العماري يقضي على حُلم المغاربة في الحصول على وظيفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العماري يقضي على حُلم المغاربة في الحصول على وظيفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العماري يقضي على حُلم المغاربة في الحصول على وظيفة

إلياس العماري
الرباط - المغرب اليوم

نزل بلاغ كصاعقة قضت على طموحات الشباب وزادت من غضبهم ودمرت أحلامهم التي رسموها بعد الخطابات الملكية التي عززت مكانتهم وزرعت الأمل في قلوبهم وذلك مع حلول العام الميلادي الجديد 2019 وأثار البلاغ الصادر بتاريخ 2 يناير/ كانون الثاني 2019 عن رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة إلياس العماري، المتعلق بإلغاء مباراة التوظيف في مختلف الدرجات، استياءً عارما من طرف آلاف الشباب (ما يناهز 10 آلاف مرشح ومرشحة قاموا بإيداع ملفاتهم بمكتب الضبط للتباري على 41 منصبا)، واعتبروها استهتارا وتلاعبا بمشاعرهم، وبخاصة أن توقيت المباراة كان مبرمجا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

اقرأ أيضًا:إلياس العماري يتوجه إلى مدينة "مانشستر" بدعوة من وزارة الخارجية البريطانية

وحسب الوقائع المثبتة في الوثائق والتواريخ تم الإعلان عن المباراة بتاريخ 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بموجب القرار رقم 95، وتم تأجيلها بحجة أن القرار كان يجب أن يكون مؤشرا من طرف وزير الداخلية باعتباره السلطة الوصية على مؤسسة الجهة كجماعة ترابية، وتمت إعادة نشر القرار المعلن عنه للمرة الثانية بتاريخ 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بالموقع الرسمي للوظيفة العمومية وطلب من جميع المرشحين إعادة تجديد طلباتهم (إعلان رقم 1256 بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، لكن هذه المرة لم يكن بلاغ التأجيل بل الإلغاء، بحجة أن الإعلان موقع من طرف المدير العام للمصالح وبأمر من رئيس الجهة، مما يعتبر مخالفا لمقتضيات المادة 108 من القانون التنظيمي 14-111 المتعلق بالجهات، التي تنص على التوقيع بالتفويض على مثل هذه القرارات التي تدخل في مجال التدبير الإداري، إلا أنه إذا قمنا بقراءة متمعنة في مقتضيات القانون التنظيمي المنظم للجهات خصوصا المادة 114، فإننا نجد أن المشرع حدد المدة القانونية لتعرض السلطة الوصية على مقررات مجلس الجهة إذا شابها عيب من العيوب القانونية، وهي ثلاثة أيام من تاريخ التوصل بالمقرر، وإلا فإن المقررات تكون قابلة للتنفيذ بعد انصرام أجل التعرض.

الفقرة الأولى من المادة 114 من القانون 14/111 المنظم للجهات، تنص على أنه يتعرض والي الجهة على النظام الداخلي للمجلس وعلى المقررات التي لا تدخل في صلاحيات مجلس الجهة أو المتخذة خرقا لأحكام هذا القانون التنظيمي والنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، ويبلغ تعرضه معللا إلى رئيس مجلس الجهة داخل أجل لا يتعدى ثلاث (3) أيام من تاريخ العمل ابتداء من تاريخ التوصل بالمقرر.
الفقرة الأخيرة من المادة 114 من القانون 14/111 المنظم للجهات، تنص على أنه تكون مقررات المجلس قابلة للتنفيذ بعد انصرام أجل التعرض المنصوص عليه في الفقرة الأولى من هذه المادة في حالة عدم التعرض عليها.
وحسب بعض المصادر المقربة فإن مباراة التوظيف تحولت قبل حلول موعدها إلى علبة حلوى أراد بعض المنتخبين والمستشارين توزيعها على أقربائهم والبعض الآخر حاول المتاجرة فيها، وهناك من أراد الركوب على موضوع الريف ومنح شبابه حصة الأسد من عدد المناصب.. الشيء الذي أثار فوضى نتج عنها انتشار الخبر بين عامة الناس، والتي فرضت التدخل الفوري لوالي الجهة الذي أوقف هذا الوباء الذي خرب معظم الإدارات المغربية وتفاقمت به نسب البطالة في صفوف الشباب الأكفاء والعصاميين الذين يطمحون لخدمة بلدهم وتجويد منظومة التدبير الإداري.
إن ضعف الموارد البشرية بإدارة الجهة ليس فقط على مستوى العدد، بل حتى على مستوى الأداء والمردودية والفعالية، وهذا ما عبر عنه كل من تابع مارطون المباراة منذ الإعلان عنها في أول مرة، واعتبروا أن السبب راجع لسوء تدبير مصلحة الشؤون الإدارية والمديرية العامة للمصالح، باعتبارها المكلفة بإعداد قرارات تفويض الإمضاء والسلط والصلاحيات، وتلقي الاستفسارات والإعذارات الموجهة من طرف السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية، وجميع الأمور المرتبطة بالتدبير السليم للشؤون الإدارية والقانونية، لكن يبدو أن المسؤولين على تدبير شؤون المغاربة نسوا أو تناسوا ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان 2018: "الرهانات والتحديات التي تواجه بلادنا، متعددة ومتداخلة، ولا تقبل الانتظار والحسابات الضيقة، فالمغرب يجب أن يكون بلدا للفرص، لا بلدا للانتهازيين. وأي مواطن، كيفما كان، ينبغي أن توفر له نفس الحظوظ، لخدمة بلاده، وأن يستفيد على قدم المساواة مع جميع المغاربة، من خيراته، ومن فرص النمو والارتقاء".

قد يهمك المزيد:صراع بين العماري وبنشماس بسبب منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة

​إلياس العماري يُلقي كلمة في افتتاح المؤتمر الدولي بشأن التكنولوجيا

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العماري يقضي على حُلم المغاربة في الحصول على وظيفة العماري يقضي على حُلم المغاربة في الحصول على وظيفة



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya