ماكرون يُثير الجدل بمكان احتفاله بعيد ميلاده الـ40
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ماكرون يُثير الجدل بمكان احتفاله بعيد ميلاده الـ40

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماكرون يُثير الجدل بمكان احتفاله بعيد ميلاده الـ40

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - مارينا منصف

ما من خطوة يقدم عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ توليه منصبه قبل نحو سبعة أشهر، إلا وتخضع لمجهر معارضيه الذين يقفون له دائمًا بالمرصاد، وأحدث تلك الخطوات، قراره الاحتفال بعيد ميلاده الأربعين مع عائلته في بيت قديم يسمى «ميزون دي ريفراكتير» ويقع، في غابة قصر شانبور التاريخي حيث أقام الملك فرنسوا الأول بين عامي ١٤٩٤ و١٥٤٧.

وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن هذا البيت مصنف «أربع نجوم» ويكلف إيجاره لليلة الواحدة ما بين 800 وألف يورو، وهو مبلغ في متناول أي فرنسي ميسور ولا يستدعي صدمة أو دهشة، وأكدت صحيفة «لا نوفيل ريبوبليك» الصادرة في منطقة لوار، أن حفلة عيد ميلاد الرئيس ستقام في إحدى قاعات القصر الذي يعد من روائع الهندسة المعمارية والمدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة «يونيسكو».

وما أثار حفيظة كثيرين أن ماكرون الذي يصنف بأنه «رئيس الأغنياء»، يمعن في إحاطة نفسه بـ «هالة جوبيتر» نسبة إلى أحد آلهة الأساطير الرومانية، ولم يفوت زعيم حزب «فرنسا غير الخاضعة» "اليسار المتطرف" جان لوك ميلانشون الفرصة، إذ سارع إلى اعتبار الاحتفال بعيد ماكرون في قصر ملكي «فكرة غريبة»، وأضاف: «كوني جمهوريًا حتى النخاع، يثير انزعاجي كل ما يمت بصلة إلى رموز الملكية الفرنسية».

واحتدم الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد الخطوةَ ومعارض إياها، ورأى كثيرون أن ماكرون يتعمد منذ انتخابه تجسيد صورة لرئاسته على نقيض صورة «الرئيس العادي» التي اختارها سلفه الرئيس فرنسوا هولاند، لكن هولاند لم ينج من انتقادات حادة، بسبب اختياره صورة «الرئيس العادي» التي كان بعضهم يرى أنها تنطوي على تقليص لهيبة المنصب. وتعرض هولاند على مدى الأعوام الخمسة لولايته لحملات من هذا النوع مصدرها اليمين المتطرف، إلى أن حل محله ماكرون واعتمد خيارًا معاكسًا.

واستهدفت انتقادات ماكرون حتى قبل توليه الرئاسة، وتحديدًا عقب الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حين حلّ في المرتبة الأولى في مواجهة زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية "اليمين المتطرف" مارين لوبن واحتفل بتقدمه مع أسرته وعدد من معاونيه في أحد المقاهي الباريسية.

وانهالت عليه الانتقادات حينذاك، باعتبار أنه «استبق» إرادة الفرنسيين ولم ينتظر الدورة الانتخابية الثانية واعتبر أنه فائز مسبقًا، وعندما فاز وأقام مهرجانًا للمناسبة في باحة قصر اللوفر، لُقّب بـ «جوبيتر» وهو لقب من المرجح أن يلتصق باسمه، ولا يغيّر في مجريات الأمور شيئًا البيانُ الصادر عن قصر الإليزيه والذي أشار إلى أن «الرئيس وزوجته بريجيت يقضيان عطلة نهاية أسبوع بصفة خاصة في منطقة لوار اي شير على نفقته الخاصة»، لكنه سيكون هناك دائمًا من يقول إنه يعتمد سلوكًا ملكيًا، في حين توجد ملايين من العاطلين من العمل والمشردين والفقراء في بلاده.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يُثير الجدل بمكان احتفاله بعيد ميلاده الـ40 ماكرون يُثير الجدل بمكان احتفاله بعيد ميلاده الـ40



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya