السلطات التونسية تشن حملة ضد توظيف المساجد للدعاية الحزبية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السلطات التونسية تشن حملة ضد توظيف المساجد للدعاية الحزبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات التونسية تشن حملة ضد توظيف المساجد للدعاية الحزبية

جامع سيدي عبد القادر
تونس ـ كمال السليمي

أعلنت وزارة الشؤون الدينية إعفاء إمام خطيب بجامع سيدي عبد القادر في منطقة منزل بوزلفة بمحافظة نابل، إثر ثبوت تحريضه على السياسيين التونسيين، وأكدت أنها أعفت أيضاً خلال بداية السنة الحالية 3 أئمة للأسباب نفسها، في محاولة لتحييد المساجد، وعدم توظيفها في الدعاية السياسية لفائدة المرشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الحالية.

وأوضحت الوزارة أنها تعكف حالياً على التصدي لكلّ الحالات المخالفة لما يتضمنه «ميثاق شرف الإمام الخطيب»، وكلّ ما من شأنه توظيف المساجد للدعاية الحزبية، أو التحريض، أو توجيه تهم التكفير للمخالفين لهم في الآراء والمواقف، مؤكدة أن إعفاء الأئمة المخالفين لا يتم إلا بعد البحث والتأكد بهدف حمايتهم من الادعاءات الكاذبة والوشايات المغرضة.

وبخصوص خطط الوزارة لفرض حياد المساجد، وتجنب استخدامها من قبل بعض الجهات السياسية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي لم يعد يفصل التونسيين عنها سوى 6 أشهر تقريباً، قالت الوزارة ذاتها إن المرجع بالنسبة لسلطة الإشراف يتمثل في ميثاق شرف الإمام الخطيب «الذي يتضمن 13 نقطة يجب على الأئمة الخطباء احترامها»، حسب تعبيره.

وكان أحمد عظوم، وزير الشؤون الدينية، قد أعلن في تصريح أنّ «جميع المساجد في تونس تحت سيطرة وزارة الشؤون الدينية، باستثناء بعض الجوامع غير المرخّص لها»، مؤكداً أنّ وزارته «تعمل على نشر ثقافة الاعتدال ونبذ التطرف»، حسب قوله.

وقبل أيام من تنظيم الانتخابات البلدية، التي جرت في السادس من مايو (أيار) 2018، أعفت وزارة الشؤون الدينية 15 إماماً، ومنعتهم من اعتلاء المنابر لإلقاء خطب الجمعة بصفة مؤقتة، إلى غاية انتهاء الانتخابات البلدية، وذلك في محاولة منها لتحييد المساجد، وضمان عدم تدخل الأئمة في التأثير على الناخبين. وخلال السنة الماضية أنهت وزارة الشؤون الدينية أيضاً مهام 632 إطاراً دينياً لأسباب مختلفة، أبرزها عدم الالتزام بضوابط الصلاحيات الممنوحة لهم.

من ناحية أخرى، انتقد حزب «التحرير التونسي»، المنادي بعودة الخلافة، زيارة دونالد بلوم، سفير أميركا في تونس، إلى محافظتي قبلي وتوزر (جنوب)، ومشاركته في تقديم منح لفائدة مجموعة من الحرفيات، وذلك في نطاق برامج التبادل الثقافي، الذي تموله الخارجية الأميركية بهدف تعزيز قدرات النساء الحرفيات. وأشار بيان أصدره الحزب أمس إلى أن السفير الأميركي «أصبح يجوب تونس طولاً وعرضاً... علماً بأنه هو من تولى نقل السفارة الأميركية إلى القدس لأنه كان قنصلاً عاماً بمدينة القدس من 2015 إلى 2018، وكان قبلها مديراً لخلية القوة الاستراتيجية متعددة الجنسيات في العراق». واتهم الحزب المسؤولين في تونس بالترحيب المبالغ فيه بالمسؤول الأميركي، وتيسير تدخله في البلاد، بحجة «المساعدات المسمومة».

على صعيد غير متصل، أعلن محمد الناصر، رئيس البرلمان، اقتطاع أقساط من المنح البرلمانية لـ58 نائباً برلمانياً على خلفية تغيبهم المتكرر عن الجلسات البرلمانية، وجلسات اللجان البرلمانية، وقال إن الاقتطاع تم على أساس التغيب عن أكثر من 6 جلسات متتالية في أشغال اللجان، و3 جلسات عامة متتالية مخصصة للتصويت.

وقدر مبلغ الأموال المقتطعة بنحو 95 ألف دينار تونسي (نحو 23 ألف دولار)، وتشمل الفترة الممتدة ما بين يوليو (تموز) 2017 إلى غاية فبراير (شباط) الماضي، موضحاً أنه يحق لكل نائب الاعتراض في حدود أسبوع من تاريخ نشر القائمة الأولية.

يذكر أن ظاهرة الغياب المتكرر لأعضاء البرلمان كانت محور انتقادات عدد من المنظمات الحقوقية التونسية، بحجة تأثيره بشكل كبير على عمل البرلمان لعدة أشهر، وأدى إلى تأجيل جلسات برلمانية مخصصة للتصويت على مجموعة مهمة من القوانين، وفي مقدمتها، مشروع قانون التقاعد، ومجموعة من مشروعات القوانين الاقتصادية التي تقدمت بها الحكومة إلى البرلمان.

في غضون ذلك، تمكن عمال في البرلمان من الحصول على زيادة في منحة العمل البرلماني تبلغ قيمتها 150 ديناراً (نحو 50 دولاراً) شهرياً، وذلك إثر احتجاجات قوية نفذها هؤلاء العمال في البرلمان في الرابع من أبريل (نيسان) الحالي، بمناسبة عقد جلسة مساءلة لرئيس الحكومة حول وفاة 15 رضيعاً بأحد المستشفيات التونسية.

قد يهمك ايضا :

تونس تعد خطة لـ"تحييد المساجد" قبل انتخابات 2019

مؤذِّنون في تونس يلتحقون بمعاهد الموسيقى كشرط لتعيينهم

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات التونسية تشن حملة ضد توظيف المساجد للدعاية الحزبية السلطات التونسية تشن حملة ضد توظيف المساجد للدعاية الحزبية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya