مهاجرة مغربية تشْكو زوجًا عنيفًا وقضاء منحازًا في إسبانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مهاجرة مغربية تشْكو "زوجًا عنيفًا وقضاء منحازًا" في إسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهاجرة مغربية تشْكو

المغربية نعيمة التويجري
الرباط - المغرب اليوم

بصوت مخنوق ودموع منهمرة روت نعيمة التويجري، المغربية المقيمة في إسبانيا، تفاصيل ما أسمته "اعتداء" عليها من طرف زوجها الإسباني، مفيدة بأنه عمل على "تشريدها والاعتداء عليها بالضرب وتعنيفها معنويا، وصولا إلى حرمانها من أبنائها".

وتقول التويجري إن قضيتها دامت أكثر من أربع سنوات ونصف، فيما هي اليوم محرومة من رؤية أعز ما تملك، وهما ابنتاها، بسمة، البالغة 14 سنة، وإناس البالغة 12 سنة، والسبب هو "زوج جائر وقضاء غير عادل"؛ فيما يصف محمد زيان، محامي نعيمة، الأمر بأنه "عنصرية مطلقة تجاه امرأة لمجرد كونها مغربية مسلمة".

وتفيد التويجري، المنحدرة من مدينة القصر الكبير، بأن زواجها دام 21 سنة، وكانت تلعب فيه دور الأم والأب، نظرا لانشغالات الأخير وكثرة سفرياته، فكانت ترعى ابنتيها "خير" رعاية، مؤكدة أن الزوج، وحين تكوينه لثروة باتت تقدر بالمليارات، حاول تطليقها وفقا لشروطه الخاصة، دون تمكينها من أي حقوق، إلا أنها حينما رفضت أقدم على ضربها مرات متكررة، مهددا إياها بالقول: "سأحرمك من بناتك وسأطلقك وفقا لشروطي، كما سأدخلك للسجن"، مؤكدة أنه عمل على تنفيذ معظم تهديداته دون أن ينصفها القضاء، لمجرد أنها "مغربية مسلمة".

زيان، المحامي المكلف بقضية نعيمة، قال : "تعرضت نعيمة لعنصرية لمجرد أنها امرأة عربية ومسلمة"، مؤكدا أن ما طالها يعد "ظلما لا مثيل له".

وانتقد زيان عدم تحرك سفارة وقنصلية المغرب ببرشلونة قائلا: "لم يحرك أحدا ساكنا بقنصلية المملكة بإسبانيا لإنصاف نعيمة".

وتروي التويجري تفاصيل القضية قائلة إنها، وبعد أن كانت تعيش في فيلا شاسعة رفقة ابنتيها، قام زوجها ببعثها في عطلة للمغرب، لتفاجأ حين عودتها بعمله على نقلها إلى شقة من 25 مترا مربعا، بدعوى أن الفيلا تخضع لإصلاحات، ثم تركها هناك لمدة خمسة أشهر، أطل عليها فيها خمس مرات فقط، كانت كلها من أجل تهديدها وضربها لتوقع أوراقا لم تكن تعلم حتى محتواها.

أمام رفض نعيمة للأمر وتهديدها له بشكواه للشرطة، كانت تتلقى من الزوج جوابا واحدا: "أنت مجرد مغربية حقيرة، وقضاؤنا لن يعيرك اهتماما؛ فأنا ابن البلد وأنا من تستفيد الدولة من مشاريعي"، مؤكدة أن هذا ما تم، ومفيدة بأن القضاء حكم لصالحه ومنحه حضانة بنتيها.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل لم يقم الزوج الإسباني بمنحها كل ما حكمت المحكمة به لصالحها، من قبيل بيتها وأيضا نفقة 400 أورو بشكل شهري؛ ولم يلتزم أيضا بالأوقات التي حددها القانون لها لرؤية بنتيها، مفيدة بأن آخر مرة رأتهما فيها كانت قبل سنة، كما كانتا خائفتين منها بسبب "شحن" الأب لهما، وإخبارهما بأنها "مسلمة إرهابية تحمل قنبلة في حقيبة يدها وقد تتسبب في مقتلهما".

وتفيد الأم بأن ما تسميه "خطة" نفذت ضدها كانت باتفاق بين زوجها وخادمتها، التي تؤكد نعيمة أن ابنتيها في الوقت الحالي هما تحت رعايتها، نظرا لانشغالات والدهما وكثرة سفرياته، منبهة إلى أن الخادمة لا تصلح لرعاية الأبناء، "بسبب تعاطيها للمخدرات وعدم ثبات نفسيتها، إذ حاولت الانتحار عدة مرات"، على حد قولها.

وأمام طرقها جل الأبواب لم يتبق لنعيمة سوى التوجه لأكبر سلطة بالبلاد، موجهة نداءها إلى الملك محمد السادس من أجل إنصافها، وتمكينها من رؤية بنتيها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهاجرة مغربية تشْكو زوجًا عنيفًا وقضاء منحازًا في إسبانيا مهاجرة مغربية تشْكو زوجًا عنيفًا وقضاء منحازًا في إسبانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya