نور فيلم للمخرج خليل زعرور يعالج قضية زواج القاصرات
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

"نور" فيلم للمخرج خليل زعرور يعالج قضية زواج القاصرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فيلم "نور"
بيروت - غنوة دريان

يمثل فيلم "نور" للمخرج خليل زعرور الذي يعالج مسألة زواج القاصرات في لبنان، عامل ضغط لإقرار قانون تطالب به الجمعيات الأهلية للحد من هذه الظاهرة عبر تحديد السن الأدنى للزواج بـ 18 عامًا.

وبدأ تصويره قبل 3 أعوام، لكن عرض الفيلم يتزامن اليوم مع تصاعد الاهتمام بهذه الظاهرة إعلاميًا، ومع بحث الموضوع في مجلس النواب. ويتناول الفيلم قصة نور، فتاة، 15 عامًا، تؤدي دورها فانيسا أيوب، من عائلة ريفية متواضعة، ترتبط رغمًا عن إرادتها برجل اختارته عائلتها لها. وبعدما كانت فتاة نابضة بالحياة، تجوب حقول القرية ووديانها على دراجتها الزهرية، وتلهو ببراءة مع رفاقها، تنقلب حياتها بعد زواجها من شاب ثلاثيني ثري، يؤدي دوره المخرج نفسه، نزولًا عند رغبة أمها (جوليا قصار) وشقيقها. وتجد نفسها إثر ذلك فتاة مُعنفة محرومة من طفولتها وأحلامها.

وقال زعرور، على هامش عرض الفيلم: "قابلت في مرحلة إعداد الفيلم نساء تزوجن في سن مبكرة، وأطلعنني على معاناتهن وعذاباتهن". وأوضح أن "الفيلم مبني على خلاصة مجموعة قصص حقيقية لا على قصة واحدة بعينها".

وانطلق زعرور بالتعاون مع أليسا أيوب في كتابة السيناريو، وصاغا فيلمًا يتلاءم مع المتطلبات السينمائية وطبيعة جمهور السينما. ورأى أن توقيت عرضه في هذه الفترة مناسب جدًا لكي تصل رسالة الفيلم إلى الجمهور العريض.

واعتبر زعرور الذي يملك تجربة ناجحة في الأفلام الوثائقية، أن الفيلم الروائي "كفيل بإيصال الرسالة أكثر من التسجيلي، أولًا لأنه يُعرض على نطاق واسع في الصالات التجارية، بخلاف الوثائقي الذي يشارك في مهرجانات فقط، كما أن الناس يفضلون مشاهدة الأفلام الروائية، لأن ثقافة الوثائقي غير رائجة في لبنان".

وتطالب هيئات المجتمع المدني اللبناني بإيجاد قانون يحدد سن الزواج بـ18 عامًا، وإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات المتعلقة بالاغتصاب وزواج المرتكب من ضحيته. وأوضح زعرور أن أحد أهم أسباب إنجاز هذا الفيلم "هو الدفع لإقرار قانون لحماية القاصرات من الزواج"، مضيفًا "أتمنى أن يساهم فيلمي في تسريع إقراره. إن للسينما رسالة هادفة".

ووزع التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني قبيل العرض الاحتفالي الأول للفيلم، منشورات تطالب بتحديد سن الزواج بـ 18 عامًا، الأمر الذي ترفضه المراجع الإسلامية في لبنان. وفي لبنان البلد الذي يضم 18 طائفة مختلفة، يعود الاختصاص في موضوع الأحوال الشخصية إلى المحاكم الدينية التي تحدد السن القانونية لزواج أتباع الطوائف. وبالنسبة للمسلمين، هذه السن محددة بـ18 عامًا لدى الفتيان وبين 14 و17 عامًا لدى الفتيات. أما لدى المسيحيين، فهذه السن تراوح بين 16 و18 عامًا لدى الفتيان وبين 14 و18 عامًا لدى الفتيات.

وقالت المسؤولة الإعلامية للتجمع حياة مرشاد إنه ما من إحصاءات رسمية دقيقة في ما يخص زواج القاصرات، ولكن بحسب المنظمات الدولية تشكّل نسبة القاصرات اللبنانيات المتزوجات ما بين 15 إلى 20 في المئة. وتوجد أعلى نسبة في منطقتي عكار (شمالًا) والبقاع (شرقًا). وترتفع هذه النسبة وسط النازحات السوريات في لبنان إذ تصل إلى أكثر من 25 في المئة.

وشددت مرشاد على أن زواج القاصرات "يُصنف ضمن جرائم الإتجار بالبشر والأرقام ليست أساسية بقدر معاناة الطفلات وانتهاك طفولتهن والعنف الذي يُمارس عليهن وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية خطيرة، وحرمانهن من حقهن بالتعليم والرفاهية". وعزت أسباب هذه الظاهرة إلى "عوامل اقتصادية وتقاليد اجتماعية ثقافية متوارثة عبر الأجيال". مطالبة بضرورة أن "تعالج السينما اللبنانية هذه القضية" معتبرة أن هذا "الفيلم يساهم بزيادة دعم الرأي العام لهذه القضية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نور فيلم للمخرج خليل زعرور يعالج قضية زواج القاصرات نور فيلم للمخرج خليل زعرور يعالج قضية زواج القاصرات



GMT 20:19 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

عرض فيلم "Spider Man" بمركز الثقافة السينمائية

GMT 20:16 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

الفيلم الروائي "بين بحرين" يجوب محافظات مصر

GMT 18:39 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

GMT 10:54 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"دي سي كوميكس" تسحب صورة ترويجية لباتمان

GMT 22:23 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم عاشورا ينال جائزة خاصة في مهرجان إسباني

GMT 20:25 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام

GMT 22:15 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"

GMT 17:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسطول سيارات "الفرعون" محمد صلاح

GMT 06:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الأميرة يوجيني تُفاجئ الجميع بفستان "بيتر بيلوتو"

GMT 10:20 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الجديد "V40 ThinQ"

GMT 13:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مقتل أب غرقًا بسبب الفيضانات ضواحي مدينة مراكش

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

معهد ألماني يؤكد ان هناك 1.21 مليون وظيفة

GMT 06:25 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

سعر هاتف هواوي "Honor 10 GT" الجديد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya