سعيد رشوان يستعرض نقاط الضعف في ملتقى الحوار السياسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سعيد رشوان يستعرض نقاط الضعف في ملتقى الحوار السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعيد رشوان يستعرض نقاط الضعف في ملتقى الحوار السياسي

السياسي الليبي سعيد رشوان
طرابلس - ليبيا اليوم

أكد السياسي الليبي سعيد رشوان أن هناك العديد من نقاط الضعف التي شابت ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس منها أن القاعدة الجماهيرية للشعب الليبي لم تكن ممثلة في الحوار كما لم يكن هناك توازنا في مشاركة مختلف التوجهات السياسية في الملتقى مستبعدا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن يتمكن المشاركون في الملتقى من الوصول بسهولة لتوافقات بشأن النقاط الخلافية.

إلى نص الحوار: 

برأيك ما أبرز نقاط الضعف في ملتقى الحوار السياسي بتونس؟

نقاط الضعف في الحوار السياسي بتونس عديدة منها أن القاعدة الجماهيرية للشعب الليبي لم تكن ممثلة في الحوار كما لم يكن هناك أي توازن في حضور مختلف الاتجاهات السياسية كما أن تركيبة الحاضرين مصلحية أكثر منها وطنية فلم تتضمن مختلف الشرائح المجتمعية من تكنوقراط أو قضاه أو كبار المهنيين فهذه الشرائح عادة ما تكون بعيدة عن المحاصصة والأمور المصلحية وكان نتيجة هذه التركيبة ظهور المال الفاسد الذي عبرت عنه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبعض المشاركين في جلسات الحوار.

هل ترى أن حوار تونس فشل؟

بالفعل الحوار فشل تقريبا بسبب النقاط التي ذكرت سالفا والتي أفشلت الحوار أو كانت جزء من أسباب فشله 

إلى أي مدى ساهمت التدخلات الخارجية في إفشال الحوار؟ 

التدخلات الخارجية أثرت سلبا على الحوار فكل دولة منخرطة في الشأن الليبي تريد أن توجه الحوار في اتجاه معين حتى يفوز مرشحين على علاقة مباشرة بها وهذا التأثير واضح ومعروف فالإسلاميين مثلا مدعومين من قطر وتركيا التي تحاول إفشال الحوار بأي شكل ولا تريد تحقيق التوافق في ليبيا لأنه سيحجم مصالحها ويعيق تحقيق أهدافها وهذا ما لاحظناه في الحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال فترة الحوار بهدف التشويش على المسار الأمني ممثلا في اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 باعتباره المسار الأهم وإذا نجح فسوف تنجح ليبيا لأن مشكلة ليبيا أمنية وليست سياسية  

كيف تنظر إلى العلاقة بين المسارين السياسي والأمني لحل الأزمة الليبية؟

اعتقد أن المسار الأمن هو الأساس لأنه يتحدث عن طرد المرتزقة من البلاد الذين هم أحد أهم أسباب المشكلات في ليبيا كما يتحدث عن نزع السلاح من المليشيات وهي مشكلة وقفت ليبيا خلال 10 سنوات عاجزة عن حلها ثم يأتي بعد ذلك توحيد المؤسسات الأمنية الليبية والتي يمكن تنفيذها بالقانون.

برأيك ما فرص نجاح الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021؟

تحديد 24 ديسمبر 2021 موعدا لإجراء الانتخابات هو اختيار مقصود لتتزامن الانتخابات مع ذكرى استقلال ليبيا هو اختيار استفزازي أكثر منه محاولة لحل الأزمة الليبية خاصة وأن السلطة في ليبيا لم تتكون بعد كما أن اللجنة الأمنية لم تنجز عملها بعد وبالتالي فإن السلطة التي سوف تأتي ستجد نفسها مباشرة أمام الانتخابات دون أن يكون لديها فرصة الإعداد لها ولكن أعتقد أن التصرف الصحيح يكمن في اختيار سلطة متفق عليها تعمل لفترة لا تزيد عن عامين لتقوم بالإعداد للانتخابات وتعمل على تقديم الخدمات الضرورية للمواطن ليكون في حالة تسمح له بإقرار دستور وتحديد خياراته.

ما أبرز المشكلات التي تعيق إجراء انتخابات ناجحة؟

هناك العديد من المشكلات منها ضيق الفترة الزمنية المتاحة أمام السلطة التي ستجهز للانتخابات إضافة إلى أن المواطنين لديهم مشكلات اقتصادية جمة كما يعانون مشكلات الانقسام الحاد بالإضافة إلى أن العملية الأمنية غير مكتملة ناهيك عن ملف المهجرين فهناك مناطق ومدن كاملة لازالت مهجرة وكذلك ملف المصالحة الذي يجب الانتهاء منه أولا حتى يشارك الليبيين في اتخاذ قرارهم وتقرير مصيرهم واختيار النظام السياسي الذي يناسبهم كما يجب أن تكون كل المدن قادرة على المساهمة في هذا العمل.

ما السيناريوهات السياسية القادمة في ليبيا برأيك؟

لا أعتقد أنه سجري بسهولة التوافق بين الأطراف الليبية على تشكيل الحكومة بعيدا عن المحاصصة الجهوية أو السياسية فهذه من المشكلات الأساسية التي تعيق بناء الدولة ويمكن الاسترشاد بالمثال اللبناني حيث تأسست الدولة على أساس عقائدي وطائفي وبالتالي اختفت ملامح الدولة منذ سبعينات القرن الماضي بسبب أن السلطة مبنية على المحاصصات والمسميات السياسية التي يقف ورائها السلاح. 

عموما أتمنى أن ينجح الحوار ويخرج الليبيين من محنتهم لكن أعتقد أن الأمر لازال صعبا فحتى الأسماء المطروحة ليس لها تاريخ سياسي أو إداري أو مهني ولا تملك ثقة الناس وبالتالي إذا وصلت للسلطة أعتقد أنها لن تقدم العمل الجيد اللازم في هذه المرحلة.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

جان علم ينفي تمديد جلسات الحوار الليبي المنعقدة في تونس
تميم يبحث مع قيس سعيد الاستثمارات القطرية التونسية والحوار الليبي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيد رشوان يستعرض نقاط الضعف في ملتقى الحوار السياسي سعيد رشوان يستعرض نقاط الضعف في ملتقى الحوار السياسي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya