فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية

أطفال مغاربة
الرباط - المغرب اليوم

تستمر أزمة المهاجرين السريين المغاربة صوب الديار الفرنسية في الاستفحال، دون أن تجد لها سلطات باريس حلا سوى طلب المساعدة المغربية من أجل إحصاء ومراقبة المتنقلين المتعذرين بأنهم قاصرون، إذ من المنتظر أن يلتقي برلمانيون جهويون فرنسيون مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، لتدارس نقل رجال شرطة مغاربة للتأكد من المعطيات التي يدلي بها المهاجرون.

فبعد اتفاقية الرباط – باريس، التي سيتنقل بموجبها شرطيون مغاربة للبت في مصير حوالي 50 مهاجرا تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، سيحط الرحال بالمغرب، بداية من الأسبوع المقبل، النائب البرلماني عن منطقة رين الفرنسية مصطفى لعبيد، "للتداول مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في سبل إيقاف تنامي هجرة الأطفال المغاربة، والذين يرفضون المكوث في الإصلاحيات ويتوجهون نحو الإجرام والسرقة"، على حد تعبير وسائل إعلام فرنسية.

وتعود مطالب التنسيق، حسب المصادر ذاتها، إلى "تزايد أعداد المهاجرين السريين المغاربة في مختلف المدن الفرنسية، وإقدامهم على تزوير المعطيات التي تُقدم للشرطة، إذ يدلون بأنهم قاصرون لا يتعدى سنهم 18 سنة، ويطلبون فقط الذهاب إلى مراكز الإيواء".

عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، يرى أن "الأمر يبقى من اختصاص الحكومتين، المغربية والفرنسية، لكن المبادرة بالتأكيد ستكون نذير شؤم وإحباط لدى هؤلاء المهاجرين، لأنهم في حقيقة الأمر فروا من واقع مزر عن وعي وإدراك، ممزوج بالإحباط والمخاطرة".

وأضاف الخضري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "بالنسبة للذين يقترب سنهم من الثامنة عشرة سيجدون في الادعاء بكونهم قاصرين فرصة للإفلات من الترحيل، في حين من هم أكبر سنا قد يدعون بأنهم مضطهدون في بلدانهم بسبب ميولهم الجنسي أو الديني، وكلها محاولات للتخلص من كابوس الترحيل".

وأردف المتحدث بأن "تعيين عناصر شرطة أمنيين لكشف كذب هؤلاء المهاجرين قد يترتب عنه خروج أصوات تناهض قرارات الترحيل بناء على هذه التفتيشات، كما قد يقوم بعض الشباب بمحاولات يائسة مثل الهروب أو حتى الانتحار"، وزاد: "علينا الاعتراف بأن الهجرة اليوم باتت ظاهرة خطيرة، وهاجسا أصبح يستحوذ على عقول أكثر من نصف النشء".

وختم الفاعل الحقوقي تصريحه قائلا: "مثل هذه المحاولات الحكومية لن تثني المهاجرين عن السعي الحثيث نحو الهجرة والمخاطرة بأرواحهم في البحر. نحن أمام معضلة حقيقية، سببها تراكمي من جميع النواحي، ولن يحل عقدتها مثل هذا القرار"، مفضلا أن تتراجع الحكومة المغربية عن مثل هذه المبادرات؛ "فهؤلاء ليسوا إرهابيين ولا سراق أموال ولا مجرمين هربوا من العدالة، بل هربوا من البطالة وانسداد الأفق"، وفق تعبيره، وزاد: "فليبحثوا أولا عن الأسباب الكامنة، عوض البحث عن حل مشاكل الآخرين".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya