المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية

الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني
الرباط - المغرب اليوم

صدر حديثا، عن منشورات دار أبي رقراق للطباعة والنشر بالرباط، وضمن سلسلة "مسارات في البحث"، كتاب جديد للأستاذ عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، تحت عنوان "نظرات في الإبداع العربي والحضارة المغربية" تضمن باقة من أبحاث تاريخية وأدبية واجتماعية وتراثية.

وتناول الأستاذ المريني في هذا الإصدار الجديد، الذي جاء في 247 صفحة من القطع المتوسط، ستة مواضيع رئيسية هي "فضل علم العروض على العلوم العربية في خضم المعركة بين الشعراء العموديين والنثريين" و"العلوم العربية بين الأخذ والرد" و"نظرات في أدب الرحلة وأدب السيرة الذاتية .. الرحلة والسيرة الذاتية المغربيتان نموذجا" و"ومضات على التراث الشعبي المغربي" و"إطلالة على مسيرة المرأة المغربية في التاريخ" و"مسيرة العلاقة المغربية الإفريقية".

وأبرز الأستاذ المريني، بخصوص موضوع "فضل علم العروض على العلوم العربية في خضم المعركة بين الشعراء العموديين والنثريين"، أنه "مهما كانت نتيجة الصراع الأدبي بين العموديين والنثريين فإنه لا يختلف اثنان أن من فضائل علم العروض أنه كان وسيلة فعالة لتقريب العلوم، لغوية كانت أم فقهية، أم أدبية أم علمية، إلى إدراك الطلبة والمتعلمين. فالكلام الموزون قد يحفظ بسهولة وتختزنه الذاكرة بخلاف الكلام المنثور ...".

وفي ما يتعلق بموضوع "العلوم العربية بين الأخذ والرد"، أبرز الأستاذ عبد الحق المريني أن العرب "لم يقتصروا على قراءة الكتب بل أدركوا أن التجربة أحسن شيء بعد القراءة فابتدعوا طريقة البحث القائم على التجربة وأقاموا فعلا تجارب علمية ناجحة وتوصلوا إلى اكتشافات هامة بعد أن عرضوا جميع ما نقلوه على محك العقل وناقشوه وجربوا المعطيات والنتائج وساروا في الأرض يقيسون ويحسبون، فاحتل بذلك العلم العربي، في العصر الوسيط، مكانة مرموقة كما احتلها العلم اليوناني في العصر القديم والعلم الحديث في عصري الذرة والفضاء والتكنولوجيات الحديثة".

وحول جنس الرحلة وأدب السيرة الذاتية في الأدب العربي، قدم الأستاذ المريني الرحلة والسيرة الذاتية المغربيتين كنموذج، وبين في هذا الصدد، أنه كان لهذا اللون من الأدب مكانة هامة في ثقافاتنا وفي كتاباتنا المغربية"، مذكرا بأن أول ظهور له في المغرب مع بداية تدوين مسار الرحلات الخارجية والداخلية والصحراوية والحجازية والمشرقية والسفارية والعلمية التي قام بها الرحالة في الآفاق، والفقهاء والسفراء، والتجار.

وأبرز الأستاذ المريني، في المحور الرابع، ومضات على التراث الشعبي المغربي، أن روافد الثقافة الشعبية المغربية "تعبر عن تظاهرات اقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية وفنية، وتختزن رموزا كثيرة وإبداعات رائعة، وتؤكد على هويتنا، وتؤثت تاريخنا، وتغني حضارتنا، وتربط ماضينا بحاضرنا، فهو موروث شعبي غير مادي يجسد بكل ألوانه، بأبعاده الحضارية، وبصنفيه المكتوب والشفوي الامتزاج الثقافي المغربي متعدد الأصول، أمازيغية وإفريقية وصحراوية وأندلسية وعربية، ويتطور تطورا ملموسا في مواضيعه وأشكاله وتنوعاته ومظاهره لمواجهة العولمة وهيمنتها القاضية ...".

وألقى الأستاذ المريني، في الموضوع الخامس، إطلالة على مسيرة المرأة المغربية عبر التاريخ، أبرز فيه أنه "إذا كان المغرب أنجب خيرة الرجال، فقد أنجب أيضا خيرة النساء أثمرت جهودهن، وأينعت منجزاتهن، وأصبحت كنار على علم، تسر الناظرين وتثلج قلوب المعجبين"، مضيفا أن "المغرب الحديث فتح أبوابه أمام المرأة المغربية داخل البلاد وخارجها، فبرهنت على نضجها وكفاءتها في كافة الميادين ... ". وفي الموضوع السادس والأخير، تحدث الأستاذ عبد الحق المريني عن مسيرة العلاقات المغربية الإفريقية منذ أن اجتاز الإسلام الصحراء الكبرى ونفذ إلى السنغال والنيجر وغيرهما من المناطق الإفريقية منذ السنوات الأولى من انتشاره في المغرب.

وللأستاذ عبد الحق المريني العديد من الإصدارات من بينها "الجيش المغربي عبر التاريخ" و "شعر الجهاد في الأدب المغربي" (جزآن) و "لمحة تاريخية عن الحركة الدستورية في العهدين العزيزي والحفيظي، ومن خلال الخطب الملكية لأصحاب الجلالة الملوك محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس (1906 - 2011)". وله دراسة تحت عنوان "محطات في تاريخ المغرب المعاصر 1894 – 1956".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية المريني ينظر إلى الإبداع العربي والحضارة المغربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya