ارتفاع حصيلة المصابين وتونس تؤكد الهجوم يحمل بصمات داعش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ارتفاع حصيلة المصابين وتونس تؤكد الهجوم يحمل بصمات "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع حصيلة المصابين وتونس تؤكد الهجوم يحمل بصمات

تنظيم داعش الإرهابي
تونس ـ كمال السليمي

أكدت مصادر أمنية تونسية أن المعلومات الأولية تؤكد أن الإرهابية «منى قبلة» التي نفّذت الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية وسط العاصمة التونسية، من بين القيادات الإرهابية البارزة في التنظيمات الإرهابية، ورجحت أن يكون تنظيم داعش الإرهابي قد استقطبها منذ سنوات وظلت محافظة على تكتمها، وتعمل ضمن «الخلايا النائمة»، حيث تواصلت مع تلك التنظيمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تقرر تنفيذ الهجوم الإرهابي ضمن ما يُعرف بـ«الذئاب المنفردة».

ذكرت "الشرق الأوسط" أن وزارة الداخلية عدّلت الحصيلة النهائية للهجوم الإرهابي الذي عرفه أول من أمس الشارع الرئيس في العاصمة التونسية، وقالت إن عدد المصابين استقر في حدود 20 مصاباً: 15 عنصراً أمنياً و5 تونسيين منهم طفلان. وأكد سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أن القضاء التونسي قد تعهد بالتحقيق في عملية التفجير الإرهابي، وتمت معاينة جميع المتضررين وسماع شهاداتهم في المستشفيات، ونقل جثة الانتحارية إلى مستشفى شارل نيكول (وسط العاصمة). ونفى السليطي ما راج حول إيقاف شخص بشارع الحبيب بورقيبة.

وعلى خلفية هذا الهجوم الإرهابي، ألقت أجهزة الأمن التونسية القبض على ثلاثة أشخاص (رجلين وامرأة) من ولايتي (محافظتي) نابل ومنوبة بتهمة تمجيد الإرهاب، وذلك بعد مساندتهم -من خلال مواقع التواصل الاجتماعي- الهجوم الإرهابي الذي وقع وسط العاصمة التونسية. وقدمت أجهزة الأمن التونسية المزيد من المعطيات حول الإرهابية التونسية منى قبلة، التي كانت وراء الهجوم الإرهابي، فذكرت أنها حاصلة على شهادة جامعية في اختصاص اللغة الإنجليزية وهي عاطلة عن العمل، ولم تسعَ لدخول سوق العمل لأنها تعتبر العمل محرماً، وتوجهت عوضاً عن ذلك إلى العمل الفلاحي ورعي الأغنام.

وأكدت أجهزة الأمن أن الإرهابية دخلت العاصمة التونسية قبل 72 ساعة من حدوث التفجير، وقد تكون قضت الليالي الثلاث الأخيرة رفقة خلية إرهابية جهّزتها نفسياً ومادياً، لتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي، وأشارت إلى أنها تنقلت رفقة فتاة ورجل حيث فارقتهما عند الاقتراب من الدورية الأمنية ثم نفّذت العملية قبل أن تلقى حتفها في المكان نفسه. وبشأن تفاصيل حياتها، فقد تغيرت بالكامل منذ سنة 2012، حينما تعرفت على عنصر إرهابي يدعى «أبو الحسن»، وهو موجود حالياً في ليبيا المجاورة، وقد نجح في استقطابها إلى عالم التطرف، في مرحلة أولى قبل أن تتحول إلى عنصر إرهابي ينشط ضمن «الخلايا النائمة».

ومنذ سنة 2014 انسحبت تماماً من الحياة الاجتماعية ورفضت التواصل مع أفراد عائلتها ومحيطها الاجتماعي طوال السنوات الأربع الماضية، قبل أن توهم عائلتها يوم الجمعة الماضي بتوجهها إلى العاصمة التونسية للبحث عن عمل بعد تعرض والدها لإعاقة جسدية حرمته من العمل.

واعتبرت بدرة قعلول رئيسة المركز التونسي للدراسات الأمنية والعسكرية (مركز مستقل)، في تصريح، أن تجنيد المرأة ضمن التنظيمات الإرهابية بات أسهل وأقل كلفة من تجنيد الرجال. وقالت إن ذلك يعود إلى سهولة تنقلها وقدرتها على التخفي وتحقيق أهداف تلك التنظيمات الإرهابية، على حد قولها.

ونتيجة للفشل الأمني في الكشف عن هذه المعطيات المهمة في الإبان ومنع التفجير الإرهابي، فقد أشارت مصادر أمنية إلى أن وزارة الداخلية التونسية تعتزم إجراء حركة نقل استثنائية ستشمل عدة خطط أمنية في الإدارة العامة للأمن العمومي التي ترجع إلى المناطق الأمنية في العاصمة التونسية، وذلك على أثر تمكن إرهابية انتحارية من التوغل في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية. وكان الهجوم الإرهابي محور مشاورات مكثفة بين يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، وهشام الفراتي وزير الداخلية، وكان السؤال الأساسي حول «نجاح» الإرهابية في الوصول إلى الشارع الرئيسي وسط العاصمة محمّلة بقنبلة أو حزام ناسف لتنفيذ مخطط إرهابي دون أن تتم الإطاحة بها بصفة استباقية.

وفي هذا الشأن، قال علية العلاني الخبير التونسي في الجماعات الإرهابية، إن العملية التي عرفتها العاصمة التونسية تحمل بصمات تنظيم «داعش» الإرهابي، وأكد أنها ستدفع السلطات الأمنية إلى إدخال تعديل جذري على أساليب عمل المخابرات التونسية، فقد استطاعت الإرهابية التنقل من مدينة إلى أخرى، وحملت معها مواد متفجرة دون أن تنتبه إليها السلطات الأمنية. وأشار إلى ضرورة تحييد سجلات الأشخاص المتهمين بالإرهاب، فقد اتضح أن التنظيمات الإرهابية باتت تعتمد على أشخاص غير مسجلين، وهو ما يستدعي بذل مجهودات إضافية لإدراج المشتبه بهم الجدد ضمن سجلات المتهمين بالإرهاب وسد النقص الذي قد يكون حصل خلال السنوات الأخيرة، على حد قوله.

كان مختلف الأحزاب السياسية التونسية والجمعيات الحقوقية قد أدانت العملية الإرهابية، كما خلّف تصريح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وقوله: «كنا نعتقد أنه تم القضاء على الإرهاب، لكن نحن نأمل في ألا يقضي الإرهاب على تونس خصوصاً أن المناخ السياسي سيئ جداً»، جدلاً واسعاً بين القيادات السياسية، لما تضمنه التصريح من شحنة سلبية قد تكون مؤثرة على التونسيين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع حصيلة المصابين وتونس تؤكد الهجوم يحمل بصمات داعش ارتفاع حصيلة المصابين وتونس تؤكد الهجوم يحمل بصمات داعش



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya