مغربي يعوض قنصلية المملكة بالسويد في نقل جثمان مهاجر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مغربي يعوض قنصلية المملكة بالسويد في نقل جثمان مهاجر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربي يعوض قنصلية المملكة بالسويد في نقل جثمان مهاجر

المغربي يوسف الجباري
ستوكهولم - المغرب اليوم

لم يكن يخطر ببال يوسف الجباري، وهو يضمن نقل جثمان مواطنه المغربي "رشيد.ع"، الذي توفي بعد أن دهسه قطار أنفاق بستوكهولم ذات مساء بارد، أن المسؤولية التي تطوع لحملها ستجر عليه وابلا من المشاكل، لتضيف جرعة جديدة من الحنق والغضب الذي يحس به، ليس هو فقط، بل كل من طرق باب القنصلية المغربية بستوكهولم.

بدأت معاناة يوسف، رئيس جمعية "قطار المستقبل" التي تقدم خدمات اجتماعية بالعاصمة السويدية ستوكهولم، حين اقترح نفسه ضامنا لنقل جثمان رشيد لكي يدفن بمسقط رأسه بمدينة قلعة السراغنة بالمغرب، بعد تعرضه لحادث سير، إذ دهسه قطار أنفاق في الثاني من شهر شتنبر 2014 ، أثناء محاولته الهروب من صاحب محل للشوكولاتة، كان يطارده بسبب سرقته قطعة حلوى، كانت بمذاق الموت.

يوسف، الذي رق قلبه إثر سماعه قصة رشيد، وكيف اضطر قيد حياته، حين وطأت قدماه دولة السويد وهو في سن الحادي والعشرين سنة، قادما إليها من إسبانيا، إلى انتحال صفة لاجئ كردي قاصر ليضمن الاستفادة من حزمة الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الدولة السويدية للاجئين القادمين من بؤر التوتر، وينال بعضا من النعيم الذي تغدقه الدولة على القاصرين، مسترجعا قطعة من كرامة ضاعت منه في رحلة الهجرة، قبل أن تضيع حياته على سكة قطار الأنفاق.

فور علمه بالحادث الأليم عن طريق أصدقاء الضحية، هرع رئيس جمعية "قطار المستقبل" إلى القنصلية المغربية بستوكهولم طالبا المساعدة في نقل جثمان رشيد، ولكنه سرعان ما تفاجأ برفض طلبه بحجة عدم توفر رشيد على بطاقة الإقامة، ليتوجه إثر ذلك نحو بلدية ستوكهولم ويقترح نفسه ضامنا أمام شركة نقل الأموات التي تكفلت بنقل الجثة إلى المغرب في انتظار أن تؤدي القنصلية المغربية نفقات هذا الإجراء، الذي كلف ما يناهز 12 ألف كورونا سويدية، أي ما يعادل 15 ألف درهم، حسب الفاتورة التي تتوفر هسبريس على نسخة منها.

وكشف يوسف، أنه اضطر إلى أداء هذا المبلغ بعد مضي سنتين على الحادث، وفقدان الأمل في القنصلية المغربية لأداء ما بذمتها للشركة المعنية، خصوصا أنه حاول الاتصال بالسفارة وبالوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج ولكن دون جدوى.

وأضاف المتحدث ذاته أنه رافق جثة رشيد إلى المغرب وحرص على حضور إجراءات الدفن ومرافقة عائلة المتوفى، التي لم تخف أن المرحوم كان معيلها الوحيد.

قصة رشيد ليست إلا الشجرة التي تخفي غابة المشاكل والصراعات التي يتخبط فيها المهاجرون المغاربة، لاسيما القاصرون منهم، الذين يتسكعون في شوارع العاصمة السويدية وأنفاقها، باحثين عن الفردوس المفقود.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربي يعوض قنصلية المملكة بالسويد في نقل جثمان مهاجر مغربي يعوض قنصلية المملكة بالسويد في نقل جثمان مهاجر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya