عبد الرزاق مقري يتجه لحسم مؤتمر مجتمع السلم لصالحه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عبد الرزاق مقري يتجه لحسم مؤتمر "مجتمع السلم" لصالحه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الرزاق مقري يتجه لحسم مؤتمر

عبد الرزاق مقري رئيس "حركة مجتمع السلم"
الجزائر - سناء سعداوي

يتجه عبد الرزاق مقري رئيس "حركة مجتمع السلم"، الجزائرية، إلى حسم مؤتمرها السابع الذي بدأ أعماله الخميس، وينتهي اليوم، وذلك بإضافة ولاية ثانية على خلاف ما يريده قياديون بالحزب الإسلامي، ممن رفضوا خط المعارضة للسلطة الذي انخرطت فيه عام 2012، على خلفية أحداث الربيع العربي بتونس ومصر، وقال فاروق طيفور عضو بـ"مجلس الشورى" للحزب، من داخل المؤتمر، إن "الأجواء التي سادت انطلاق الجلسات مساء الخميس، أعطتنا النتيجة التي ستكون عليها نهايتها"، في إشارة إلى هتافات المندوبين بالمؤتمر لصالح مقري. وذكر طيفور، وهو من الموالين لرئيس "الحركة": "من حضر وشارك في كل مؤتمراتنا يدرك أن تفاعل المندوبين في البداية حيال المترشحين لرئاسة الحزب، مؤشر قوي على اسم الفائز بالرئاسة، وموضوعياً القضية محسومة لمقري". يشار إلى أن 3 آلاف مندوب يشاركون في الحدث السياسي الأبرز في البلاد حالياً، يمثلون مناضلي وهياكل الحزب في الولايات الـ48. واختار الحزب لمؤتمره شعاراً ثلاثياً: "التوافق الوطني"، و"الانتقال الديمقراطي"، و"تطوير السياسات".

وصرَح أبو جرة سلطاني، رئيس "الحركة" سابقاً، ومن أشد المعارضين لمقري، في اتصال هاتفي: "الإخوة من أنصار المشاركة (في الحكومة) الناصحة، يناشدونني الترشح للتمكين لرؤيتهم ولإعادة الحركة إلى ساحة الكبار التي كانت تلعب فيها قبل 2012، لكن لم أستقر بعد على رأي"، في إشارة إلى وجود الحركة في الحكومة إلى جانب الحزبين المواليين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة؛ "جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي"، وكان سلطاني وزير دولة ويدفع حالياً بقوة من أجل إعادتها إلى "حضن السلطة"، وهو يقصد بـ"المشاركة الناصحة"، أن يكون حزبه داخل السلطة ومصححاً لأخطائها. وردَ عليه خصمه مقري، في وقت سابق، بأن "الحركة كانت دائماً منفذاً لمشاريع السلطة منذ التحاقها بالحكومة عام 1997، ولم يكن بمقدورها أن تفرض رؤيتها لتسيير الاقتصاد أو أي شأن آخر، وحتى جبهة التحرير والتجمع الديمقراطي، كانا مجرد تابعين للرئيس ومنفذين لسياساته".

وعلمت "الشرق الأوسط"، من معارضين لسلطاني، أنهم يدفعون بترشيح اسمين آخرين، ما عدا سلطاني، هما نعمان لعور نائب رئيس "الحركة" سابقاً، الذي استقال من "المكتب التنفيذي" العام الماضي، لخلاف مع مقري، والثاني وزير الصناعة سابقاً عبد المجيد مناصرة، الذي حل حزبه "جبهة التغيير" عام 2016 ليذوب في "مجتمع السلم"، معلناً عودته إليها بعد أن انشق عنها منذ سنوات طويلة، وقال نعمان في اتصال به: "لم أحسم خياري بعد بخصوص الترشح على الرغم من إلحاح إخواني الشديد، وإن كنت شخصياً لا أريد رئاسة الحزب فهي مهمة صعبة لأن سقف طموحات المناضلين عالية، وأخشى أن أفشل في تحقيقها". 

و اختارت المجموعة المعارضة لمقري، خطة لمنعه من ولاية جديدة، تتمثل في إعلان ترشيح 3 قياديين في البداية؛ هم نعمان وسلطاني ومناصرة، على أن ينسحب الأخيران فاسحين المجال للأول لمنافسة مقري. ومن المفارقات أن مناصرة كان خصماً لدوداً لسلطاني، لكن موقفهما الظرفي من مقري وحَد بينهما، غير أن خطة خصوم رئيس الحزب تبدو ضعيفة، بحسب مراقبين لمجريات المؤتمر، ما دام أن جماعة سلطاني لم تحسم القضية عددياً، بمعنى كم عدد المندوبين الذين سيصوتون لصالح مرشحها. ويبدو الطرف الآخر مرتاحاً من هذه الناحية.

يشار إلى أنه من جهة السلطات، فهي بالتأكيد تريد إزاحة مقري المزعج بخطابه الراديكالي بالنسبة إليها، وأكثر ما تخشاه فيه أن يلتف حوله بقية المعارضين من الليبراليين ومن يسمون "الديمقراطيين"، الذين سبق أن التقى معهم في مشروع معارض للسلطة عام 2014، سمي "تنسيقية الانتقال الديمقراطي"، التي اقترحت على السلطة تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، على أن تشرف عليها شخصيات لم يسبق لها أن مارست مسؤوليات في الحكم. وتفرَق أعضاء "التنسيقية"، بسبب رفض قطاع منها خوض انتخابات البرلمان عام 2017، بينما شارك فيها قطاع آخر منهم مقري. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الرزاق مقري يتجه لحسم مؤتمر مجتمع السلم لصالحه عبد الرزاق مقري يتجه لحسم مؤتمر مجتمع السلم لصالحه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya