تونس - حياة الغانمي
عبّر السفير التركي في تونس، عمر فاروق دوغان، عن استعداد تركيا لمساعدة تونس بخصوص عودة المتطرّفين من بؤر التوتّر، خاصة وأن السلطات الأمنية التركية لها تجربة كبيرة في هذا الخصوص، مبيّنًا أن بلاده تقاوم التطرّف منذ 30 عامًا، وقد أسفرت الحرب على التطرّف عن مقتل 30 ألفًا من شبابها "فكيف لتركيا أن تدعم الإرهاب أو تشجع الإرهابيين؟".
وأوضح دوغان أن تونس وتركيا، تجمعهما نقاط تشابه كثيرة، فتركيا لها موقع استراتيجي هام جدًا على مستوى تزويد الدول القريبة منها بالطاقة الاستهلاكية "820 مليون مستهلك من أوروبا و5.2 مليار مستهلك من الصين والهند وروسيا"، في حين لتونس تمركز جيواستراتيجي تتدفق إليه السكان من كل جهة، وللدولتين تقارب في الحضارة والعادات والتقاليد والثقافات، والأحداث، وأن الظروف والأحداث التي عاشتها الدولتين منذ سنوات، عطّلت مسار الشراكة بينهما، لكن تم تجاوزها
وأعلن دوغان أنه "خلال انعقاد مؤتمر الاستثمار في تونس، تم تحديد مجموعة من المشاريع لتعزيز الشراكة بين الدولتين، سيما أن تونس تزخر بمناخ وأرضية تشجّع على بعث مشاريع كبيرة خصوصًا في المجال البيئي والاقتصاد الأخضر، وأن هناك غياب تام لسياسة تسويقية صحيحة تساعد على تحقيق الفائدة والقيمة المضافة للاقتصاد التونسي، فعلى سبيل المثال، يتم سنويًا تصدير كميات هائلة من الزيت الزيتونة إلى العديد من البلدان، لكن يقع بيعه بطريقة لا تخدم المصلحة الاقتصادية، حيث يتم إزالة العلامة التونسية على المنتوج ثم بيعه في الأسواق الخارجية بعلامة تجارية أخرى"، معتبرًا أن هذا الأمر غريب فزيت الزيتون منتوج تونسي 100% ذو جودة عالية يفوق العرض الطلب.
واعتبر دوغان أن لتونس موقع جيو استراتيجي يستقطب جنسيات عربية وأفريقية، ولها موارد بشرية هائلة في حال تم توظيفها، يمكن خلق فرص تشغيلية جديدة في مجالات عديدة أبرزها الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، مبيّنًا أن البلدان الأفريقية في حاجة ماسّة إلى مشاريع وبرامج في هذه المجالات، فـ 175 دولة تفتقر إلى الطاقة والطاقات المتجددة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر