فرنسا وإيطاليا على موجتين مختلفتين حول الوضع في ليبيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فرنسا وإيطاليا على موجتين مختلفتين حول الوضع في ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرنسا وإيطاليا على موجتين مختلفتين حول الوضع في ليبيا

فرنسا وايطاليا على موجتين مختلفتين حول الوضع في ليبيا
روما ـ المغرب اليوم

 يرى دبلوماسيون وخبراء ان سوء الفهم والريبة يسودان العلاقات بين فرنسا وايطاليا في ما يتعلق بالسبيل الافضل لادارة الفوضى السائدة في ليبيا.

وتبدو ايطاليا مستعدة دون شروط لتولي قيادة عملية دولية، مع ان وزير خارجيتها باولو جنتيلوني حذر قبل بضعة ايام من ان اي عملية عسكرية مهما كانت متفوقة، لن تكون قادرة وحدها على اعادة النظام الى البلاد.

وجدد تأكيد ذلك في مقابلة صدرت الجمعة في مجلة "لو فيغارو" الفرنسية، معتبرا ان اي تدخل في المرحلة الحالية غير ممكن، "لا بل سيكون خطأ فادحا".

ولا تبدو فرنسا من الراي نفسه. وكان رئيس وزرائها ايمانويل فالس ذكر في كانون الاول/ديسمبر بضرورة "محاربة وتدمير" تنظيم الدولة الاسلامية "في سوريا والعراق ولا شك غدا في ليبيا".

وتثير هذه الرغبة في القضاء على التنظيم الجهادي قلق ايطاليا. وتناقلت الصحف هذا الاسبوع خبرا عن "غارة" جوية فرنسية على مواقع للتنظيم الجهادي بالقرب من سرت في ليبيا، اعتبرت دليلا على ان فرنسا لن تنتظر الى ما لا نهاية تشكيل حكومة وحدة في بلد يعاني من الفوضى منذ الثورة التي اطاحت بنظام معمر القذافي في 2011.

وسارعت وزارة الدفاع الفرنسية الى نفي شن اي غارة، الا ان ذلك لم يساعد بحسب الصحف في تبديد القلق في اوساط الحكومة الايطالية.

وجاء في افتتاحية في صحيفة الاعمال "ايل سول 24 اوري" ان "الخطر يكمن في ان تواصل ايطاليا الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وتدعم حكومة الوطنية الجديدة بينما تريد دول اخرى مثل فرنسا وبريطانيا حرق المراحل".

واشارت الافتتاحية الى هدف غير معلن للفرنسيين وهو ضمان مواقع قوة في قطاع الطاقة في ليبيا، مكررة بذلك الاخطاء التي ادت في العام 2011 الى الفوضى المنتشرة الان.

وعلق الخبير في شؤون الدفاع لدى معهد العلاقات الخارجية في روما جان-بيار دارني لوكالة فرانس برس "ان الايطاليين يبالغون في القلق".

واشار دارني المتخصص في العلاقات بين ايطاليا وفرنسا الى "سوء فهم" بين البلدين نتيجة التدخل العسكري الفرنسي البريطاني في العام 2011 الذي لم يفهمه الاخرون كما يجب.

 

- "سوء فهم"-

ويزيد من "سوء الفهم" هذا الصمت الذي تواجه فيه حكومة ماتيو رنزي طلبات الدعم العسكري التي تقدم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتتردد ايطاليا بحكم موقفها الداعي الى السلام كما ينص عليه دستورها، في المشاركة في حرب. ويذكر جنتيلوني باستمرار بان بلاده على قناعة بان اللجوء الى السلاح لا يحل شيئا، وتفضل مقاربة تقوم على السياسة والدبلوماسية.

وبالتالي، تنتظر ايطاليا تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا وان تتقدم هذه الاخيرة بطلب للمساعدة قبل ان تتدخل في طرابلس. لكنها لن تذهب بعيدا الى حد "ضرب" تنظيم الدولة الاسلامية كما تريد فرنسا، بحسب دارني.

ونفت مصادر قريبة من الحكومة الايطالية هذا الاسبوع ان يكون اتخذ اي قرار بتنفيذ غارات جوية ضد التنظيم الجهادي، حسبما اوردت وسائل الاعلام المحلية.

ورفضت رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية التعليق على الامر ردا على اسئلة لوكالة فرانس برس.

وتخشى ايطاليا التي من المتوقع ان تشهد تجمعات ضخمة طيلة هذا العام بمناسبة سنة اليوبيل التي اعلنها البابا فرنسيس، حصول اعتداءات على اراضيها، وهو امر لا تزال في منأى منه.

وتناقلت العديد من الصحف الايطالية الخميس التهديدات التي وجهها رئيس مجلس الاعيان في "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" ابو عبيدة يوسف العنابي ونقلتها وكالة مرويتانية وفيها ان "ليبيا يحكمها جنرال ايطالي"، معلنا ان "ايطاليا الرومانية احتلت العاصمة طرابلس".

وتوعد العنابي بالتصدي للايطاليين ب"اخراجهم أذلة صاغرين كما خرجتم من العراق مذعورين مدحورين".

ويقول جنتيلوني ان حكومته تتوخى هذا الحذر بعد التجارب السابقة لتدخل عسكري في ليبيا وفي العراق "حيث نواصل دفع الثمن".

لكن هذا الحذر ادى الى "برودة" في العلاقات بين ايطاليا وفرنسا، بحسب دارني.

ويمكن للعلاقات ان تشهد تحسنا خلال الاجتماع المقرر في روما في مطلع شباط/فبراير للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية. كما من المفترض ان يستقبل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاسبوع المقبل نظيرته الايطالية روبرتا بينوتي، بحسب مصادر دبلوماسية.

نقلًا عن "أ.ف.ب" 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا وإيطاليا على موجتين مختلفتين حول الوضع في ليبيا فرنسا وإيطاليا على موجتين مختلفتين حول الوضع في ليبيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya