العدالة والتنمية المغربي يصادق الأحد على تعديل القانون الداخلي للحزب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"العدالة والتنمية" المغربي يصادق الأحد على تعديل القانون الداخلي للحزب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عبد الإله ابن كيران
الرباط - المغرب اليوم

توقع عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، رئيس الحكومة السابق، أن يتجاوز الحزب خلافاته الداخلية، ويلتزم جميع أعضائه بالقرارات التي ستصدر عن مؤتمره العام المقرر يومي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، الذي من المرجح أن يجري خلاله التمديد له لولاية ثالثة على رأس الحزب.وأوضح ابن كيران خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب) التي عقدت أمس بسلا، وتتواصل حتى اليوم (الأحد)، أنه «كانت لدي الثقة أن حزبنا جسده سليم، يمكن أن يختلف البعض أو أن يؤذي أحدنا أخاه بكلام أو شيء... لكن الذين اشتطوا عن اليمين أو اليسار سيعودون إلى القواعد، لأننا لم نصل لدرجة الانحراف التي تهدد الحزب».وجاء حديث ابن كيران في سياق الخلافات التي تفجرت عقب إعفائه من قبل الملك محمد السادس من رئاسة الحكومة، بعد نحو ستة أشهر من عرقلة تشكيلها من قبل حلفائه في الحكومة السابقة، وتعيين سعد الدين العثماني خلفاً له.ثم تفاقمت تلك الخلافات بشكل غير مسبوق بعد قرار تعديل النظام الداخلي للحزب الذي عارضه بشدة عدد من القياديين، وعلى رأسهم مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان، ووزير العدل السابق، الذين رأوا فيه تهديداً لديمقراطية الحزب الداخلية، فيما يؤيد تيار واسع استمرار ابن كيران أميناً عاماً للحزب.وتعليقاً على موضوع التمديد له لولاية ثالثة، قال ابن كيران إنه لم يطلب لا الولاية الثالثة ولا منصب الأمين العام ولا رئيس الحكومة ولا رئيس الحركة (حركة التوحيد والإصلاح). وتأسف في سياق كلامه، لتلويح عدد من قيادات الحزب الذين يطلق عليه اسم «تيار الوزراء»، بمغادرة الحزب إذا تمت المصادقة على تعديل القانون الداخلي للحزب، وقال إن الأمر أقلقه لأن «الديمقراطية تقتضي القبول بأي نتيجة وبأي قرار تتخذه الأغلبية».ويتجه المجلس الوطني للحزب إلى المصادقة على قرار تعديل نظامه الداخلي الذي يسمح للأمين العام بتولي ثلاث ولايات بدل اثنين، وهو التعديل الذي كانت قد أقرته لجنة داخلية في خطوة تمهد لانتخاب ابن كيران مجدداً على رأس الحزب.وأقر ابن كيران بأن حزبه سبق وأن عاش ظروفاً صعبة إلا أنها المرة الأولى التي يعرف فيها خلافاً داخلياً بهذا الحجم، بيد أنه عبر عن قدرة حزبه على تجاوزها. وقال: «استطعنا احتواء الخلافات وسنمضي للمؤتمر ونخرج بالنتائج النهائية التي أتصور أن الجميع سيقبل بها». وقال أيضاً «مشكلتنا داخلية، ويجب أن نعالجها كرجال كبار، يحملون مثلاً علياً، يُعطون الدليل أن الأمور مرتبة عندهم ترتيباً صحيحاً».وأكد ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية «يولد جديداً كل يوم لأنه حزب ذو ثوابت وليس حزباً جامداً»، مشيراً إلى أنه مبني على ثوابت المرجعية الإسلامية، وثوابت الوفاء والولاء للملكية، وثوابت الحفاظ على استقلالية القرار الديمقراطي الداخلي.وجدد الرميد رفضه التمديد لابن كيران، وقال أمس «هناك أسباب قانونية وأخرى سياسية تجعلني لا أقول مطلقاً بصوابية التمديد». وتابع بقوله: «شخصياً لا أرى أي مصلحة في ولاية ثالثة، بل المصلحة في أن يحترم الحزب قانونه وألا يعدله، لأن تعديله سوف يخرج بنا عن منهج الحزب الذي اشتغلنا به إلى منهج آخر نحن في غنى عنه».بدوره أقر سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، بأن حزبه «مر من مخاض»، بيد أنه دعا إلى تجنب التهويل أو التهوين، وتابع: «نحن نتمسك بالمبادئ التي نؤمن بها، وبالمنهج التي توافقنا عليه وسجلناه في وثائقنا الرسمية»، وأضاف: «نحن واعون أن حزبنا إنما أتى لخدمة المصلحة الوطنية العليا، فإنْ تمسكنا بهذه الأمور فليس هناك أي خطر على الحزب». ودعا العثماني أعضاء الحزب بأن يظلوا أوفياء لمبادئه، ويحافظوا على وحدته، فيما الخلافات قابلة للنقاش، وهي برأيه «دليل على الغنى والتنوع».ومن المقرر أن يصادق المجلس اليوم على وثيقة تتعلق بتوجهات الحزب للمرحلة المقبلة، واعتماد مشروع تعديل النظام الأساسي، إضافة إلى المصادقة على إجراءات انتخاب المجلس الوطني من قبل المؤتمر.كما ستصادق الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، أيضاً، على مسطرة انتخاب الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة، ثم المصادقة على رئيس المؤتمر المقبل، ولجنة رئاسة المؤتمر، وعلى جدول أعمال المؤتمر وموازنته.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية المغربي يصادق الأحد على تعديل القانون الداخلي للحزب العدالة والتنمية المغربي يصادق الأحد على تعديل القانون الداخلي للحزب



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya