المغربية معيطات هاربة من “داعش” وتبحث عن حياة جديدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المغربية معيطات هاربة من “داعش” وتبحث عن حياة جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغربية معيطات هاربة من “داعش” وتبحث عن حياة جديدة

الشابة المغربية إسلام معيطات
الرباط - المغرب اليوم

وجدت الشابة المغربية، إسلام معيطات، نفسها وسط جحيم تنظيم "داعش" في سورية بعد زواجها برجل أجنبي، وامتدت مغامرتها في دولة "داعش" المزعومة لفترة 3 سنوات، لتتمكن في النهاية من الهروب مع طفليها والعودة إلى بلادها وأهلها في المغرب، حيث حاولت بدء حياة جديدة مع عائلتها الصغيرة، لكنها لم تستطع التأقلم، ما دفعها إلى التفكير بالانتقال للعيش في مكان آخر من أجل مستقبل الطفلين.

وبدأت قصة إسلام معيطات، 24 عامًا، مع "داعش"، عندما تعرّفت قبل 3 سنوات على شاب بريطاني من أصل أفغاني يدعى محمد خليل عن طريق موقع إلكتروني للتعارف والزواج، فتقدّم إلى خطبتها من عائلتها ثم تزوّج بها، وبعد أشهر من الزواج طلب منها مرافقته إلى تركيا “لأن لديه عملا هناك وفي نفس الوقت لقضاء شهر العسل”، لكنها تفاجأت عند وصولها إلى تركيا بأنه استدعاها لتركيا من أجل دخول الأراضي السورية والالتحاق بتنظيم "داعش".

وتشرح إسلام في هذا السياق قائلةً “عند وصولنا إلى المطار في تركيا التقانا شاب ورافقنا إلى مدينة غازي عنتاب، لأجد نفسي في منزل يضمّ عددا كبيرا من المهاجرين من دول مختلفة، نساء ورجالا. عندها أعلمني زوجي أننا ذاهبون إلى سوريا للقتال. وعندما سألته عن سبب عدم إخباري بذلك من البداية، قال لي إن المرأة يجب أن تطيع زوجها وتذهب معه إلى أي مكان”، ولم تستطع إسلام العوة إلى الوراء أو الهرب خوفاً من ردة فعل الموجودين هناك، فرضخت لأمر زوجها وانتظرت معه حتى الدخول إلى الأراضي السورية، وبالتحديد إلى منطقة “منبج”، حيث استقرت في مركز للمهاجرين فيما ذهب زوجها للقتال.

وتقول إسلام، إنّه “إذا كانت الحكومة البريطانية لا تعرف أن زوجي يؤيد داعش، كيف كان من المفترض أن أعرف أنا ذلك؟ اعتقدت أن لديه طريقة تفكير مثل أي شخص بريطاني. وعدني بعدة أشياء، لكنها كانت كلها أكاذيب. لا أستطيع أن أثق بأي شخص مرة أخرى، وخاصة الرجال”، وبعد شهرين من وصولها إلى الأراضي السورية، قُتل زوجها في إحدى معارك داعش في عين العرب (كوباني)، وكانت إسلام في ذلك الوقت حاملا منه، فبقيت لمدة شهرين مع شقيق زوجها الذي كان أيضا مقاتلا في داعش، إلى أن قتل هو الآخر خلال عملية في تكريت بالعراق، فتم نقلها إلى بيت بالقرب من طرطوس على ساحل البحر المتوسط، ثم انتقلت إلى منطقة أخرى حيث ولدت ابنها “عبدالله”.

وأجبرها قادة من "داعش"، بعد ولادة طفلها، على الزواج برجل آخر، فتزوجت بصديق زوجها المتوفى وهو مقاتل ألماني، لكنه طلّقها بعد شهرين فقط، لتتزوج مرة أخرى من مقاتل هندي يدعى “عبدالله الأفغاني” عاشت معه في مدينة الرّقة، قبل أن يقتل في معركة بمنطقة طبقة، وقد أنجبت منه طفلة سمّتها “ماريا”، وعن مستوى الحياة في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في سورية، تقول إسلام ميطاط إن “الظروف المعيشية في مدينة الرقة كارثية وسيئة، عشنا خائفين على وقع قنابل التحالف الدولي، كما أن الماء والكهرباء والغذاء تنعدم في بعض الأوقات”، وخلال فترة وجودها في مدينة الرقة وبعد وفاة زوجها، قرّرت إسلام الخروج من منطقة الحرب وإنقاذ طفليها من الموت، فتمّكنت هناك من استغلال بعض علاقاتها للهرب. وتعرفت على عناصر من وحدات الحماية الكردية، قاموا بتهريبها إلى منطقة يسيطرون عليها في شمال سورية، ثم راسلت إسلام سلطات بلادها من أجل النظر في إجراءات خروجها من الأراضي السورية نحو المغرب، والتي استجابت في النهاية وقامت بتسفيرها، فعادت إلى أهلها في مدينة وجدة على الحدود المغربية الجزائرية.

وانتهى كابوس تنظيم "داعش" بالنسبة لإسلام ميطاط وطفليها عبدالله (سنتان) وماريا (سنة واحدة)، واستطاعت العودة إلى حياتها الطبيعية وارتداء ما ترغب فيه من اللباس والشعور بالحرية، لكنها لم تعثر على التوازن بعد ولم تستطع التكيّف مع الوضع الجديد، فأقاربها علموا أن والدي طفليها عنصران في داعش قتلا في سورية، وقصّتها أصبحت على كل لسان في مدينتها الصغيرة المحافظة، وفي ظل هذا الوضع، ترغب إسلام اليوم بترك مدينتها والذهاب إلى مكان آخر، لأنها باتت تشعر كأنها غريبة في بلدها، كما أنها تخشى على أن يتم نعت طفليها بـ”أشبال الخلافة”، وتلتصق بهما هذه التهمة على الدوام. لذلك، تريد اللجوء إلى بريطانيا من أجل إثبات أبوّة ابنها عبدالله الذي كان والده بريطانيا، وكذلك الأمر بالنسبة لابنتها ماريا الذي كان والدها هنديا يحمل الجنسية الأسترالية، لكنها تحتاج لذلك لتعاون أسر والديهما من أجل القيام بتحليل الحامض النووي، وأكبر عائق يعترض إسلام الآن هو عدم امتلاكها لأية وثائق تخصّ طفليها، بدءا من شهادات الميلاد أو شهادات وفاة والديهما، أو أيّ سجلات طبية تمكنها من استخراج جوازات سفر لهما والانتقال بهما للعيش في مكان آخر، ومنحهما حياة طبيعية، لكنها مع ذلك مستعدّة لفعل أي شيء من أجل إعطائهما مستقبل أفضل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربية معيطات هاربة من “داعش” وتبحث عن حياة جديدة المغربية معيطات هاربة من “داعش” وتبحث عن حياة جديدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya