آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال

محمد بنسعيد آيت إيدر
الرباط - المغرب اليوم

نفى محمد بنسعيد آيت إيدر، خلال كلمة ألقاها خلال حفل تقديم وتوقيع مذكراته السّبت بغرفة التّجارة والصّناعة والخدمات بتطوان، التّهم الّتي لاحقت حزب الاستقلال لعقود، والمتعلّقة بمسؤوليته في حملة الاختطافات والاغتيالات التي صاحبت مرحلة ما بعد الاستقلال.

وقال عضو حركة المقاومة الوطنيّة ومؤلّف كتاب "هكذا تكلّم محمّد بنسعيد" "إنّ من يقف وراء تلك العمليّات كانوا أفرادا من المقاومة الوطنيّة والأمن الوطني تحت إشراف الغزاوي والسلاوي"، نافيا وجود أيّة علاقة لعلّال الفاسيّ وحتّى المهدي بنبركة بتلك الأحداث، مضيفا أنّ "المتورّطين قاموا بإقحام اسم حزب الاستقلال.. ولأنهم كانوا داخل الصّراع، فلم يتجرّؤوا على قول الحقيقة".

وسلّط بنسعيد، في كلمته بالمناسبة، الضّوء على الجزء التّاريخيّ المتعلّق بتطوان، واصفا إيّاها بقلعة جيش التّحرير في فترة ما قبل الاستقلال، باعتبار أنّها إلى جانب بقيّة حواضر الشّمال "كانت تستقبل المقاومين المتابعين من طرف فرنسا"؛ وهو ما جعلها تلعب دورا مهمّا في المعركة النّضاليّة من أجل الاستقلال"، يضيف المتحدّث.

وأشار أيت يدر إلى أنّ هناك أحداثا وقضايا مرتبطة بالمدينة، "وعلى رأسها دار بريشة الّتي كتبت عنها العديد من المقالات ولفّتها تهم مزوّرة"، موضّحا أنّ "الانشقاق الّذي حدث في صفوف أعضاء جيش التّحرير ما بعد الاستقلال، وغياب مفهوم الحوار فيما بينهم وتغليب لغة السّلاح، جعل العديد من المقاومين والسّياسيّين يسقطون ضحايا لهذا الصّراع".

من جانبه، اعتبر الدّكتور محمّد خرشيش، المشارك في اللّقاء، أنّ الكتاب موضوع النّقاش "وثيقة تاريخيّة يمكن أن تفيد الباحثين في إعادة كتابة جزء مهمّ من تاريخ المغرب، نظرا لمكانة شخصيّة المؤلّف ومساره النّضاليّ سواء في مرحلة الاستعمار أو في مرحلة ما بعد الاستقلال".

كما اعتبر الأستاذ الجامعيّ الكتاب "أرضية مهمّة حتّى في المرحلة الأخيرة من تاريخ المغرب، لكون مؤلّفه كان عضوا بالبرلمان المغربيّ لمدّة طويلة، وكانت له إسهامات إلى جانب المعارضة البرلمانيّة آنذاك، وأسهم إلى جانب القادة التّاريخيّين أمثال عبد الرّحمان اليوسفي، وعبد اللّه إبراهيم، وعلي يعته، في تأسيس الكتلة الدّيمقراطيّة"، خاصّة أنّ بنسعيد ـ يقول المتحدّث ـ "شخصيّة رائدة، ولها حضور وازن، وحافظت على نقائها لو تتورّط في شبهة الفساد".

وأكّد خرشيش على أهميّة الكتاب لكونه يسلّط الأضواء على مراحل مهمّة من تاريخ المغرب، سواء داخل الأحزاب السّياسيّة أو على علاقة تلك الأحزاب مع المؤسّسة الملكيّة، ويسلّط الضّوء كذلك على الصّراعات الّتي كانت بين حزب الشّورى والاستقلال من جهة، وحزب الاستقلال من جهة أخرى، "بالإضافة إلى تطرّقه للقضايا الشّائكة الّتي ما زالت مطروحة كالاغتيالات السّياسيّة، وعلى رأسها اغتيال عبّاس المساعدي" يضيف الأستاذ الجامعي.

بدوره، اتّفق الكاتب والمؤرّخ عبد العزيز سعود مع خرشيش في اعتبار الكتاب وثيقة تاريخيّة، وقدّم فيه قراءة شاملة، مقسّما إيّاه إلى شقّين، حيث أبرز مضامين الشّقّ الأوّل والتّي "تحدُّث فيه مؤلّفه عن تجربته السّياسيّة منذ ولوجه للسّياسة في أواخر الأربعينات وبداية الخمسينات"، يقول سعود، ويسلّط الضّوء على ظهور المقاومة المسلّحة الّتي قادها مجموعة من الفدائيّين المغاربة بمنطقة الجنوب، بالإضافة إلى تأسيس جيش التّحرير وما قام به من عمليّات في الصّحراء المغربيّة.

وعن الشّق الثّاني من الكتاب، قال المؤرّخ إنّه "مرتبط بالجوانب السّياسيّة والعمل السّياسيّ والنّضاليّ على امتداد نصف قرن تقريبا، منذ الحكومة الأولى حتّى حكومة التّناوب"، إذ يسلّط الضّوء على "ما تخلّل هذه الفترة من انزلاقات سياسيّة، وأخطاء، وصولا لدستور 62 الممنوح، ودستوري 92 و 96 وله وجهة نظر في هذه المسائل"، يضيف المتحدّث.

قد يهمك أيضًا:

الأمين العام لحزب الاستقلال يدعو الحكومة المغربية إلى مراجعة الضرائب

فريق حزب الاستقلال في البرلمان المغربي يقترح مبادرة وساطة بين الحكومة والأساتذة المحتجين في الرباط

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال آيت إيدر يبرّئ الفاسي وبنبركة من تهمة الاغتيالات ما بعد الاستقلال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya