مهاجر يقطع 2400 كلم على متن دراجة للقاء الملك محمد السادس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مهاجر يقطع 2400 كلم على متن دراجة للقاء الملك محمد السادس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهاجر يقطع 2400 كلم على متن دراجة للقاء الملك محمد السادس

ابراهيم غرماوي مغربي مقيم في الديار الفرنسية
الرباط - المغرب اليوم

دخل ابراهيم غرماوي مغربي مقيم في الديار الفرنسية، في تحدٍّ من أجل قضية الأطفال الذين تعرضوا للاختطاف لحظة ولادتهم، في كل من فرنسا واسبانيا والمغرب، حيث قضى نحو 25 يومًا على دراجته الهوائية وقطع نحو 2400كلم، وذلك في رحلة انطلقت يوم 30 تموز/ يوليو من أمام قوس النصر بالعاصمة الفرنسية باريس، وانتهت في مدينة الرباط يوم 25 أغسطس، وأمله الكبير اليوم قبل أن يعود إلى بلدته "أنيير" ضواحي باريس الفرنسية هو أن يلتقي بالملك محمد السادس، للتعريف بحملته التحسيسية التي يقودها تحت شعار"اختطاف الرضع"، ويتعرف على والديه الحقيقيين "البيولوجيين".

بداية تجربته
وذكر موقع "العمق" المغربي أن إبراهيم ابن منطقة بركان شرق المغرب، ولد يوم 22 أغسطس/ آب 1978 وهو التاريخ الذي سيعرف في ما بعد بأنه غير صحيح، غادر المغرب وهو في يومه 15، ولم يعرف بالضبط من تكلف بحمله في سرية تامة من حضن والدته التي يبحث عنها اليوم، ويسلمه لعائلة تولت تربيته بفرنسا، حيث فتح عينيه ووجد أمامه  علي وصافيا أبوين بالتبني.

وسكن الزوجان علي وصافيا في ستوديو ضيق ضواحي باريس الفرنسية، ولم يتأقلما  مع ظروف العيش القاسية، وكانا دائما الشجار، والضحية لم يكن سوى ابراهيم، تعرض للتعنيف من طرف والده علي ومن طرف خاله احمد، وانتقل في فترة إلى الشارع الذي وجد فيه كل أنواع الموبقات، وتناول المخدرات بكافة أنواعها والكحول،ودخل السجن، وتبقى أصعب لحظة عنده، حين طلَّق علي صفية، وأصبح ابراهيم بدون مأوى، ولم تمر سوى مدة وجيزة، حتى علم بوضعيته كابن بالتبني.

وزار ابراهيم المغرب أكثر من مرة، حتى أنه في إحدى المناسبات قضى في مدينة بركان شهرين، يبحث عن أصله ووالديه الحقيقيين، يقول ابراهيم لوسائل اعلام فرنسية واكبت حالته”وجدت كل شيء لاأساس له من الصحة، حتى اسمي العائلي لم يكن مدونا في أية وثيقة ولاوجود له، حتى أن سجل الحالة المدنية بالمدينة خال من هذا اللقب، وباءت كل محاولات اتباث نسبي بالفشل لأعود حينها إلى فرنسا بدون نتيجة".

يروي حكايته
وقرر ابراهيم أن يروي حياته للعالم، وألَّف  كتابا تحت عنوان L’Enfante égaré، يحكي فيه قصته بالتفاصيل، وطالب  الكشف عن مصير 30الف طفل حديث الولادة تعرضوا للاختطاف في المغرب مابين 1970 و1982، واليوم كان  يحلم أن يلتقي بالملك محمد السادس، أو بأحد الوزراء لحظة دخوله الرباط، أو  ببرلماني ينقل أمله في إنشاء بنك لتحاليل الحمض النووي adn يقصده أمثاله، لكن كل تلك الأحلام اصطدمت بصخرة الواقع، فلم يجد هذا المغامر الذي قطع 2400كلم على دراجة عادية، وعانى من حروق في مستوى الظهر والوجه جراء الشمس الحارقة، سوى بحر الرباط الذي كان في استقباله، حيث كان يقضي معظم أوقاته، ينتظر مكالمة هاتفية من مسؤول في الوزارة أو برلماني يهتم بحالته، ليقرر اليوم السبت المغادرة نحو إحدى مدن الشرق، وبعدها إلى الديار الفرنسية حاملا معه سؤالا حيره ومازال يحيره"من أنا؟".

أسراره من أصدقائه
وفي الجانب الأخر من حياة ابراهيم، يقول  صديقه عبد الله مبين رئيس جمعية العمال المغربيين بمنطقة جانفيليي الباريسية في اتصال هاتفي بالعمق، بأن ابراهيم عنوان عريض لمغربي مكافح يعتز بأصوله وبمغربيته، استأثرت قصته باهتمام وسائل اعلام فرنسية، وكان محط اهتمام عدد من الجمعيات المغربية والفرنسية بالمهجر، قررت مساعدته على رفع التحدي وقطع مسافة 2400كلم بحثا عن والديه الحقيقيين، وفي هذا الإطار سلمت له الجمعيات الفرنسية والمغربية بضاحية باريس مبلغا ماليا محترما، لتأمين مصاريف الرحلة الشاقة، وواكبه أصدقاؤه ومتتبعوا مساره عبر صفحته بالفايسبوك، بحيث كان يقطع يوميا 150كلم.

وأضاف مبين في اتصاله "عشنا معه طيلة شهر من الزمن، رحلته بحلوها ومرها، وكانت أصعب اللحظات حين وصوله الأراضي الاسبانية، حيث وجد مشكل غياب المسالك الخاصة بالدراجات العادية في الطرقات السيارة والمسارات الكبرى، واضطر ابراهيم الدخول في منعرجات ومسالك جبلية أنهكت قواه والحمد لله وصل الرباط لكن أمله في ايصال رسالته للمسؤولين بإنشاء بنك ADN لم يتم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهاجر يقطع 2400 كلم على متن دراجة للقاء الملك محمد السادس مهاجر يقطع 2400 كلم على متن دراجة للقاء الملك محمد السادس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 01:48 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حسن الرداد يُوضِّح أنّ فيلمه الجديد قدَّمه بشكل مختلف

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 02:28 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 01:55 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أميرة هاني تشارك في "قيد عائلي" مع ميرفت أمين

GMT 21:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فافر يؤكد رغبته في الصدارة قبل مواجهة موناكو

GMT 01:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل الفنان المسرحي زياد أبوعبسي عن عمر ناهز 62 عامًا

GMT 01:51 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سماء الوطن العربى تشهد ذروة شهب الثوريات الجنوبية 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya