلاج بسرعة، وخلص إلى القول إن أعراض الكوليرا ناتجة عن مادة سامة تفرزها بكتيريا، وهو ما ظهر على جميع المصابين.

وقال الزبير حراث مدير "معهد باستور" في الجزائر، المختص في التحاليل والوقاية من الأمراض، إن المختصين في علم الأوبئة كانوا الجمعة بصدد القيام بعمليات التحليل للعينات من المصابين بمستشفى بوفاريك.

وكتبت طالبة في جامعة البليدة، تدعى منال، عن القضية قائلة إن "الجميع مطالب بتحمّل مسؤولية ما يحدث، نحن لم نعد إلى زمن الكوليرا فحسب!! بل إننا نعيش عصرا لم تشهد الجزائر من قبل.. نعم الجزائر البيضاء التي كان يضرب المثل بها في النظافة (والبليدة خاصة باعتبارها مدينة الورود) غزتها اليوم الأوساخ، بل يخيّل لك أننا نعيش وسط مكب كبير للنفايات".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات الآلاف مِن الجزائريين يعيشون حالة فزع  لانتشار الكوليرا مئات الآلاف مِن الجزائريين يعيشون حالة فزع  لانتشار الكوليرا



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya