أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب جريمة شمهروش في الحوز
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب "جريمة شمهروش" في الحوز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب

محمد عبد الوهاب رفيقي الباحث المتخصص في التراث الإسلامي
الرباط - المغرب اليوم

أعادت الجريمة الإرهابية التي هزت منطقة "شمهروش" ضواحي مدينة مراكش، قبل أيام، والتي راحت ضحيتها سائحتان أجنبيتان، النقاش حول ضرورة الإصلاح الديني بالمغرب إلى الواجهة، لتجنيب شحن المغاربة وجذبهم نحو التطرف والإرهاب، بعيدا قيم الإسلام، دين التسامح واعتبر محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية، أن "النقاش حول إصلاح الورش الديني لا يجب أن يقتصر على مثل هذا الحادث الإرهابي؛ بل يجب أن يكون ضرورة قصوى في كل الأوقات والأزمان".

وأوضح رفيقي المعروف بلقب "أبو حفص"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المغرب في حاجة ماسة إلى هذا الورش من أجل تحقيق مزيد من التقدم والحماية والوقاية لبلادنا من آثار التطرف والإرهاب، وحتى لا تقع مثل هذه الأحداث الإجرامية مرة أخرى".

ورغم تأكيده أن السلطات المغربية المختصة تقوم بواجبها، وبالشكل الذي يظهر لها في هذا الإصلاح الديني، إلا أنه قال: "الأمر في نظري لازال يحتاج إلى جهد أكبر، بل إلى جرأة وشجاعة في تناول الموضوع بعمومه وتناول الموروث الديني والثقافة الدينية التي يتأثر بها المجتمع".

وأضاف أبو حفص، المثير للجدل، والذي تلقى تصريحاته غضبا في كثير من الأحيان من لدن الفقهاء، أن "عملية الإصلاح وارتباطها بالمناهج الدينية يجب الاشتغال عليها بجرأة أكبر وبسياسات إستراتيجية وواضحة".

وحول علاقة المنظومة التربوية بالإصلاح الديني، أشار الباحث نفسه إلى أن "الجهات المختصة وجب عليها الاشتغال على مضمون المناهج التربوية، وكذا على الطريقة البيداغوجية".

واعتبر الباحث، في هذا الصدد، أنه باتت من الواجب "تنقية المناهج التربوية من كل ما يمكن أن يؤسس لثقافة الحقد وكراهية الآخر والعداء معه"، وزاد: "هذا مع الأسف كان موجودا، ووقعت تعديلات في السنوات الماضية، وأزيل الكثير منه. لكن مازال الأمر يحتاج إلى جهد متواصل".

كما تحتاج المنظومة التربوية، وفق أبو حفص دائما، الاشتغال على "عكس القيم العدوانية، عبر تكريس قيم التعايش والتعددية والسلام والمحبة، وأن تكون لها إستراتيجية واضحة عن كيفية غرس هذه القيم في عقول الناشئة".

أما بالنسبة للطريقة البيداغوجية فإنها حسب المتحدث نفسه يجب أن تتغير بشكل جذري؛ "لأنها لازالت تعتمد على الحفظ والتلقين دون بحث، وكأن ما يقدم مسلمات، لا يسمح للمتلقي باستخدام عقله لتقبلها"، وزاد موضحا: "لذا يجب تغييرها بطرق تتيح استعمال العقل والفكر وأن يقوم بتصفية كل فكرة قبل التسليم بها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب جريمة شمهروش في الحوز أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب جريمة شمهروش في الحوز



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 01:48 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حسن الرداد يُوضِّح أنّ فيلمه الجديد قدَّمه بشكل مختلف

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 02:28 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 01:55 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أميرة هاني تشارك في "قيد عائلي" مع ميرفت أمين

GMT 21:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فافر يؤكد رغبته في الصدارة قبل مواجهة موناكو

GMT 01:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل الفنان المسرحي زياد أبوعبسي عن عمر ناهز 62 عامًا

GMT 01:51 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سماء الوطن العربى تشهد ذروة شهب الثوريات الجنوبية 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya