مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي

أستاذ التعليم الابتدائي عبد المالك زهير
الرباط ـ المغرب اليوم

قناعة راسخة بالدور الحاسم الذي تضطلع به التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال في مجالات التربية والتكوين، تدفع أستاذ التعليم الابتدائي عبد المالك زهير، الذي يمارس مهامه التعليمية منذ أزيد من عشرين عاما، إلى العمل على توظيف الأساليب الرقمية في العملية البيداغوجية.

ويقول زهير، الذي ينضح بالطاقة والطموح، منذ بدأ مسيرته المهنية ببوعنان قبل أن يغير الوجهة نحو عين بني مطهر (إقليم جرادة)، إنه لا يدخر جهدا في خدمة تلاميذه "الباحثين على الدوام عن الأفكار المستجدة"، إذ يحثهم على تطوير منهجيات البحث وطرائق التفكير.

واعتبر عبد المالك زهير، الذي تم توشيحه من قبل الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس، خلال حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين، أن اللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال لم يعد خيارا، ولكنه صار حاجة ملحة من شأنها تيسير ولوج التلاميذ إلى المعرفة، لا سيما أولئك الذين يعيشون في الوسط القروي.

ويبدو أن الإبداع في هذا المجال لا يكمن في كم المعلومات المتاحة فحسب، ولكن في الكيفيات العلمية التي يجري بها معالجة وتنظيم هذه المعلومات، بحسب ما يرى هذا الأستاذ الذي تميز بالعديد من المبادرات بالمدرسة الابتدائية سيدي داود، قريبا من عين بني مطهر، حيث قضى ستة أعوام في التدريس، قبل أن يلتحق هذا العام بمدرسة أخرى في المدينة.

ويوضح الاستاذ الأربعيني أنه فكر في توظيف الوسائل المتاحة لديه من أجل تصميم سبورة تفاعلية "بديلة" منخفضة التكلفة. وقد ساعدت هذه السبورة بشكل لافت في تيسير تعلم اللغات، كما سمحت بمزيد من التفاعلية مع التلاميذ. وأبعد من ذلك، فقد ساهمت هذه المبادرة، يضيف زهير، في الاستعمال المحدود للورق وتقريب التلاميذ من التكنولوجيات الحديثة.

ولم تنتظر النتائج طويلا لتفصح عن نفسها، فبعد سنوات من العمل الجاد، طور التلاميذ تقنيات تمكنهم من استيعاب أفضل للدروس بفضل آليات مبتكرة. ويؤكد أستاذ التعليم الابتدائي، في هذا الصدد، أن التلاميذ الذين تابعوا دراستهم في هذه المدرسة أبانوا عن كفاءات مقدرة في الأقسام اللاحقة بالثانوي الإعدادي.

من جانب آخر، أبرز المتحدث أن مدرسة سيدي داود تنظم، بشراكة مع الجمعية المحلية "أطفال العالم"، أنشطة ثقافية وترفيهية وأمسيات مقامة من طرف دار العلوم، التي يوجد مقرها بوجدة، وذلك بغية الإسهام في تطوير المهارات التواصلية للأطفال وتنمية مواهبهم.

وقال، في هذا الصدد، "قمت بمبادرة تزيين قاعة الدرس وإنجاز أشغال الديكور والصباغة قبل أن يجري تعميم هذه العملية على صعيد مدارس المملكة"، موضحا أنه استعان بحرفيين (نجارين وصباغين)، من أعضاء الجمعية، وذلك لإنجاز أشغال التزيين بشكل تطوعي.

كما أشرف زهير على أنشطة لإعادة التدوير والتحويل، همت بقايا أشياء مهملة، وتوخت تنمية الحس الإبداعي لدى التلاميذ وتشجيعهم على الانخراط في المساعي الرامية إلى الحفاظ على البيئة.

وبشأن المشاريع المستقبلية، أفاد المتحدث بأنه بصدد إحداث قاعدة موارد رقمية، بتعاون مع زملاء، موجهة للأساتذة، لا سيما لأولئك الذين يشتغلون بالوسط القروي.

إلى ذلك، أكد زهير أنه "فخور وسعيد للغاية بالتوشيح الملكي" الذي يعد بالنسبة إليه "مصدر تحفيز واعتزاز"، مشيدا بالرعاية التي يوليها الملك لأسرة التربية والتكوين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي مدرس مغربي يوظف التكنولوجيا الحديثة في الوسط القروي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya