كاتبة فرنسية تنبش في حياة الأمازيغيات بفضاء الأطلس الكبير
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كاتبة فرنسية تنبش في حياة الأمازيغيات بفضاء الأطلس الكبير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كاتبة فرنسية تنبش في حياة الأمازيغيات بفضاء الأطلس الكبير

كتاب عن "النساء الأمازيغيات"
باريس - المغرب اليوم

ما تزال الثقافة الأمازيغية تحظى باهتمام دولي من طرف إعلاميين وكتاب وباحثين، مثلما أقدمت عليه الكاتبة الفرنسية كريستين ديمون ليجي، وهي تقدم لكتابها الصادر باللغات الفرنسية والإنجليزية والأمازيغية: "النساء الأمازيغيات.. أهازيج وسلوك عمل النساء"، الذي حظي بعرض خلال المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة الفرنسية باريس.

يظهر الإصدار كيف استطاعت المرأة الأمازيغية في جبال الأطلس المغربية أن تفلح في الحفاظ على التراث الأمازيغي الثقافي، الذي قالت عنه المؤلفة إن مؤشرات ذلك تظهر من خلال سلوك وممارسات النساء في حياتهن اليومية وتفاعلهن مع الطبيعة الجبلية، خاصة في آليات التواصل والغناء والأهازيج والطبخ والزواج، وأيضا عبر الصناعة التقليدية، من دباغة وحياكة، بالإضافة إلى الرسم على الحائط.

ثقافة الأمازيغيات في الأطلس الكبير، خاصة في منطقة ورزازات ونواحيها حيث نقطة انطلاق الرحلة، تعبّر، وفق الكتاب الذي لاقى صدى واسعا في وسائل الإعلام الفرنسية، عن تفاعل وانصهار المرأة مع محيطها والطبيعة التي تعيش وسطها؛ حيث تؤكد الكاتبة الفرنسية أنها ما تزال تنهل من تراث ثقافي يعود إلى خمسين قرنا، مستندة في ذلك إلى شهادات نساء المنطقة اللواتي التقن بهن، منهن "لالة صوفيا ايت مولاي"، و"حرا ازمان ايت مردان".

"جبال الأطلس شاهدة على السكان الأوائل الذين استوطنوا المغرب الكبير"، يقول الكتاب الذي عاد إلى التاريخ ليؤكد أن اسم "أمازيغ" يعود إلى العهد الروماني القديم، ويعني "السيد أو السيدة الحرة"، ليخلص إلى أن غالبية نساء جبال الأطلس في المغرب أميات "لا يدرين الكتابة ولا القراءة.. حتى حرف التفناغ الأمازيغي لا يستطعن قراءته"، على أنهن حافظن على ثقافة شفهية طورنها على مد العصور كآليات للتواصل.

الكاتبة الفرنسية كريستين ديمون ليجي استندت إلى معطيات رسمية صادرة عن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، التي أشارت في تقرير لها عام 2015 إلى أن أكثر من ثلث المغاربة أميون، وأن هذا الواقع يزداد في المناطق النائية، فيما اعتبرت أن قضية الثقافة الأمازيغية ظلت في مرحلة النسيان في حدود العام 1960، قبل أن يتم اعتماد نموذج حديث من حرف تفناغ الذي يدرس في بعض المدن واعتماد الأمازيغية لغة رسمية للبلاد عام 2011 بجانب العربية.

تتوقف الكاتبة عند إحدى الأمازيغيات، التي تدعى "حرا" أو "حرة"، تبلغ من العمر 65 سنة، تقول إنها "تحمل على وجهها علامات الزمن"، وكيف أنها تعبر في سلوكها اليوم عن تفاعل المرأة الأمازيغية مع الطبيعة من خلال الصخور والأشجار والأغصان، مضيفة أنها، كباقي النساء في المنطقة، تتزوج باكرا من أجل تحقيق حلمها في الحياة "قبل أن تجد نفسها لوحدها في مواجهة تكاليف الحياة مع ابنها".

ويرى الكتاب في ممارسة المرأة الأمازيغية لمهنة صناعة الزرابي بمثابة "كتاب ترقن عليه صفحات من حياتها، وتوجه به رسائل إلى المجتمع وإلى عائلتها حين تتبادل معها الهدايا بعد زواجها وابتعادها عن بيتها الذي تربت فيه".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبة فرنسية تنبش في حياة الأمازيغيات بفضاء الأطلس الكبير كاتبة فرنسية تنبش في حياة الأمازيغيات بفضاء الأطلس الكبير



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya