الدار البيضاء_ مصطفى بنعابد
وشحت أسبانيا وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، بوسام الصليب الأكبر من مرتبة الاستحقاق الوطني، في صمت، إذ لم تعلن الجهات الرسمية المغربية خبر التوشيح إلى الآن.
ويعتبر توشيح وزير الداخلية المغربي الثاني لشخصية مغربية رفيعة في ظرف عامين، بعد توشيح عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات المدنية)، خلال حفل نظم في مدريد، في تشرين أول/ أكتوبر 2014، بوسام “الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر”، وهو أحد أرفع التوشيحات الشرفية التي يتم منحها لشخصيات أجنبية.
وقد نشر قرار توشيح حصاد في الجريدة الرسمية في أسبانيا، بعد موافقة الملك فيلبي السادس عليه ومصادقة المجلس الحكومي باقتراح من وزير الخارجية الأسباني، خوسي مانويل غارسيا ماراغايو.
وإلى الآن لم تقديم الحكومة الأسبانية أي توضيحات حول دوافع توشيح المسؤول المغربي، غير أن مصادر أسبانية أكدت أن هذا التكريم يدخل في إطار تدعيم "الشراكة الأمنية" التي تعرف تناميًا مستمرًا، خاصة وأن التنسيق بين البلدين شهد في الآونة الأخيرة الانتقال من مستوى تبادل المعلومات إلى القيام بعمليات مشتركة ضد العناصر المتطرفة، ما مكن الدولتين الجارتين من تفكيك مجموعة من الخلايا المتطرفة، بالإضافة إلى تقليص عدد الاقتحامات اليومية للسياج الحدودي من قبل المهاجرين غير الشرعيين، وما يرتبط بمكافحة المخدرات.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر