خبراء يبينون أهمية تناول الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خبراء يبينون أهمية تناول الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يبينون أهمية تناول الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات

الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات
لندن ـ المغرب اليوم

أكد بعض الناس الذين يتبعون نظم غذائية منخفضة الكربوهيدرات جدا، أنهم يشعرون بالبهجة، وأن عقولهم صافية ويخسرون شهيتهم عن تناول المزيد من الطعام، وأن إتباع النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، قد يكون له نفس آثار "غاما هيدروكسي بيوتيريت"، والذي يُعرف "GHB" هو عقار يدعم الجهاز العصبي المركزي، يُصنف من العقاقير الترفيهية - والمعروف بشكل أفضل بتأثير النشوة على الدماغ.

وأن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات جدا، هو ذلك النظام الذي يحد فيه الشخص عادة الكربوهيدرات، إلى ما لا يزيد عن 50 غراما في اليوم. وأن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات جدا يقلب التحول الأيضي الخاص بك، من حرق المزيد من الكربوهيدرات عن الدهون، إلى المزيد من الدهون عن الكربوهيدرات. ويستغرق هذا عادة بضعة أيام في عملية تعرف باسم "كيتوسيس".

وخلال هذا الوقت، يعتقد جسمك أنه يتضور جوعًا، وبمجرد أن يستخدم معظم احتياطيات الجلوكوز "الكربوهيدرات"، يحفز الجسم حرق الدهون المخزنة في الأحماض الدهنية ويطلقها في الدم. وعندما تصل الأحماض الدهنية إلى الكبد يتم تحويلها إلى "أسيتوسيتات"، وهو وقود التمثيل الغذائي الممتاز الذي ينتمي إلى عائلة من المواد الكيميائية تسمى "الكيتونات". وهذا هو السبب في أن النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، تسمى أحيانا "الكيتوجينك".

وتتحلل الأسيتوسيتات إلى ثاني أكسيد الكربون والأسيتون، وهي المذيبات ذات الرائحة الكريهة التي تشتهر بقدرتها على إزالة طلاء الأظافر. وهذا هو السبب في متبعي النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والأشخاص الذين يصومون كثير من الأحيان تكون رائحتهم لطيفة. ويقلل الكبد السليم من الأسيتون المفقود عبر الرئتين، عن طريق تحويل معظم الأسيتوسيتات التي ينتجها إلى مادة أكثر ثباتاً، تسمي بـ "بيتا هيدروكسي بوتيريت أو BHB"، وهذا هو منبع هذه المشاعر المبهجة.

 ويكاد يكون BHB متطابقا مع GHB، وهو الناقل العصبي الذي يحدث بشكل طبيعي، ويسمى بـ "غاما-هدروكسيبوتيرات"، يأتي في شكل صناعي يستخدم كعقار ترفيهي. و BHB و GHB لهما بالضبط نفس الصيغة الكيميائية، فكلاهما يتكونان من 15 ذرة فقط، مع الفرق الوحيد هو ذرة الهيدروجين والأكسجين، وبالتالي، تشترك تلك الجزيئات في نفس الناقل عبر حاجز الدم في الدماغ، وكذلك الأنسجة التي تحمي الدماغ.

 وخلال الكيتوسيس، يمكن أن تصل BHB إلى مستويات عالية في الدماغ، حيث يمكن أن يكون لها نفس تأثير مستقبلات تخفيض القلق كما GHB. لا توجد تقارير عن مكملات  BHB  الغذائية أو النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، التي تسبب أي من الآثار الضارة GHB ، مثل فقدان الوعي، والأزمات والموت.

وتعزي أول حالة من النشوة المباشرة إلى "كيتوسيس" من قبل والتر بلوم، الذي كان رائداً بالصيام كعلاج للبدانة في الخمسينات. وبعد عدة أيام من عدم تناول طعام، فقد مرضاه شهيتهم، وشعروا بتحسن بشكل ملحوظ ، وكذلك بثمل خفيف، "لا يختلف عن آثار الإيثانول". أعتقد بلوم أن أسيتوسيتات قد تتسبب في ابتهاج لا يمكن تفسيره.

وقد لاحظ أشخاص آخرون آثاراً مماثلة، من بينهم ثلاثة أطباء اسكتلنديين صام مرضاهم لمدة تصل إلى 249 يوماً في الستينات. بعد عدة أيام بدون طعام، هبطت شهيتهم وشعر جميع المرضى بمستوي متزايد من الصحة التي بلغت في بعض الأحيان إلى مستوى النشوة الصريحة.

 ولسوء الحظ، لم يتم إجراء دراسات عن النشوة التي ذكرها متتبعي النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، لذلك، لا يعرف الباحثون السبب الدقيق وراء هذه المشاعر. أهي الأسيتوسيتات، أم الأسيتون أم  BHB ، أو أي من الأيضات، أو قد تكون كلها معاً، فضلا عن آثار انخفاض نسبة السكر في الدم، والتي يمكن أن تسبب النشوة و الدوار.

وللتفكر في هذا الأمر، يمكننا مشاهدة تصوير نشاط الدماغ لدي الأشخاص من متتبعي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات جدا ومقارنته بالنشاط لدي الأشخاص من متتبعي النظام الغذائي العادي، من غير المقيدين بالسعرات الحرارية. والهدف من ذلك هو معرفة ما إذا كان تصوير الدماغ لدي الأشخاص من متتبعي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات جداً، له تأثيرات مماثلة على نشاط الدماغ ذي أهمية عندما يتناول الناس عقار GHB.

 وإذا ما كنت تفكر في إتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات جدا، للحصول على هذه النشوة العالية، فاحذر حيث أن الآثار الجانبية لذلك تشمل فقدان الكالسيوم من العظام، وزيادة خطر حصى الكلى وتأخر النمو.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يبينون أهمية تناول الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات خبراء يبينون أهمية تناول الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya