الملك يدعو إلى حل النزاعات وتطوير الحوار الاجتماعي في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الملك يدعو إلى حل النزاعات وتطوير الحوار الاجتماعي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الملك يدعو إلى حل النزاعات وتطوير الحوار الاجتماعي في المغرب

الملك محمد السادس
القاهرة - المغرب اليوم

قدم الملك محمد السادس خلال انعقاد النسخة الثانية من المنتدى البرلماني الدولي للعدالة الاجتماعية، بمناسبة يومها العالمي، أربع رهانات من أجل بناء النموذج المغربي للعدالة الاجتماعية.

الملك، وضمن رسالة وجهها إلى المشاركين في المنتدى ذاته، تلاها حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، قال إن "الرهان الأول يتمثل في مأسسة آليات الحوار الاجتماعي مبسطة في مسطرتها واضحة في منهجيتها وشاملة لأطرافها ومنظمة في انعقادها، ذات امتدادات ترابية واضحة وأدوار متكاملة وذات قدرة استباقية؛ فيما الرهان الثاني يتمثل في ضرورة توسيع موضوعات الحوار الاجتماعي لتشمل قضايا جديدة، أبرزها قضايا المساواة الفعلية ومكافحة التمييز بين الجنسين في مجال العمل والقضاء بالفعل على تشغيل الأطفال، مع ضمان شروط العمل اللائق للأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيل القطاع غير المهيكل لتوسيع مجالات وفرص العمل اللائق".

الرهان الثالث يتمثل حسب الملك محمد السادس، في "ضرورة بناء المنظومة الجديدة للحوار الاجتماعي، باستحضار متطلبات المساواة بين الجنسين ومقاربة حقوق الإنسان والتزامات بلادنا بمقتضى اتفاقيات منظمة العمل الدولية ومتطلبات التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".

ويتمثل الرهان الرابع، حسب الرسالة الملكية، في اعتبار مأسسة الحوار الاجتماعي مدخلا أساسيا لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

وشدد الملك، في رسالته، على أن "الحوار الاجتماعي يشكل أحد المرتكزات الهامة لمفهوم العمل اللائق كما أقرته منظمة العمل الدولية، كما أنه موضوع يمثل مدخلا أساسيا للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وأحد المرتكزات الهامة لمفهوم العمل اللائق كما أقرته منظمة العمل الدولية".

وأكد العاهل المغربي على أن "نجاعة آليات الحوار الاجتماعي لا تقاس بوجودها ومدى انتظام عملها، وإنما بما تنتجه من آثار ملموسة على مستوى الممارسة اللائقة وتحقيق السلم الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والدامجة لمختلف فئات المجتمع وبلوغ الغاية المثلى وهي تحقيق العدالة الاجتماعية".

وأشارت الرسالة الملكية بشكل خاص إلى المهام والأدوار الدستورية للمنظمات النقابية للأجراء والغرف المهنية والمنظمات المهنية للمشغلين والالتزام الايجابي للسلطات العمومية بالعمل على تشجيع المفاوضة الجماعية وإحداث هيئة للتشاور قصد إشراك مختلف الفاعلين الاجتماعيين في إعداد السياسات العمومية وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها.

وطرح المصدر عددا من التساؤلات، أبرزها: "كيف يمكن العمل على استثمار نجاحات وكذا إخفاقات المنظومة الحالية للحوار الاجتماعي من أجل الانتقال إلى منظومة جديدة؟ وكيف يمكن تحقيق تكامل الأدوار بين مختلف آليات الحوار الاجتماعي الموضوعاتية والقطاعية والترابية؟ وكيف يمكن تقوية القدرة الاستباقية لآليات الوساطة عبر الحوار الاجتماعي في سياق متسم ببروز أنماط جديدة من علاقات العمل وقضايا جديدة تتجاوز نزاعات العمل الكلاسيكية وتقوي الطلب المجتمعي المشروع بخصوص الولوج إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الوطني والترابي؟".

وتضيف الوثيقة نفسها كما تلاها بنشماش: "لقد شكل الحوار الاجتماعي مبدأ ومنهجا دعونا منذ اعتلاء عرش أسلافنا المنعمين مختلف أطراف علاقات العمل إلى اعتماده ومأسسته بوصفه اختيارا إستراتيجيا لبلادنا التي أقرت منذ دستور 1962 بالطابع الاجتماعي لنظام الملكية الدستورية. ومن هذا المنطلق عملنا على توطيد وتطوير مكتسبات الحوار الاجتماعي المحققة على عهد والدنا الراحل".

وتابع الملك من خلال الرسالة ذاتها: "كما دعونا الحكومات المتعاقبة إلى الاهتمام بالتشاور بين الأطراف الاجتماعية وتبني مقاربات ملائمة لتأسيس وتنظيم العلاقات المهنية والسهر على تعزيز وتطوير آليات وأنساق الحوار الاجتماعي"، مذكرا بأنه "تم وضع ترسانة قانونية هامة تم على إثرها إحداث مجموعة من آليات التشاور والمفاوضة والتوفيق وحل النزاعات؛ كما أنشئت عدة مجالس ولجان لتفعيل الحوار بين أطراف الإنتاج".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك يدعو إلى حل النزاعات وتطوير الحوار الاجتماعي في المغرب الملك يدعو إلى حل النزاعات وتطوير الحوار الاجتماعي في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya