البرلمان التونسي يصادق بالإجماع على قانون هيئة حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"البرلمان التونسي يصادق بالإجماع على قانون "هيئة حقوق الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

البرلمان التونسي
تونس ـ كمال السليمي

صادق البرلمان التونسي ،الثلاثاء،على قانون هيئة حقوق الإنسان، وهي خامس هيئة دستورية نص عليها دستور 2014 الذي جاء ليجسد مطالب الثورة التونسية، ومن أبرزها احترام حقوق الإنسان والحريات الفردية والعامة.

وحظي هذا القانون بمصادقة 144 نائبا برلمانيا، وموافقة كل النواب الذين حضروا الجلسة البرلمانية، ويتضمن 63 بندا هدفها رصد انتهاكات حقوق الإنسان، والممارسات التي تمثل اعتداء على أي حق من حقوق الإنسان المحمية بالدستور.

وعرفت النقاشات التي رافقت هذا القانون خلافات حادة حول مدى استقلالية هيئة حقوق الإنسان، وصلاحياتها وأدوارها الرقابية على السلطة التنفيذية، ومدى تدخلها في مسارات حقوق الإنسان.

وأكد نوفل الجمالي، النائب عن حركة النهضة ورئيس لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية في البرلمان، أن هيئة حقوق الإنسان ستتولى بالخصوص تنظيم زيارات مفاجئة لأماكن الاحتجاز والسجون، وأماكن إيواء الفئات الهشة والضعيفة، والمؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية للتأكد من مدى احترامها لحقوق الإنسان.

من جهة ثانية، قلص انسحاب 12 نائبا برلمانيا يمثلون حزب الاتحاد الوطني الحر (حزب ليبرالي) من كتلة الائتلاف الوطني الداعمة لحكومة الشاهد، وذلك بعد التحاقهم بحزب النداء الذي يتزعمه حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي، وهو ما قلص بالتالي من حظوظ ثبات حكومة يوسف الشاهد في موقعها، ومحافظتها على شرعيتها البرلمانية، ومواصلتها لعب دور سياسي كبير داخل المشهد السياسي التونسي. وفي المقابل، فقد ضاعف هذا الالتحاق المفاجئ بالحزب الفائز في انتخابات 2014 من احتمال توجه الرئيس الباجي قائد السبسي إلى البرلمان لطلب تجديد الثقة في حكومة الشاهد، وإسقاطها باللجوء إلى فصول الدستور.

ووفقا للمشهد البرلماني الجديد، فقد باتت حكومة الشاهد تحظى بدعم سياسي مباشر من نواب حركة النهضة، البالغ عددهم 68 عضوا، ونواب كتلة الائتلاف الوطني المحسوبة على الشاهد، التي انخفض عددها من51 نائبا إلى 39 نائبا فقط، وهو ما يعني أن الحكومة باتت تحظى بدعم 107 أعضاء فقط، في حين أن الأغلبية المطلقة تتطلب تصويت 109 نواب لفائدتها.

ويرى مراقبون لهذه التطورات أن حركة النهضة ستعاني لاحقا من تداعيات هذه التغيرات على مستوى المشهد البرلماني، وقد تعاني من حسابات خاطئة من خلال المراهنة على يوسف الشاهد، الطامح لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة بحظوظ وافرة، في ظل تراجع مكانة حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس والمدير التنفيذي لحزب النداء.

وفي ظل هذا الوضع الجديد، فإن الحكومة الحالية ستجد نفسها دون تكتل سياسي يقيها هجمات عدة أطراف أخرى في الساحة السياسية، من بينها رئيس الجمهورية الذي يهدد بتطبيق الفصل 99 من الدستور، الذي يبيح له دعوة البرلمان لتجديد الثقة في الحكومة، كما أن طلب ثلثي أعضاء البرلمان تجديد الثقة في الحكومة بات واردا أكثر من أي وقت مضى، وذلك تطبيقا للفصل97 من الدستور.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يصادق بالإجماع على قانون هيئة حقوق الإنسان البرلمان التونسي يصادق بالإجماع على قانون هيئة حقوق الإنسان



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار

GMT 15:39 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

خلال ختام مهرجان دبي السينمائي في نسخته الرابعة

GMT 18:37 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

رياض محرز يوجّه رسالة للاعبين الشباب ويروي تجربته

GMT 16:24 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شخصين في حادث سير على طريق الخميسات -الرباط

GMT 03:47 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يستضيف رئيس الوزراء الليبي فائز السراج يوم الجمعة

GMT 07:59 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبان في النادي القنيطري مهددان بالطرد من شقتهما

GMT 18:15 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل طفلين وإصابة امرأة بجروح خطيرة بحادث سير في تيفلت
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya