المخرج بولان يتأسف لـالتراجع في حرية التعبير وحقوق الإنسان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المخرج بولان يتأسف لـ"التراجع" في حرية التعبير وحقوق الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المخرج بولان يتأسف لـ

المخرج السينمائي أحمد بولان
الرباط - المغرب اليوم

انتقد أحمد بولان، مخرج سينمائي، وجود أشخاص في لجان دعم إنتاج الأعمال السينمائية المغربية يمارسون الرّقابة على الأفلام المرشّحة لنيل الدّعم، وأضاف في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "من الممكن ألا تكون الرّقابة في القوانين، ولكن عندما تتكوّن لجنة من عشرة أشخاص، يكون فيها شخصان أو ثلاثة يؤثّرون على الآخرين، تريد الحديث عن موضوعك فيقولون لك لا".

وذكر مخرج "علي ربيعة والآخرون" أنّه كان الممكن لو وضع اليوم فيلم "ملائكة الشيطان" لطلب الدّعم أن يقال له إنّ ذلك أمر مضى، ولم يعد موجودا اليوم، ويتضمّن كليشيهات، وأنّه كان من الواجب أن يراجع حواره.

وقارن بولان بين ما عاشه في السّنوات الثلاث الأخيرة، مع آخر مشاريعه التي تقارب موضوع زواج مثليَّيْ مدينة القصر الكبير، وبين السنوات العشر الأولى منذ نهاية التّسعينيات وبداية الألفية الجديدة، عندما اشتغل على "أفلام تتحدّث عن حقوق الإنسان، ومشاكل الشّباب، وسنوات الرّصاص (…) دون أن يكون هناك مشكل".

واسترسل بولان: "ألاحظ كسِينمائي أنّه وقع في السّنوات التّسع أو الثماني الأخيرة نوعٌ من التّراجع على مستوى الحرّيّات، سواء الفردية، أو حرية التّعبير السينمائي"، ثم زاد: "أنا أطرح فقط سؤالا؛ فرغم المشاكل التي كانت في السّنوات الماضية مع أفلامي، والرّقابة التي كانت على "علي ربيعة والآخرون" في قاعات السّينما، والمشاكل التي وقعت لـ"ملائكة الشّيطان" عند تصويره، فإنّ الأفلام أُعِدَّت، وأُخرجت، وخرجَت، ولقيَت صدى جيّدا على مستوى الجمهور، وحتى على المستوى السّياسي".

وذكّر المخرج المغربي باعتبار فيلمه "علي ربيعة والآخرون" في جريدة "لوموند" ومجلّة "دفاتر السينما" الفرنسيّتَين فيلما سبّاقا لموضوع سنوات الرّصاص، وربطهما له بـ"العهد الجديد" للملك محمد السادس، مضيفا: "أحسسنا في بداية القرن أن هناك انفتاحا كبيرا في المغرب، على مستوى الحريّات والتّعبير، في حين يرى الجميع أنّ هناك تراجعا -اليوم- على جميع المستويات؛ وحتى على مستوى هندام النّاس، وطريقة تصرّفهم".

وتساءل بولان من موقعه كمواطن: "لِمَ هذا -التراجُع؟"، ثم زاد: "هذا سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا، ونفكِّرَ كيف يمكن أن نأخذ مجدّدا حريّاتِنا؛ لأن حرية التّعبير لا تأتي لنا إلا بالخير، والشّعب الحرّ، الذي له سينما وأدب يعبِّران عنه، ويعّبران عن مآسيه ومشاكله، مسألة إيجابية دائما، ولا يجب أن نخاف منها".

وقال بولان: "اللجان لا يجب أن تتدخل في مسائل من قبيل مراجعة الحوار، أو الكليشيهات؛ لأنّنا محترفون"، مضيفا: "عندي خمسة وأربعون سنة في هذه الحرفة، أمضيت خمسة وعشرين منها كمساعد مخرج، وعشرين سنة أخرى كمنتج ومخرج وكاتب للحوارات..هل سيعلّموننا أبجديّات السينما؟ في حين أن النّقاش يجب أن ينصبَّ على "الكَيف"، أي بأيّ طريقة سيعَدُّ الفيلم، وكيف سيكون، وهل أنا إنسان مسؤول أم لا".

وختم المخرج المغربي تصريحه بالقول: "رغم حساسية الموضوع، لا يمكن أن يخشوا أن أعِدَّ فيلما حول المثلية والحريات الفردية، حتى صار عمري ثلاثة وستّين سنة، لأنني لم أرد مناقشة هذا الموضوع، إلا لأنّني أحسّ بالمسؤولية أكثر من السابق".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج بولان يتأسف لـالتراجع في حرية التعبير وحقوق الإنسان المخرج بولان يتأسف لـالتراجع في حرية التعبير وحقوق الإنسان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya