الجزائر - علي ياحي
استبعدت الأمين العام لحزب "العمال اليساري" الجزائري، لويزة حنون، أن تكون لرئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، يد في تنحية محمد مدين، من قيادة جهاز المخابرات، واستبداله بالجنرال عثمان طرطاق، واستنكرت القرار الذي وصفته بالمفكك للهيئة العسكرية.
واعتبرت لويزة حنون، في ندوة صحافية شاركت فيها، الأربعاء، أن إقالة مدين، من جهاز الأمن وإحالته إلى التقاعد، كارثة غرضها تفكيك الهيئة العسكرية وتعريض البلاد إلى الخطر، مؤكدة أنه يستحيل للرئيس بوتفليقة أن يقدم على اتخاذ مثل هذا القرار.
وأضافت زعيمة حزب "العمال" أنه لا يمكن لأحد أن يستوعب ما جرى، كون أن رئيس البلاد رجل استراتيجي محنك والسيادة الوطنية عنده خط أحمر، ولا يمكن له أن يقوم بهذا التغيير لما له من مخاطر على الجزائر، وأبرزت أن التوازنات انكسرت لأن كفة الميزان مالت لصالح جهة معينة.
وزعمت أن المخابرات الأوروبية فرحت لمغادرة توفيق، الذي كان يسبب لها قلقا لما يتمتع به من خبرة وكفاءة، مضيفة أنه حتى "الدواعش" الآن يفكرون في الجزائر بعد مغادرة مدين. على حد قولها.
وأضافت "إذا كان هناك صراع في أعلى هرم السلطة، فمن سيكون المنتصر وما هو مضمون الانتصار، الخاسر الأكبر هو مناعة الدولة من خلال تفكيك هذه الهيئة العسكرية"، وتابعت "الانتخابات المقبلة سواء كانت مسبقة أم في موعدها، تعتبر مفصلية كون أن التزوير فيها سيترتب عليه الزج بالجزائر إلى الفوضى".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر