الرباط _ المغرب اليوم
فسر الخبير في الدراسات العسكرية والاستراتيجية، عبد الرحمن المكاوي، سبب تجديد المغرب أسطوله العسكري، من خلال تسليم وزارة "الدفاع" الأميركية 200 دبابة من نوع "أبرامز" من أجل تزويدها بتقنيات متطورة، وكذلك تطلعه إلى إنشاء صناعة عسكرية وطنية حسب ما ذكره الجنرال الإسباني خوان مانويل غارسيا مونتانا، بأن المغرب يستعد لكل الاحتمالات التي قد تنشأ بسبب الاحتقان الذي تشهده عدد من الدول المجاورة.
واعتبر المكاوي أن مخاوف المغرب عادية بالنظر إلى الأوضاع في المنطقة العربية والدول التي تجمعنا بها حدود مشتركة، مشيرا إلى أن اقتناء المغرب لأسلحة جديدة وصيانة أسطوله العسكري سيمكنانه من مواجهة أي خطر، سواء كان "إرهابيا" أو في إطار مواجهة الجريمة العابرة للحدود.
وعن عزم المغرب إنشاء صناعة عسكرية وطنية بالتعاون مع الجارة الإسبانية، ذكر أن المغرب مثله مثل أي دول هاجسه الأول هو الاستقرار الأمني، وذلك لا يمكن أن يتحقق دون أن تكون البلاد مسلحة بأحدث الأسلحة والذخائر والتقنيات، معتبرا أن التعاون المغربي الاسباني في مجال الصناعة العسكرية سيكون له منافع كبرى، سواء على مستوى تأمين البلاد وحدوده، أو على مستوى تشغيل اليد العاملة، وأيضا فيما يخص تخفيض واردات المغرب من الأسلحة.
يُشار إلى أن الـ 200 دبابة التي سلمتها الولايات المتحدة الأميركية للمغرب بعد تجديدها وادخال عليها تقنيات متطورة، كانت قد منحتها الدولة ذاتها لبلادنا عقب إسقاط جدار برلين في التسعينات، وستكلف المغرب 17 مليون دولار، أي نحو 170 مليون درهم، وسيتسلمها على دفعات، الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) 2017 وتهم خمسين دبابة، و150 دبابة سيجري تسليمها في شباط(فبراير) 2018.
وذكرت تقارير عسكرية أن المغرب حريص على تطوير مقتنياته من الأسلحة التي يستوردها من بلدان مختلفة، وهي المقتنيات التي يؤكد خبراء أنه يحرص فيها على النوع أكثر من الكم.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر