رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء

محمد عبد الوهاب رفيقي الباحث المتخصص في التراث الإسلامي
الرباط - المغرب اليوم

قال محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث المتخصص في التراث الإسلامي، إن شعوب المنطقة لم تتجاوز بعد سؤال الحداثة والدين، مشيرا إلى أن ذلك يتكرر بشكل شبه دوري خلال مختلف اللقاءات والمحاضرات. وأوضح أن فكرة الحداثة أكبر من التكنولوجيا وترتبط بأفكار عظيمة يعتبر التصنيع مجرد نتيجة لها.

وقال رفيقي، الذي كان مساء الجمعة في ضيافة جمعية "الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة" بمدينة القصر الكبير، إن علاقة الإسلام بالحداثة متشعبة، وتستوجب تحديد أي إسلام يتم الحديث عنه، بحكم تعدد فرق المسلمين، مشيرا إلى أن الاحتكاك الأول للفقهاء مع الحداثة اتسم بتحريم كل ما جاءت به.

وأوضح رفيقي أنه على سبيل المثال فُتح نقاش كبير إبان عهد السلطان الحسن الأول حول استخدام التلغراف، وإن كانت تجوز عملية المراسلة به، فضلا عن تحريم السكر، وعدم اعتماد شهادة متناوليه، مشيرا إلى أن المجتمعات اتجهت فيما بعد إلى قبول فكرة الحداثة وبعض من منتوجاتها، بفضل العديد من العلماء الذين كان لهم دور كبير في الأمر.

اقرأ أيضًا:  أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية

وأكد رفيقي أن الزمن كفيل بتبديد كثير من المفاهيم، مستشهدا بواقع حال حركات الإسلام السياسي، التي غيرت كثيرا من مواقفها، وأصبحت بدورها تتحدث عن الديمقراطية، بعد أن اكتشفت أنها ستكون خارج النسق إن لم تقبل بالمشاركة والمساهمة.

وأوضح الباحث في التراث الإسلامي أن الوهابية، التي تتبناها أغلب المجتمعات في المنطقة، ليست هي الإسلام، متهما إياها بالوقوف في وجه التحديث. وأضاف أنه يستوجب وضع العقل على رأس كل المعاملات الدنيوية، مشيرا إلى أنه "لا تصادم بين الدين والحداثة إلا في القراءة الوهابية للإسلام".

وسجل رفيقي أن مجتمعات المنطقة تعيش حالة من التخلف، مشيرا إلى أن التاريخ لا يعود إلى الوراء، وأن المسلمين لا يمكنهم أن يبقوا على معزل عن العالم، وأن عليهم التعامل مع الحداثة بشرط استيعابها للدين الإسلامي.

وانتقد الباحث المتخصص في التراث الإسلامي بعض دعاة الحداثة، الذين ينفرون الناس منها بحكم أنهم يعملون على تصويرها كأداة لمعاداة الأديان. ودعا إلى تحقيق نوع من التوافق بين الحداثة والإسلام، واستيعاب المعاني الحقيقية للحداثة، والبحث عن المشترك داخلها، وتبيان أنها لا تعود إلى الغرب ولا إلى المسلمين، وإنما هي مشترك كوني ساهم فيه الجميع، مشددا على ضرورة التخلي عن النظرة الاستعلائية وتصوير المسلمين على أساس أنهم القوم الناجون، وأن الجميع يسير نحو الهاوية.

وطالب رفيقي بما أسماه أنسنة العلوم الدينية، وتمكين الجميع منها من أجل إيجاد فقه يلائم العصر الحالي، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يعيش الإنسان في القرن الواحد والعشرين ويفكر ويفسر الواقع المعيش بفقه يعود إلى القرن الثاني ويساهم في تعطيل المجتمع.

قد يهمك أيضًُا
أبو حفص يثير الجدل مجددًا ويعلن أن عذاب القبر مجرد خرافة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء



GMT 12:33 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مغربي خبير في الطاقات والتعدين يربط ألمانيا بدول إفريقيا

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 12:15 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مصطفى الرميد ينادي بالتوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان

GMT 12:09 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الدفاع الجديدي يتطلع للتألق مع الجزائري عبد القادر عمراني

GMT 12:05 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عمر بلمير يتخلى عن شقيقته في أول أغنية "راي"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya