المالكي يدعو إلى تخليص تاريخ المغرب وإسبانيا من الشوائب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المالكي يدعو إلى تخليص تاريخ المغرب وإسبانيا من "الشوائب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المالكي يدعو إلى تخليص تاريخ المغرب وإسبانيا من

رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي
الرباط - المغرب اليوم

اعتبر الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أن المغرب وإسبانيا يجسدان نموذجا، ليس فقط لحسن الجوار، "ولكن لجوار آمن تُكرسه الثقة، قبل المصلحة، والتوجه إلى بناء المستقبل المشترك على أساس قراءة إيجابية متفائلة، برؤية رصينة للتاريخ المشترك؛ رؤية تستحضر روح ابن رشد وابن حزم، وتعيد إلى ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة أن في ضفتي أقصى غرب البحر المتوسط ازدهرت حضارة عظيمة كانت أساس البناء العلمي الحديث والمعاصر".

ودعا المالكي، في معرض كلمته التي ألقاها في افتتاح أشغال الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني المغربي الإسباني بمدريد، إلى "تخليص التاريخ الذي يجمع بين البلدين من الشوائب"، مؤكدا أنهما يتقاسمان القناعة نفسها بأن التحديات التي تواجههما معاً، والمتمثلة في العنف والإرهاب والتشدد، والهجرات والنزوح غير القانونيين، وتداعيات النزاعات الإقليمية والداخلية في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب حوض المتوسط، وتفاقم نزعات وخطابات الانفصال، وتدهور البيئة وتداعيات الاختلالات المناخية، "تفرض الانتقال من الحوار والتنسيق إلى إعمال سياسات مشتركة، واعتماد مواقف موحدة في المحافل الدولية".

وأوضح رئيس مجلس النواب أن المغرب وإسبانيا يتوفران على ما يكفي من المؤهلات والأسباب التي تيسر هذا التوجه المشترك، وهذا التطابق في التعاطي مع العلاقات الدولية والمعضلات التي يواجهها العالم؛ "فكل منهما يشكل بوابة القارة التي ينتمي إليها إلى القارة الأخرى، كما أنهما يتقاسمان إحدى اللغات العالمية الغنية بالإبداع والجمال والأفكار، وهي الإسبانية التي تشكل جسر تثاقفAcculturation وحوار بين الشعبين، وبين النخب في البلدين".

تَثَاقُفٌ اعتبر المالكي أن الجالية المغربية بإسبانيا والجالية الإسبانية في المغرب "تشكل أحد عناصر إخصابه، ويعززه الوجود النوعي للمقاولات الإسبانية التي تستثمر في المغرب، وتثري الروابط البشرية والثقافية والتاريخية بين البلدين من خلال جعل المنافع المشتركة إحدى الرافعات التي تضفي طابع الاستدامة على علاقات مملكتين عريقتين".

وبخصوص رهانات المنتدى، أوضح المالكي أنه ينبغي أن يكون أداة حوار وتوطيد لعلاقات البلدين واستشراف ما ينبغي أن تكون عليه علاقات بلدين جارين، والذي يتمحور في دورته الرابعة حول قضايا ورهانات مشتركة.."ففي السياسة كما في الأمن، يواجه البلدان تحديات مشتركة؛ فكلاهما استهدف غير ما مرة من طرف الجماعات الإرهابية ومن مصلحتهما تعزيز التنسيق الأمني وتبادل المعلومات لدرء التهديدات الإرهابية"، يوضح المتحدث.

وفي المقابل، يضيف رئيس مجلس النواب، "فإن كلا من إسبانيا والمغرب يعملان على ترسيخ الجهوية واللامركزية تكريسا لديمقراطية القرب والمشاركة السياسية؛ ولئن كانت الممارسة الإسبانية في هذا المجال بلغت مستوى كبيراً من النضج، ما يجعلها نموذجا أوروبيا وعالميا يحتدى به، فإن المغرب بصدد ترسيخ النظام الجهوي إيمانا منه بفوائده التنموية والسياسية، وفي تقوية الوحدة الوطنية، وقد اعتمد لهذا الغرض ما يلزم من تشريعات ونصوص تنظيمية لجعل نظامه الجهوي ناجعا وراسخاً وَميَسِّراً للازدهار وللحقوق".

وعن أهم المحاور التي سيناقشها المنتدى، والمتمثلة في الهجرة وتنقل الأشخاص، اعتبر المتحدث أن الأمر يتعلق "بتحد مشترك بالنسبة للبلدين معاً، واللذين يتميزان بكونهما مجتمعين دامجين، يحسنان استقبال الآخر"، مؤكدا أن اللحظات الحاسمة التي مر منها البلدان في بعض المراحل "أثبتت أن كلانا يقف إلى جانب الآخر؛ فقد وقف المغرب ومازال إلى جانب سيادة ووحدة المملكة الإسبانية في مواجهة الانفصال، كما دعمت إسبانيا الموقف المغربي لدى الاتحاد الأوروبي"، وفق تعبيره.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المالكي يدعو إلى تخليص تاريخ المغرب وإسبانيا من الشوائب المالكي يدعو إلى تخليص تاريخ المغرب وإسبانيا من الشوائب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya