حملة شعبية إماراتية لمقاطعة الألعاب الإلكترونية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حملة شعبية إماراتية لمقاطعة الألعاب الإلكترونية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حملة شعبية إماراتية لمقاطعة الألعاب الإلكترونية

مشاهد فيديو أظهرت عدداً من أفراد الأسر يتلفون أجهزة الألعاب الإلكترونية بحضور أبنائهم
دبي ـ المغرب اليوم

أطلقت مجموعة من الأسر الإماراتية حملة شعبية، لمقاطعة الألعاب الإلكترونية، بحظرها على أبنائهم من جميع الأعمار. وأظهرت مشاهد فيديو، بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، عدداً من أفراد هذه الأسر، وهم يتلفون الأجهزة المستخدمة في هذه الألعاب بحضور أبنائهم، الذين كانوا يرددون عبارات منها: «لا لتلك الألعاب نهائياً، لأنها مضرة للصحة».

وقال أحد الآباء المشاركين في الحملة، خلال مقطع فيديو، إن «لتلك الألعاب تأثيرات خطرة على صحة الأبناء النفسية والجسدية والاجتماعية، ما حمله ومجموعة من أفراد عائلته على اتخاذ قرار بحظر الأجهزة المستخدمة فيها، وعدم السماح لأبنائهم باقتنائها مجدداً». وأكد أنه «بسبب تلك الألعاب لم يعد يمارس الأطفال أياً من الأنشطة الرياضية والاجتماعية، وباتوا حبيسي المنازل، وانشغلوا بها عن دراستهم وصلاتهم، وكل ما هو مفيد لتنمية مداركهم».

أب آخر ظهر في مقاطع الفيديو، وهو يكسر وأبناؤه أحد أجهزة الألعاب المعروفة، التي يقضي الأطفال والمراهقون ساعات في اللعب بها، وقال إنها «مبادرة مهمة، يجب أن ينضم إليها أكبر عدد من الأسر، لأن إدمان الأطفال اللعب بتلك الأجهزة ثبت أن له مضارَّ على عقولهم وعيونهم وسلوكهم الاجتماعي وأدائهم الدراسي، الأمر الذي يتطلب قراراً حاسماً بحظر تلك الألعاب».

وأكَّد أحد الآباء أن «مخترعي تلك الألعاب أنفسهم لا يستخدمونها، ولا يسمحون لأبنائهم باللعب بها، ما يعد دليلاً على مدى خطورة تلك الألعاب». من جهته، أيد استشاري الطب النفسي، الدكتور نادر ياغي، تصرف الآباء وشنهم حملة على تلك الألعاب، بشرط أن يكون سبقها حوار لإقناع أبنائهم وعدم فرض القرار عليهم، لأن ذلك سيتسبب لاحقاً في زيادة التعلق والتمسك باستخدام تلك الألعاب.

وقال ياغي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «اتخاذ قرار المقاطعة بمنع الأبناء من اللعب بالأجهزة الإلكترونية، يمكن أن يكون مفيداً إذا اتخذ على مستوى جماعي، وضمن دائرة مغلقة من العلاقات الاجتماعية، أي على مستوى العائلة والحي الواحد، بحيث يكون هناك نوع من المؤازرة في تحمل نتائج القرار». وأضاف أن «تطبيق قرار المقاطعة يجب أن يكون مدعوماً، أيضاً، بتوفير بدائل ترفيهية عبر أنشطة اجتماعية ورياضية مشجعة ومحفزة ومشبعة للحاجات الجسدية والنفسية، لدى الأطفال والمراهقين».

وتابع ياغي «هناك كثير من مجتمعات الدول المتقدمة اتخذت القرارات نفسها». أما بالنسبة لإلغاء الأجهزة والألعاب الإلكترونية، فأشار ياغي إلى أنه «يجب أن يتم تنفيذ ذلك بشكل تدريجي، في حال كانت ضمن حملة تخص منطقة معينة أو مجتمعاً مغلقاً معيناً، ما سيؤدي إلى نجاحها».

وأضاف أن «الأهم أن يبقى الأبناء مقتنعين بالمقاطعة، وفي حال استمرار حملة المقاطعة أكثر من ثلاثة أو أربعة أشهر ضمن مجموعة اجتماعية مغلقة، وتم توفير البدائل للأبناء في تلك الفترة، مثل الألعاب الأخرى المفيدة، وواصلوا حياتهم بشكل طبيعي، فإن قرار المقاطعة سيؤتي ثماره»، محذراً من «اتصال الأبناء بمجموعات أخرى تستخدم الأجهزة والألعاب الإلكترونية خلال تلك الفترة، لأن ذلك ربما يؤدي إلى مشكلة وخلل».

وقال ياغي: «على الآباء والأسر التفكير والعمل دائماً على تنظيم استخدام تلك الألعاب، في حال كانت هناك صعوبة في منعها نهائياً»، مشيراً إلى أن «المنع القطعي ملزم، بغض النظر عن أي عوامل أخرى في حالة واحدة، وهي وصول الأطفال والمراهقين إلى حالة مرضية يتم فيها إيذاء العقل والجسد، أما في غير تلك الحالة فينصح بتنظيم الاستخدام وتحديده في أوقات معينة، فيما إذا تم اللجوء إلى المقاطعة والمنع فإنه يجب أن يكون مدروساً ومقنعاً للأبناء، ومشتركاً مع المجموعة الاجتماعية الأكبر، فضلاً عن توفير البدائل والحلول الأخرى المعوضة عن غياب تلك الألعاب».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة شعبية إماراتية لمقاطعة الألعاب الإلكترونية حملة شعبية إماراتية لمقاطعة الألعاب الإلكترونية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya