الأعمال الشعرية لعبد اللطيف اللعبي خلاصة تجارب ومواقف وأحلام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأعمال الشعرية لعبد اللطيف اللعبي خلاصة تجارب ومواقف وأحلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأعمال الشعرية لعبد اللطيف اللعبي خلاصة تجارب ومواقف وأحلام

الكاتب والشاعر عبد اللطيف اللعبي
الرباط - المغرب اليوم

في أعماله الشعرية الكاملة، التي قدمت بالدار البيضاء، ينشد عبد اللطيف اللعبي ترنيمة تعيد رسم مسار هذا الكاتب والشاعر والمثقف، وتفتح أمام عشاق هذا اللون الأدبي نافذة لاقتحام عوالم اللعبي، من خلال قصائده المغرقة في الإنسانية.

ففي قصائده التي قدمها في إصدار جمع في جزأين 21 مجموعة شعرية، يعرض اللعبي لجمهوره ما عايشه من أحاسيس عبر فترات من حياته المليئة بالأحداث والوقائع، وتجميعا شعريا يتداخل فيه الواقع والأحزان والآمال وخيبات الأمل والتمزق والحب والحياة، فهي نظم شعري عن الإنسان في كل حالاته.

وهو يهدئ من "جذوة" الكلمات الملتهبة في شعره، يعيد هذا الكاتب والشاعر، الذي يعد من أبرز الأدباء المغاربة، رسم العالم من حوله، وتبيان حاجته الدائمة إلى تقاسم ما يعايشه ويحسه وما يحلم به وما يأمل فيه مع قرائه، في غنائية شعرية يهبها للحياة.

وهو ينشر قصائده، التي تروي سيرة شاعر طيلة نصف قرن من الإبداع، ببلده الأم عن منشورات "سيروكو"، يكون هذا الأديب المثقف قد خلق حدثا ثقافيا مميزا، طالما انتظره، أتاح للقارئ المغربي فرصة قراءة شعر اللعبي داخل وطنه، بعدما كان القليل فقط من إصداراته بفرنسا يصل إلى جمهوره بالمغرب، وبأسعار لم تكن في المتناول.

شيء جميل أن يحصل القراء المغاربة على إصدار جامع لقصائد عبد اللطيف اللعبي، الذي تفنن في نحت كلماته ليمتع محبي شعره، وهو ما يؤكده هذا الشاعر بقوله: "نشر أعمالي الشعرية الكاملة في المغرب يبعث على شعور بارتياح حقيقي".

بالنسبة إليه، فالأمر كان تحديا حقيقيا، حسبما أقر به خلال حفل التقديم، فكيف يمكن أن يتم إصدار أعماله بمعايير نشر تضاهي صناعة الأدب في الدول المتقدمة، وأن تقدم للجمهور بأسعار مناسبة؟

هي إذن حصاد معيشه عبر عقود، وخلاصة تجارب ومواقف وأحلام شاعر، ومحطة بوح استرجع من خلالها المواقف الأكثر صعوبة في حياته، بلمسة من سخرية غير مسرفة، حتى لا ينهك القارئ بمعاناته وآلامه.

لم تكن حكايته وحده، ففي هذه الأعمال الشعرية يقدم اللعبي سردية الإنسان في كل أحواله، من زاوية مفتوحة، وبرؤية مبدع تحكمه الرغبة في الانطلاق إلى خارج الذات، ليتعداها نحو اختراق حدود الآخر دائما، حتى لكأنه يصير جزءا من هذا الآخر.

يقول اللعبي إنها "قصيدة تشهد على كائن حي حاضر في مواجهة أشباهه ومهووس بالغرباء"، مبرزا أنها "تقدم خطابا مغايرا عن الخطابات السائدة"، فهي، في رأيه، "قصيدة تعالج الكلمات الجريحة وتمنحها معنى".

في هذه الأعمال استطاع الشاعر أن يكرس الطابع الكوني والإنساني للقصيدة، وأن يجعل منها سجلا يوثق ويؤرخ لمحطات عاصرها، كشاهد عليها، ليصف الوقائع الإنسانية بشكل ناغم بين أحاسيس تتداخل فيها الانتكاسات ومشاعر الإحباط بتيمات الفرح والحب والالتزام والقيم الإنسانية.

وتضمنت الأعمال الكاملة مجموعات شعرية نشرها الكاتب ما بين 1965 و2017، ومنها "مملكة البربرية"، و"تمزقات"، و"خطاب على التلة العربية"، و"الشمس تحتضر"، و"فواكه الجسد"، و"وعد الخريف"، و"مبدأ اللايقين"، و"أكتب الحياة".

يذكر أن اللعبي من مواليد 1942 بفاس، أسس مجلة "أنفاس" سنة 1966، وأصدر دواوين وروايات ودراسات عديدة من بينها "العين والليل" (رواية)، و"عهد البربرية" (شعر)، و"قصة مغربية" (شعر)، و"أزهرت شجرة الحديد" (شعر)، و"قصائد تحت الكمامة" (شعر)، و"مجنون الأمل" (رواية)، و"الرهان الثقافي" (دراسات نظرية ومقابلات)، و"تجاعيد الأسد" و"قاع الخابية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأعمال الشعرية لعبد اللطيف اللعبي خلاصة تجارب ومواقف وأحلام الأعمال الشعرية لعبد اللطيف اللعبي خلاصة تجارب ومواقف وأحلام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya