إلياس العماري يؤكد تحول فرحة الوداد إلى حزن وظلام ويأس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إلياس العماري يؤكد تحول فرحة "الوداد" إلى حزن وظلام ويأس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إلياس العماري يؤكد تحول فرحة

إلياس العماري
الرباط - إسماعيل الطالب علي

علق الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، على واقعة اعتداء تلميذ على أستاذ بالضرب في مدينة ورزازات، بالقول "رغم فرحة الإعلان عن اعتقال مصالح الأمن في زمن قياسي للمتورطين في الفعل الاجرامي الخطير في مراكش الذي راح ضحيته طالب في الطب في مقتبل العمر، ورغم فرحة انتزاع فريق الوداد البيضاوي للقب القاري في كرة القدم، تحولت الفرحتان الممزوجتان بالأمل إلى حزن وظلام ويأس بعد توصلي من بعض الأصدقاء بشريط فيديو يوثق فعل الاعتداء بالضرب والسحل الذي تعرض له أستاذ داخل القسم من طرف أحد تلامذته".

وأضاف العماري "فقد سبق لي أن عبرت في إحدى التدوينات، بمناسبة الدخول المدرسي الجديد وما حمله من مستجدات، عن الحنين الذي يحملني، وأنا وجيلي، إلى فترة التعليم والمدرسة العمومية التي كانت فيها العلاقة بين التلميذ والاستاذ ترقى إلى درجة التقديس، من شدة الاحترام والتقدير اللذين كان ينظر بهما التلاميذ الى أساتذتهم "، معتبرا أنَّ "ما حدث ويحدث اليوم داخل فصول الدراسة بالمؤسسات التعليمية ببلدنا يسائلنا جميعا، حكومة وبرلمانا ومجلسا أعلى للتعليم وجمعيات الآباء ونقابات ومجتمعا مدنيا، وينتظر منا التدخل العاجل والناجع لحماية المدرسة واستعادة حرمتها.

وأكدَّ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أننا اليوم "أمام وضع صعب يحتم علينا أن نترك صراعاتنا وخلافاتنا ومؤامراتنا التافهة، لننكب جميعا من أقصى إلى أقصى على إصلاح المنظومة التعليمية، إصلاحا بنيويا شاملا، انطلاقا من البرامج التربوية والتعليمية، مرورا بالبنايات والفضاءات والتجهيزات، وانتهاء بالموارد البشرية وما تتطلبه من تحسين لشروط العمل وإعادة الاعتبار لوضعها الاجتماعي والاعتبار، مردفاً "إن مهمة إصلاح التعليم ببلادنا أشبه ما تكون بحجرة سيزيف، ما أن نعتقد أننا خرجنا من عنق الزجاجة، حتى نجد أنفسنا في بداية المتاهة.

فرغم النداء للإصلاحات قبل الاستقلال، ورغم النقاشات والاختلافات والاحتجاجات الأليمة التي رافقت مطلب إصلاح التعليم بعد مغرب 56، والتي كان عنوانها الأبرز انفجارات 23 مارس/آذار 1965، فإن الوضع الحالي لمنظومتنا التعليمية أفلس عما كان عليه من قبل، إذا ما قارنا وضعنا ببعض التجارب المشابهة".

وأوضح زعيم البام "لا أكتب هذه التدوينة لأحمل المسؤولية لأي طرف كان، ولكن لأصرخ، وأنا واحد من المسؤولين من موقعي السياسي والانتخابي، لكي نمتلك الشجاعة اللازمة من القمة إلى القاعدة، لنعترف بأننا كلنا مسؤولون على ما حدث ويحدث في تعليمنا، كل حسب موقعه، مع التفاوت في المسؤوليات. وكلنا مطالبون بإصلاح، ولو بإحداث زلزال عميق في مرجعيتنا التربوية والتعليمية والمجتمعية. فلا أعتقد أن سلوك هذا التلميذ تجاه أستاذه يجد تفسيره داخل جدران الفصل الدراسي أو أسوار المؤسسة، وإنما داخل سيرورة التنشئة الأسرية والاجتماعية والثقافية التي عبر من خلالها التلميذ قبل الوصول إلى مقعده داخل هذا الفصل الدراسي".

ويشار إلى أنَّه جرى اليوم الأحد، توقيف التلميذ الذي يبلغ من العمر 17 سنة، حيث ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن كانت قد تفاعلت بشكل جدي وسريع مع مقطع الفيديو الذي تم تداوله أمس السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر تعرض أستاذ للعنف الجسدي من قبل أحد التلاميذ، حيث أظهرت الأبحاث الأولية عدم تسجيل أية شكاية في الموضوع، سواء من قبل الضحية أو الإدارة التربوية، مضيفاً أن الأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن بناء على المعطيات الواردة في شريط الفيديو مكنت في ظرف وجيز من تحديد هوية المشتبه به، الذي تم توقيفه صباح اليوم وإخضاعه لبحث قضائي بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلياس العماري يؤكد تحول فرحة الوداد إلى حزن وظلام ويأس إلياس العماري يؤكد تحول فرحة الوداد إلى حزن وظلام ويأس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya