النداء التونسي يتحالف مع اليسار ضد النهضة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"النداء" التونسي يتحالف مع اليسار ضد "النهضة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرئيس الباجي قائد السبسي
تونس ـ كمال السليمي

قبل نحو سنة من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في تونس خلال الخريف المقبل، أطلقت قيادات حزب النداء وقيادات اليسار التونسي تصريحات تكاد تكون شبه متطابقة في محاولة لإضعاف حركة النهضة، ومحاصرتها سياسياً وإضعاف قاعدتها الانتخابية، وخصوصاً أنها عرفت كيف تحافظ على استقرارها السياسي، ولم تشهد انشقاقات سياسية واضحة طوال السنوات الماضية.

ومنذ أن أعلن الرئيس الباجي قائد السبسي انتهاء التحالف السياسي بين الحزب الذي أسسه سنة 2012، وحركة النهضة، بدأ هذا الحزب الإسلامي يواجه سلسلة من الاتهامات المتعاقبة، أهمها اتهامه بتشكيل جهاز أمن موازٍ وسري، كان المسؤول عن الاغتيالين السياسيين اللذين عرفتهما تونس سنة 2013. كما اتهمته بعض الأحزاب اليسارية، وبخاصة منها تحالف الجبهة الشعبية، بالاحتفاظ بأسرار الاغتيالين اللذين طالا شكري بلعيد ومحمد البراهمي داخل «غرفة سوداء» بوزارة الداخلية، وهو ما نفاه هشام الفراتي وزير الداخلية، حين أكد أنها ليست سوى غرفة للأرشيف تخضع للوزارة، ولا يمكن اعتبارها «غرفة سوداء».
ووجه سليم الرياحي، الأمين العام لحزب النداء، قبل أيام اتهاما لرئيس الحكومة يوسف الشاهد بمحاولة الانقلاب على رئيس الجمهورية قائد السبسي، وهو الاتهام الموجه في المقام الأول إلى قيادات حركة النهضة، على اعتبار أنها قدمت الدعم الكامل لحكومة يوسف الشاهد، وساهمت في الحفاظ عليها أمام دعوات إسقاطها وتغيير رئيس الحكومة.

وفي أحدث الاتهامات الموجهة لحركة النهضة، اتهم المحامي رضا الرداوي، عضو لجنة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، حركة النهضة بالوقوف وراء عدد من مخططات الاغتيال السياسي خلال سنة 2013، تاريخ اغتيال بلعيد والبراهمي.

وفي السياق نفسه، أكد وفد عن هيئة الدفاع المذكورة، إثر استقبالهم من طرف رئيس الجمهورية مساء الاثنين الماضي بقصر قرطاج، أن رجل الأمن الذي قام بعملية حجز الوثائق التي كانت موجودة بما عرف بـ«الغرفة السوداء» الموجودة في وزارة الداخلية، كان قد صرح لدى حاكم التحقيق الأول في 21 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بوجود مخطط منذ سنة 2013 لاغتيال رئيس الجمهورية الحالي قائد السبسي والرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، وزعيم سياسي تونسي، وذلك قبل أن تتم سرقة الوثيقة المتعلقة بهذا المخطط، وهي عبارة عن مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية. لكن لم تعلن أي جهة أمنية تونسية رسمية عن موقفها من الاتهام الخطير بوجود مخططات لاغتيال رئيسي تونس وفرنسا.

وأوضح الرداوي أن هيئة الدفاع طلبت من الرئيس عقد جلسة استماع لهم خلال مجلس الأمن القومي، الذي سينعقد يوم الخميس المقبل، واعدا بتقديم معلومات أخرى على علاقة بملف الاغتيالات السياسية والجهاز السري لحركة النهضة.

وردا على ما نشر من أخبار تتهمها بالضلوع في الاغتيالات السياسية وتدبير مخططات للتخلص من خصومها، عبّرت حركة النهضة عن استغرابها من نشر الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية «لاتهامات صادرة عن بعض الأطراف السياسية بنيّة الإساءة لطرف سياسي آخر، عبر توجيه اتهامات كاذبة ومُختلقة، والتهجم على قيادات سياسية وطنيّة من قصر قرطاج». واعتبرت النهضة أن هذا الأمر يعد «سابقة خطيرة تتعارض مع حيادية المرفق الرسمي، ودور الرئاسة الدستوري، الذي يمثل رمز الوحدة الوطنية وهيبة الدولة».

ونبهت الحركة إلى «خطورة إقحام مؤسسة الرئاسة بأساليب ملتوية، بنيّة ضرب استقلالية القضاء، وإقحامه في التجاذبات السياسية من طرف المُتاجرين بدم شكري بلعيد ومحمد البراهمي». مجددة «حرصها على الشراكة والتوافق مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية في البلاد، وفي مقدمتها السيد رئيس الجمهورية».

وقال عبد الرؤوف بالي، المحلل السياسي التونسي، إن الحصار الذي ضرب على حركة النهضة «اتخذ عدة واجهات، من بينها ملف الجهاز الأمني السري، ومحاولة الانقلاب على المسار الديمقراطي، وملف المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة»، معتبراً هذه الخطوات ضريبة قطع حركة النهضة للتوافق السياسي مع حزب النداء، ودعمها ومراهنتها السياسية على يوسف الشاهد. ومؤكدا أن كل هذه الملفات موجهة بالأساس لإحراج حركة النهضة والضغط عليها قبل موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النداء التونسي يتحالف مع اليسار ضد النهضة النداء التونسي يتحالف مع اليسار ضد النهضة



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya