الرباط - المغرب اليوم
قدم تقرير أنجزه المعهد الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية INSEE يحمل عنوان "المغاربة في فرنسا: الهجرة والتجنيس"، تشخيصا رقميا للمغاربة الوافدين الجدد على فرنسا في العام 2014، يفيد بأن 7 في المائة من المهاجرين الجدد في فرنسا في العام 2014 ينحدرون من المغرب، من أصل 230 ألف مهاجر جديد، وأن 56 في المائة منهم من النساء.
ويأتي الجزائريون حسب التقرير في مستوى المغاربة من حيث العدد، فيما لا يمثل التونسيون سوى نسبة 3 في المائة من العدد الإجمالي من المهاجرين الجدد.
وسجل التقرير أن وتيرة تدفقات المهاجرين الجدد من المغرب وتونس في الفترة المتراوحة ما بين 2010 و2014 شهدت ارتفاعا طفيفا من حيث العدد: 4،2 في المائة، و9.2 في المائة سنويا بالتتابع، في الوقت الذي انخفض فيه عدد المهاجرين الجدد الجزائريين بنسبة ناقص 6.2 في المائة سنويا.
وخلافا للمهاجرين المغاربة المقيمين بفرنسا منذ فترات طويلة، والذين تبلغ أعمارهم في المتوسط 45 سنة، يكشف التقرير أن 50 في المائة من المهاجرين المغاربة في فرنسا تتراوح أعمارهم في المتوسط ما بين 19 و35 عامًا، وأن نسبة كبيرة منهم لا تفوق أعمارهم 28 عامًا في المتوسط، وربع عددهم تقل أعمارهم عن 19 عامًا، و25 في المائة منهم تفوق أعمارهم 35 عامًا.
ويشير إلى أن المهاجرين الجدد في فرنسا يتميزون بأنهم من حملة الشهادات الجامعية، وأن حصتهم مقارنة مع المهاجرين الأفارقة المنتمين إلى هذه الفئة ترتفع بخمس نقاط مقابل أربع نقاط للتونسيين.
ويوضح أن عدد حملة الباكلوريا من المغاربة يعرف تزايدا، ويشكلون الجالية المغربية الجديدة في فرنسا الذين يتابعون دراساتهم العليا بالجامعات والمعاهد العليا: 23 في المائة من المهاجرين المغاربة الجدد في فرنسا يحملون شهادات التعليم العالي، و32 في المائة حاصلون على شهادة الباكلوريا، و10 في المائة لهم مستوى التعليم الثانوي، و35 في المائة لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي.
وفي النهاية، يشير التقرير إلى أن 44 في المائة من المهاجرين المغاربة الجدد تمكنوا من الحصول على أول عمل فور وصولهم لفرنسا، فيما تواجه النساء صعوبات في الحصول على أول عمل مقارنة بالرجال عند وصولهن لفرنسا.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر